كشف رئيس المنظمة العربية للسلامة المرورية عفيف الفريقي عن أن الحوادث المرورية أصبحت في مقدمة العوامل التي تفتك بالشباب من الفئة العمرية من 15 إلى 29 سنة، مبينا أن 1.3 مليون نسمة يموتون سنويا، مشيرا إلى أن حوادث المرور تاسع أهم أسباب الوفاة في كل أنحاء العالم. وأوضح عفيف في افتتاح الندوة الدولية حول عقد العمل من أجل السلامة المرورية على الطرق والتي عقدت صباح أمس في جدة أن الإصابات التي تقع سنويا بسبب الحوادث في العالم تتراوح ما بين 20 إلى 50 مليون إصابة. وحذر الفريقي من عدم اتخاذ التدابير للوقاية من الحوادث، متوقعا أن تصبح الإصابات الناجمة عن حوادث المرور على الطرق خامس سبب رئيسي للوفيات في العالم مما سيسفر عن وفاة 2 و4 ملايين كل عام. وشهد حفل افتتاح الندوة التي رعاها صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس هيئة الهلال الأحمر حضورا كبيرا من المختصين والمهتمين في مجال السلامة المرورية حيث ألقى عضو المكتب التنفيذي في المنظمة العربية للسلامة المرورية إيهاب السمنودي، بين فيها أهداف المنظمة وما تسعى إليه لضمان أمن وسلامة قائدي المركبات والمجتمع بشكل عام. بينما تولى إلقاء كلمة راعي الحفل ممثله الدكتور فايز الأحمري نائب رئيس هيئة الهلال الأحمر حيث قال «نلتقي في هذا اليوم لنحتفل سويا بافتتاح الندوة والدولية الخاصة بإطلاق منظمة الأممالمتحدة ومنظمة الصحة العالمية عقد العمل من أجل السلامة المرورية والتي تشرف بتنظيمها المنظمة العربية للسلامة المرورية بالتعاون مع المنظمة الدولية للوقاية من حوادث الطرق والمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بدعم من شركة عبداللطيف جميل». ودعا الأحمري إلى ضرورة الاهتمام بالتوصيات التي ستنتج عنها الندوة لتفعيلها على أرض الواقع وإيقاف النزيف من دماء أبناء الأمة وفقدان شبابها بسبب حوادث المرور، مبديا تعاون الهلال الأحمر الكامل مع كل التوصيات، مثمنا دعم خادم الحرمين الشريفين للهلال الأحمر. وكان للجهة المنظمة ممثلة بعبداللطيف جميل كلمة ألقاها المدير التنفيذي لعمليات الصيانة المهندس عثمان العرابي أكد فيها أن دعمها للندوة يأتي شعورا منها بمسؤولياتها الاجتماعية. بعد الحفل بدأت الجلسات العمل التي تناولت محاور ثلاث هي «إدارة شؤون السلامة على الطريق»، وجلسة محور «طرق وتنقل أكثر أمنا»، وجلسة ثالثة بمحور «مركبات أكثر أمنا». وتتواصل فعاليات الندوة اليوم الأحد بجلستين حول «مستخدمو الطرق أكثر أمنا»، والمحور الخامس «الاستجابة بعد التصادم» لتختم الندوة بخروج التوصيات.