قالت صحيفة تركية أمس الجمعة إن تركيا تفكر في إقامة منطقة عازلة على حدودها مع سوريا إذا فر مئات الآلاف من العنف هناك. وفر قرابة ثلاثة آلاف سوري إلى جنوب تركيا خوفا من هجوم للجيش وأعلن التلفزيون الرسمي السوري أن الجيش سيبدأ عملية عسكرية بالقرب من الحدود في بلدة جسر الشغور. وذكرت صحيفة حريت التركية أن «مسؤولي وزارة الخارجية قالوا إن من بين السيناريوهات التي نوقشت إنشاء منطقة عازلة إذا سعى مئات الالاف للجوء إلى تركيا.» لكن هذه الفكرة لا تبدو وشيكة. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من مسؤولين في الخارجية التركية. وأكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان أمس أن بلاده ستبقي أبوابها مفتوحة أمام القادمين من سوريا. وقال إن دمشق تأخذ الأمر «ببساطة بالغة» وإن أنقرة لا يمكنها أن تدافع عن رد سوريا «غير الانساني» على الاضطرابات. وقالت الحكومة السورية إن عصابات مسلحة قتلت أكثر من 120 من أفراد الأمن في بلدة جسر الشغور التي يقطنها 50 ألفا وتقع بالقرب من الحدود التركية في وقت سابق من الأسبوع. وقال اردوغان لقناة تلفزيونية تركية في تصريحات نقلتها وكالة الاناضول للانباء «لا يمكننا غلق أبوابنا أمام هؤلاء الذين يفرون حفاظا على حياتهم. لكن إلى متى سيستمر هذا الوضع؟» وأضاف «لا يمكن لتركيا أن تقف إلى جانب سوريا أمام كل هذا. مازال لنا أقارب هناك.» وقال متين كوراباتير المتحدث باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين إن الهلال الأحمر فتح مخيما ثانيا للتعامل مع تدفق اللاجئين وإن 2792 شخصا إجمالا نزلوا في المخيمين. وفي غضون ذلك قال سكان ان القوات السورية قتلت بالرصاص اثنين من المدنيين امس الجمعة حين فتحت النار على مظاهرة مطالبة بالديمقراطية في قرية بصرى الحرير بسهل حوران في الجنوب مهد الانتفاضة ضد حكم البعث. وقال أحد سكان القرية «كانت هناك مظاهرة ضمت نحو الف شخص حين فتحت قوات الامن النار من سياراتها.» وذكر ان القتيلين هما عدنان الحريري وعبد المطلب الحريري.