لقد رقص الجمهور الأهلاوي في صالة رعاية الشباب بجدة في نهائي كأس النخبة للكرة الطائرة، وعلى أنغام الضربات الساحقة من الوادعي وعزوز والجهني، وعلى إيقاعات حائط الصد من المجرشي وأبوعوف، وقد كانت المباراة على مستوى عالٍ من الناحية الخططية والبدنية، وكان للمدرب المصري أحمد مصطفى ومساعده محمد كنو الدور الكبير في كسب الكأس والبطولة، وقد ظهر ذلك جلياً خلال أشواط المباراة، كما كانت ميلاد نجوم واعدة لمنتخبنا الوطني للكرة الطائرة، بناءً على عطائهم في أشواط المباراة، أمثال المجرشي وأبو عوف والنجراني. وقد استمتع الجمهور الأهلاوي بفنيات الكرة الطائرة في تلك المباراة، ولسان حالهم يقول: هذا ما عودتَّنا عليه الطائرة الأهلاوية منذ الرعيل الأول للفريق، والذي ضمَّ عبدالله باحميشان وسليمان غلايني وعبدالرحمن الباز وطلال مكي وطلال عشقان وغيرهم، ثم الرعيل الثاني والذي ضمَّ محمد مفرز وسمير البابا وخالد سليمان وأنيس كنو وعبدالله سعد ومحمود عبيد وغيرهم، ثم الرعيل الثالث والذي ضمَّ محمد أحمد قاسم ومحمد كنو وناصر فرج وعماد وعاطف نجار وعبده وعيسى يامي وسالم باسندوه وعبدالرشيد تركستاني ومنير رفاعي وطلال مرسي وأيمن أمين وخالد فلاته ووليد منصور وغيرهم، ثم الرعيل الرابع والذي ضمَّ فارس العمري وعبدالله سلطان وإسماعيل الخيبري وماجد الجهني وعبدالله الباهلي وغيرهم، ثم لاعبي الوقت الحالي وهم امتداد لجيل العمالقة في لعبة الكرة الطائرة، وهم أسعد عزوز وعلي الوادعي وإبراهيم مجرشي وأبو عوف وعمر النجراني وغيرهم، وقد أطلق عليه البعض بالفريق الصغير نظراً لصغر سن اللاعبين، ولكنهم أثبتوا أنهم كبار داخل الملعب، بتحقيقهم كأس النخبة أمام عمالقة الهلال. إن هذا الفريق هو فريق الأمل والمستقبل للطائرة الأهلاوية، وقد أعجبتني الروح التي يتحلون بها في حال خسارتهم أو كسبهم لشوط من أشواط المباراة، أو كسبهم أو خسارتهم للمباراة، إن هذه الروح كانت الفارق بين لاعبي الأهلي، ولاعبي الأندية الأخرى. فهنيئاً للأهلاويين بهذا الفريق البطل، وهنيئاً للفريق البطل بأهلاويته.