عادت سونيا غاندي زعيمة حزب المؤتمر الحاكم في الهند الى البلاد امس بعد رحلة علاج استمرت شهرا في الولاياتالمتحدة في الوقت الذي تواجه فيه حكومة نيودلهي الائتلافية أضخم احتجاجات منذ عشرات السنين. وقال جانادهان دويفيدي المتحدث باسم حزب المؤتمر لرويترز "عادت هذا الصباح وهي بخير." وتسبب غياب غاندي (64 عاما) وهي أقوى شخصية في الهند وتدير شؤون البلاد من وراء الستار في مشاكل جمة لحكومة الهند الائتلافية المتهمة بالاخفاق في التعامل مع احتجاجات حاشدة ضد الفساد واتلاف علاقتها مع حلفاء في البرلمان. وزاد مرض غاندي من قائمة مشاكل طويلة تواجه رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ الذي تخلفت حكومته عن البرنامج الزمني لاجندة اصلاحية يراها ضرورية لتعزيز نمو الاقتصاد الهندي. وهناك مخاوف من الا تسمح الحالة الصحية لغاندي الايطالية المولد بالامساك بزمام الحزب الحاكم المنقسم على نفسه ودعم الحكومة الائتلافية التي تظهر استطلاعات الرأي تراجع شعبيتها. وحين سئل المتحدث باسم الحزب عن الموعد الذي يمكن لغاندي فيه ان تزاول نشاطها رد قائلا "كيف تتحدثون عن شيء كهذا الان؟ الامر يرجع الى الاطباء كل ما استطيع قوله انها بخير." ويرفض الحزب الكشف عن طبيعة مرض غاندي لكن عددا من الوسائل الاعلامية قالت انها كانت تعالج من السرطان في مركز سلون-كيترينج للسرطان في نيويورك. وقبل ان تسافر في رحلتها العلاجية حثت غاندي ابنها راهول على المشاركة في ادارة الحزب أثناء غيابها. وينظر اليه على انه رئيس وزراء الهند القادم اذا فاز حزب المؤتمر في الانتخابات البرلمانية التي تجري في 2014.