تستعد مصائف المملكة لاستقبال السائحين والمصطافين لهذا العام من داخل وخارج المملكة، ويعتقد مراقبون ان كلاً من مصائف بلادنا في الجنوب (أبها - الباحة - الطائف) سوف تستقبل هذا العام اعداداً (قياسية) من الزوار والسواح والمصطافين. سياحة نحو الداخل ونتيجة للمتغيرات المحيطة بنا، مما سيؤثر على السياحة الخارجية التي كان يقوم بها اصحابها الى تلك البلدان، ومن سوف يغيرون بوصلة سياحتهم الى بلاد اخرى في شرق اسيا خصوصاً، وكذلك فان عددا منهم سوف يعود ببوصلة سياحته الى الداخل المحلي، وتحديداً الى مصائف السعودية الجنوبية في أبها والباحةوالطائف. موسم الأمطار ولعل مما يدفع السائح الى ان يتوجه الى المصائف الداخلية ان المناطق الجنوبية من البلاد هناك قد حظيت هذا العام بشتاء مطير، ربما كان من أكثر المواسم، الامر الذي جعل الاودية والشعاب تنساب بالمياه لعدة اسابيع طويلة، ولازال بعضها مشرعاً بجداول المياه وخصوصاً في منطقة الباحة، وفي القسم الشمالي منها، حيث بلاد زهران بشكل اوديتها وسدودها وجبالها وغاباتها.. خبرة سياحية ومن جانب آخر فقد بلغت نسبة الخبرة لدى الاهالي في مصائف بلادنا الجنوبية، وكذلك لدى الجهات الرسمية، وصلت الى درجة من الخبرة التراكمية، التي سوف تمكن الجميع من تقديم خدمة طبية للسواح على مختلف اعمارهم ومستوياتهم واذواقهم. خدمات مطلوبة ومن جانب آخر يتطلع السواح الى الوصول بمستوى الخدمات السياحية في بلادنا الى مستوى الطموح المنشود، من حيث نظافة الشقق وتوفر المطاعم الجيدة والاسواق وملاعب الاطفال، وايضا المواقع النظيفة (الجلسات) التي تقوم بعملها عادة البلديات في الغابات وعلى سفوح الجبال. السياحة الداخلية ولا يشك احد في ان السياحة الداخلية صارت من الاهمية بحيث يجب ان يزداد الاهتمام بها من قبل الجهات الرسمية، كما انه يتوجب ان يرافق ذلك زخم اعلامي توعوي، اذا اردنا الوصول الى صناعة سياحية حقيقية، عبر تكريس الوعي المجتمعي العام بالسياحة فكراً وثقافة وخدمة وصناعة.