تصوير : محمد الأهدل : اختتمت في جدة "الندوة العالمية للسلامة على الطرق" بعد يومين من الجلسات العلمية، تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبد الله بن عبد العزيز، رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي، وبحضور نائبه الدكتور فايز الأحمري ممثل راعي الندوة.وبمشاركة من الدكتور محمد كومان أمين عام مجلس وزراء الداخلية العرب، والسيد يوب فوز رئيس المنظمة الدولية للوقاية من حوادث الطرق، وعدد من الفعاليات من عدة قطاعات من داخل وخارج المملكة .. "البلاد" حضرت المناسبة وهذا تقرير لمجمل ما احتوته عبر جلساتها الست وما صدر عنها من توصيات. أكثر من مليون في البداية تحدث السيد عفيف الفريقي من المنظمة العربية للسلامة المرورية، فقال: إن الاصابات الناجمة عن حوادث المرور أصبحت في مقدمة العوامل التي تفتك بالشباب من الفئة العمرية 15-29 سنة، حيث يموت نحو 1.3 مليون نسمة على طرق العالم سنويا، مما يجعل من حوادث المرور تاسع أهم اسباب الوفاة في كل انحاء العالم. وتتسبب حوادث المرور، فضلا عن تلك الوفيات، في حدوث اصابات كل عام تتراوح بين 20 مليوناً و50 مليون اصابة ،ومالم يتم اتخاذ تدابير فورية فعالة، فيتوقع أن تصبح الاصابات الناجمة عن حوادث المرور على الطرق، خامس سبب رئيسي للوفيات في العالم، وهو ما سيسفر عن وفاة 2.4 مليون شخص كل عام. والمنظمة العربية للسلامة المرورية التي نالها شرف المشاركة الفاعلة والمساهمة القيمة هي واعضائها في اعداد التقرير العالمي الأول لاحصائيات الحوادث المرور والرؤية النقدية له واقتراح الحلول الكفيلة بمعالجة المشكلة وتقديم افكار تساعد على وضع استراتجيات محلية في الدول العربية ويعتبر عدد الندوات والمؤتمرات والملتقيات والورش المتنوعة المواضيع والثرية علميا وفكريا حول كل الجوانب ذات العلاقة المباشرة وغير المباشرة بالتحديات التي تواجه الوقاية من حوادث الطرقات والتي نظمتها المنظمة العربية للسلامة المرورية خلال الخمس سنوات الأخيرة اكبر دليل على مدى التزام المنظمة بالقضية وهي اليوم بتنظيم هذه الندوة تؤكد انخراطها مع منظمة الصحة العالمية وكل المنظمات الدولية والاقليمية والجمعيات وكل الاطراف المسؤولة للعمل معا لتنفيذ بنود العقد العالمي للفترة 2011-202 وتحقيق أهدافه النبيلةة وغاياته السامية. تعزيز السلامة ثم تحدث م. عثمان العرابي من الجهة المنظمة للندوة شركة عبد اللطيف جميل، فقال: وسائل النقل هي نعمة من النعم التي أنعم الله بها علينا وسخر لنا هذه المركبات لتساعدنا في تسهيل حياتنا اليومية وتنقلاتنا المختلفة بالاضافة للاستخدامات الأخرى.. وشكر هذه النعمة يتمثل في حسن التعامل معها فالحياة والعافية انما هي دعاء للنعم الأخرى والمحافظة على هذه النفس واجبة كما وصى بذلك الله تعالى في كتابه الكريم قال تعالى" ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما" إن عقد هذه الندوة الدولية "حول عقد للعمل من أجل السلامة على الطرق" بجميع محاورها يعد أحد النشاطات التي ستساهم في توفير وعي دائم ومستمر لكل فئات المجتمع بغيةالوصول الى تعزيز السلوك الايجابي على الطريق وتطوير التفاعل مع مفاجآته. وشعوراً منها بمسؤوليتها الاجتماعية تقوم شركة عبد اللطيف جميل برعاية هذه الندوة اسهاما منها في الحد من حوداث المرور وما تخلفه من مآسي وجراح واصابات.. ذلك الخطر الذي دق له الجميع ناقوس الخطر وبدأوا في تغيير واقعه الاليم وسوف ندعم كل مامن شأنه تثقيف المجتمع والرقي بثقافته المرورية وتوعيته وتعزيز السلامة على الطريق. وسوف نعمل ونتعاون مع الجهات المعينة لنجاح هذه المبادرة مبادرة عقد للعمل من أجل السلامة على الطرق .. إن هيئة الهلال الأحمر السعودي منذ انشائها في عام 1354ه ومن منطلق رسالتها السامية تسعى على الدوام للعمل على التخفيف من آثار ومعاناة مصابي الحوادث المرورية فقد جندت كافة امكانياتها المادية والبشرية لتقديم افضل الخدمات الطبية والاسعافية الطارئة لهم وذلك في انقاذ ونقل المرضى والمصابين وتقديم الخدمات لحجاج بيت الله الحرام وانيط بها تقديم اعمال الاغاثة والتوعية الصحية في السلم والحرب في الداخل والخارج كذلك انيط بها تقديم الخدمات ما قبل المستشفى وهي المرحلة الاكثر حرجاً واهمية في حياة المرضى والمصابين في سرعة الوصول الى موقع الحدث، وتعلمون ما تعانيه المملكة من ارتفاع نسبة الاصابات وحوادث الطرق، وقد سعت الهيئة الى تطوير عملها بإدخال برنامج الاسعاف الجوي السعودي لتقديم الخدمات الاسعافية لمرتادي الطرق السريعة. وهيئة الهلال الاحمر السعودي - ولله الحمد والمنة - تحظى بدعم كبير من لدن خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ومتعه بالصحة والعافية ومن سمو ولي عهده وسمو النائب الثاني وزير الداخلية حفظهما الله، وبمتابعة واشراف مستمر من قبل صاحب السمو الملكي رئيس الهيئة حفظه الله. وتواصلا مع جهودها في التطبيق العلمي لبرنامج التعاون ومذكرات التفاهم مع المنظمات والهيئات ذات العلاقة ومنها المنظمة العربية للسلامة المرورية والتي باتت جهودها الانسانية ملموسة للقاصي والداني حتى اصبحت مصدر فخر واعتزاز لكل منتمٍ للعمل الانساني وتأكيداً لما سيتم التطرق اليه في هذه الندوة وما يتمخض عنها من توصيات فإننا نأمل ايجاد تصور لتفعيل هذه التوصيات وايقاف النزيف من دماء ابناء الامة وفقدان شبابها بسبب الحوادث على الطرق وما تسببه من وفيات واعاقات. إيقاف النزيف وقال الدكتور فايز الاحمدي نائب رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي في كلمته في بداية الندوة: محاور أربعة وتحدث ل (البلاد) الاستاذ فيصل أبوشوشة رئيس اللجنة الوطنية لوكلاء السيارات فقال : يوجد توعية ويوجد انظمة ويوجد مركبة (سيارة) الجيدة لابد ان تتناغم كل هذه المحاور الاربعة لكن الملاحظ غياب التخطيط على الاسفلت الذي يوضح للسائق اين يذهب اين يقف، يحدد له افضليات السير، واين يتجاوز واين لا يتجاوز واين يقف ومتى يعطي الطريق لغيره. وقال الفريق متقاعد عبدالعزيز هندي ان المجتمع يحتاج الى التوعية وايضا الى النظم في نفس الوقت، فيما اشار الدكتور ناصر آل ابراهيم الغامدي المشرف على تراخيص العلاج ومستشار الطب الطبيعي في جدة الى أهمية الطب التأهيلي، وقال انه سيكون مكلفاً لو تأخر الطب الوقائي عن أداء دوره. وقال عبدالرحمن الحبيب من قناة الاخبارية وصاحب البرنامج التلفزيوني (نوافذ) إن مقولة ان وراء كل حادث مخالفة قول غير صحيح، وعلى الجهات الحكومية ان تعترف انها جزء من المشكلة، ثم أورد حالة مأساوية لحادث على طريق الرياضالدمام بعد اصطدام سائق بجمل واصابته واسرته باعاقات في طريق ليس عليه سياج. واكد الدكتور أيمن عبدالمجيد بشاوري المدير العام لمجموعة أعمال الأميرة سارة بنت فيصل على أهمية التوعية واهمية بناء منظومة عمل مؤسسي يمكن لها ان تساهم في تحقيق السلامة على الطرق.واشار الدكتور محمد احمد الحاج مدير ادارة النقاهة الطبي التابعة لوزارة الصحة بجدة الى اهمية هذه الندوة وكونها من الخطوات التي يمكن ان تزيد الوعي بأسباب السلامة على الطرق. التوصيات وفي ختام الندوة حصلت (البلاد) على نسخة من توصيات الندوة، والتي جاء أهم بنودها في التالي: 1 - التأكيد على الجهات الرسمية والاهلية بالالتزام بالعمل بمضمون العقد العالمي للسلامة على الطرق كمرجعية في الاستراتيجيات. 2 - تضمين المناهج الدراسية للمتوسط والثانوي والجامعي برامج توعية مرورية. 3 - اجراء المزيد من البحوث والدراسات عن السلامة المرورية على مستوى العالم العربي. 4 - توفير الموارد البشرية والمالية لتمويل التوعية المرورية. 5 - الاسراع بوضع خطط للسلامة المرورية في شراكة مع مؤسسات المجتمع. 6 - التفاعل بين المنظمات الدولية ونقل المعارف والمهارات ونتائج الدراسات. 7 - التأكيد على الشفافية في التعامل مع احصائيات الحوادث المرورية.