نجح فريق طبي في مستشفى الملك عبدالعزيز ومركز الأورام في جدة من إنقاذ حياة شاب عشريني إصيب برصاصتين في الصدر والبطن محولاً من مستشفى الليث العام، وسط حالة حرجة ومعقدة لفقدان المصاب كميات كبيرة في الدم، إذ كان خضاب دمه أربع غرامات بالمئة، وإصابته بتخثر الدم المعمم الذي نجم بدوره عن فقدان جزء كبير من دمه ومن عوامل التخثر، وأجريت العملية وسط متابعة وإهتمام بحالة المصاب من قبل مدير الشؤون الصحية بمحافظة جدة الدكتور سامي بن محمد بادواد وإدارة المستشفى وكذلك رئيس أقسام الجراحة في المستشفى الدكتور نعيم الشعيبي. وأوضح إستشاري الجراحة العامة وجراحة الحوادث والطوارئ بمستشفى الملك عبدالعزيز ومركز الأورام الدكتور نبيل نشواتي أنه تم المسارعة فور وصول الحالية بإعطاء المصاب الدم أثناء إجراء التصوير المقطعي للصدر والبطن، فتبين وجود تهتك كامل في الفص الأيمن للكبد مع تمزق الحجاب الحاجز، مشيراً إلى أن إصابة الكبد كانت من الدرجة الرابعة وعلى وجه السرعة نقل المصاب إلى غرفة العمليات. وقال الدكتور نشواتي:" قمنا بفتح الصدر والبطن والحجاب الحاجز وأستئصلنا الفص الأيمن للكبد الذي كان متهتكاً وينزف بغزارة كبيرة، ثم أوقفنا النزف بسرعة ونجاح كبيرين، وأن هذه الإصابة للكبد من الدرجة الرابعة خطيرة جداً وحرجة ونسبة وفياتها مرتفعة، ولقد أعطينا المصاب أثناء العملية الكثير من الدم ومن البلازما المجمدّة وصفائح الدم بشكل سريع لكي نسيطر على الخلل في تخثر الدم والنزف المعمم المرافق". وأكد الدكتور نشواتي أن العملية تكللت بالنجاح وأن المصاب بحالة جيدة، وخرج من المستشفى متماثلاًَ للشفاء، بعد أن ظل في العناية المشدّدة تحت الملاحظة لثلاثة أيام.