زار بطل "ريد بُل" الأمير عبدالعزيز تركي الفيصل مصنع "ريد بُل رايسينغ" في ميلتون كينز في إنكلترا. وفيما كانت للبطل السعودي جولة على أرجاء المصنع، اختبر عبدالعزيز شعور القيادة خلف مقود الفورمولا واحد، في أحد أجهزة المحاكاة التابعة للشركة. وكانت مناسبة لبطل سباقات GT3 لاختبار قدراته في عالم الفورمولا واحد كتقدير لإنجازاته الملحوظة في سباقات أوروبا. ويصف عبدالعزيز هذه التجربة بالممتازة قائلاً: "كنت أعرف أنَّ جهازاً متطوراً من هذا النوع سيعكس جزءاً كبيراً من الأحاسيس التي يختبرها سائق الفورمولا واحد على حلبة السباق، خصوصاً لدى فريقٍ بطلٍ للعالم مثل ريد بُل رايسينغ". ويضيف البطل السعودي: "غير أنَّ الحقَّ يقال، وهو أنَّ هذه التجربة فاقت كل توقعاتي، بحيث كنت أقود كما لو كنت فعلياً داخل السيارة بكل ما يرافق ذلك من عوامل ومؤثرات". تجربةٌ، بدا واضحاً تأثّر عبدالعزيز واهتمامه الكبير بها، كيف لا ومثاله الأعلى في عالم رياضة السيارات هو الأسطورة البرازيلي الراحل أيرتون سينا، أحد أعلام الفورمولا واحد. عبدالعزيز الفيصل الذي سبق له أن اختبر سباقات الفورمولا من خلال مشاركته في برنامج التجارب للفورمولا 3 في بريطانيا نهاية العام 2008، حين حلَّ في المركز العشرين من بين واحد وتسعين مشاركاً، أكَّد وجود اختلاف بين التجربتَين. فبحسب تعبيره، "ما من شيء في عالم السيارات يفوق تجربة الفورمولا واحد، حتى لو كانت الفورمولا 3 قريبة بالشكل، والبطولات الأخرى من حيث المضمون القائم على السرعة والتنافس على حلبات السباق". ويحمل بطل ريد بُل في سجِّله زاداً ليس بقليل من الإنجازات، منذ أحرز سباقه الأول في البحرين في العام 2005. فذاك العام شهد انطلاقته حاصداً اللقب تلو الآخر، وشملت تجربته الى بطولات GT3 سباقات التحمل "24 ساعة": في دبي حيث احتل المركز الثاني في الترتيب العام والأول في فئته في العام 2009، وفي البحرين حيث جاء في المركز الثالث في الترتيب العام والثاني في فئته في العام 2010. "أريد أن أتقدم وأطوِّر أدائي قدرَ الإمكان، وإن كان لديك العزم والإصرار يمكنك تحقيق كل ما شئت". عبارات كثيراً ما ردَّدها بطل ريد بُل، وهي شكَّلت هذه المرة خلاصة زيارته لمقرّ "ريد بُل ريسينغ" في إنكلترا. هذه الزيارة التي جاءت تتويجاً لمسارٍ طبعه حس المغامرة، قال عنها عبدالعزيز إنها "فرصة عظيمة لمستقبلي المهني في الشرق الأوسط والخارج، والذي بالتأكيد لن يتوقَّف عند الإنجازات التي حققتها حتى اليوم".