أعلن رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ أن المحققين توصلوا إلى بعض الخيوط بشأن التفجير الذي وقع خارج المحكمة العليا الأربعاء في العاصمة نيودلهي، فيما ارتفعت حصيلة الضحايا إلى 12 قتيلا أمس. وقالت الشرطة إنها تفحص رسالة بريد إلكتروني من حركة الجهاد الإسلامي، وهي جماعة إسلامية مسلحة تتخذ من باكستان وبنجلاديش مقرا لها ويعتقد أن لها صلات بالقاعدة ، تعلن فيها مسؤوليتها عن الهجوم، ولكن رئيس الوزراء قال إنه ليس من الممكن في هذه المرحلة تأكيد من يقف وراء الهجوم. وذكرت وكالة الأنباء الهندية الآسيوية نقلا عن مصادر في الشرطة أنه جرى تتبع مصدر الرسالة لتتوصل الشرطة إلى أنها أرسلت من جهاز كمبيوتر في مقهى انترنت في منطقة كيشتوار بولاية جامو وكشمير المنكوبة بالتمرد في شمال البلاد ، وألقت القبض على ثلاثة رجال من بينهم مالك المقهى وفي نص الرسالة ، طالبت الحركة بإرجاء تنفيذ حكم الاعدام الصادر بحق مسلح لتورطه في هجوم ضد البرلمان الهندي عام 2001 . وتوفي أحد المصابين في الهجوم أمس متأثرا بجروحه ليصل عدد القتلى إلى 12 شخصا، وقال المسؤولون: إن إجمالي 91 شخصا أصيبوا في التفجير، من بينهم ثلاثة مازالت حالاتهم حرجة . وأثار انفجار نيودلهي تساؤلات حول قدرات الهند على منع الهجمات الإرهابية المتكررة، وكان هجوم الأربعاء الثاني الذي يستهدف المحكمة العليا خلال الشهور الماضية. من جهتها عادت سونيا غاندى، زعيمة حزب المؤتمر الحاكم في الهند، إلى نيودلهى أمس عقب خضوعها لعملية جراحية خارج البلاد بسبب مرض لم يكشف النقاب عن طبيعته، وقال جاناردان دويفيدي ، كبير المتحدثين باسم الحزب، للصحفيين : إن غاندى وصلت الى نيودلهى فى الساعات الاولى من صباح أمس وأن حالتها الصحية جيدة. وكانت غاندى (64 عاما) توجهت للولايات المتحدة لتلقي العلاج اوائل شهر أغسطس الماضى، بحسب تقارير اعلامية محلية ونقلت الصحف المحلية الكبرى في الهند عن كبار مسؤولى حزب المؤتمر ان زعيمتهم كانت تعالج بمركز سلوان كاتيرنج التذكارى للسرطان في نيويورك. تجدرالاشارة الى ان سونيا غاندى ،الايطالية المولد وأرملة رئيس الوزراء الراحل راجيف غاندى تعد أقوى شخصية سياسية فى الهند،وقد شكل غيابها الذى امتد شهرا تحديا كبيرا أمام الحكومة، وتعرض رئيس الوزراء الهندي مانموهان سسينج، ونجل غاندى راهول الذى يعد وريث عائلة غاندى ورئيس الوزراء القادم، لانتقادات بسبب اسلوب التعامل مع الحملة المناهضة للفساد التى قادها الناشط الاجتماعى أنا هازارى. وكانت سونيا غاندي اختارت مجموعة من اربعة مسؤولين لتولي شؤون الحزب أثناء فترة غيابها، ضمت نجلها راهول ووزير الدفاع أيه كيه انطوني والمستشار السياسي بالحزب احمد باتيل ودويفيدي. وفي بروكسل أعربت مسؤولة السياسة الخارجية والامنية بالاتحاد الاوروبي، كاثرين اشتون، امس عن ادانتها للهجوم الارهابي الذي وقع أمس بالعاصمة الهندية. وجاء في بيان للاتحاد الاوروبي أن أشتون «تدين هذه الهجمات البشعة وتعرب عن تعازيها للسلطات الهندية وأسر وأصدقاء الضحايا.. من الضروري مثول مرتكبي هذه الهجمات الشريرة أمام العدالة».