قام صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض اليوم بجولة تفقدية على مشروع تطوير طريق الملك عبدالله في مدينة الرياض، دشن خلالها أجزاء من المشروع بعد إكمال الهيئة العليا لأعمال التطوير في الجزء الأوسط من الطريق (من غرب تقاطعه مع طريق الأمير تركي بن عبدالعزيز الأول، حتى شرق تقاطعه مع طريق الملك عبدالعزيز). وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر المشروع صاحب السمو الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف آل مقرن أمين منطقة الرياض ورئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بالنيابه المهندس إبراهيم بن محمد السلطان وأعضاء الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض . بعد ذلك قام سموه بجولة على المرحلة الأولى من طريق الملك عبدالله استمع سموه خلالها إلى شرح مفصل من المهندس إبراهيم بن محمد السلطان عن عناصر المشروع ومكوناته، وما اشتمل عليه الطريق من إنشاءات وتجهيزات وتقنيات تسهم في تسهيل الحركة المرورية بمدينة الرياض . وفي نهاية الجولة قام سموه بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية للمشروع إيذانا بتدشين المرحلة الأولى من طريق الملك عبدالله . وقال سمو أمير منطقة الرياض في تصريح صحفي عقب الجولة " الحمد لله والشكر لله الذي أنعم على بلادنا أولاً وقبل كل شيء بأن تكون منطلق العقيدة ولذلك تنعم والحمد لله بالأمن والاستقرار الذي جعلها قابله للتطوير والتطور في كل أنحاء المملكة وليس في الرياض فقط ويسرني أن أقول أننا تعمدنا أن يكون افتتاح هذا الطريق طريق الملك عبدالله وهو الطريق النموذجي كما ترون في يوم البيعة فأردنا هنا في الرياض أن يكون احتفالنا بيوم البيعة احتفال عملي باسم الرجل الذي نحتفل بذكرى البيعة في هذه المنطقة " . وأضاف سموه : " لاشك أن كل مناطق المملكة الحمد لله تنعم بالأمن والاستقرار والتطور بالأشياء المفيدة ، وبإذن الله يسهم هذا الطريق في التسيير المروري بما فيه من أنفاق تحت الأرض وجسور فوق الطريق وتهيئة العمل لطريق القطار السريع أو ما يطلق عليه بالمترو للتخفيف من أزمة النقل في الرياض وهذا الطريق الآن طوله 20 كم يربط الرياض من الشرق إلى الغرب وسيكون امتدادات في كل الرياض ان شاء الله و المشروع يقوم على أساس ان يخفف زحمة السير على المواطن باستعمال ان شاء الله القطار السريع المسمى مترو وسيكون رافد من روافد تسهيل المرور في هذه المدينة". وقال سمو أمير منطقة الرياض إننا والحمد لله ننعم بالاستقرار والأمن في هذا العهد عهد خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وهو منطلقاً من الخطوة الأولى لوالدهم ومن خطوات هذه الدولة والحمد لله هذه البلاد الذي كما قلت تنعم بالأمن والاستقرار منذ عهد الملك عبدالعزيز وبدأ توحيدها إلى أبناءه الملوك - رحمهم الله - إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله عبدالعزيز أل سعود - حفظه الله - ونشكر الله على ما أعطانا ونسأل الله التوفيق والسداد . وعن تدشين المرحلة الأولى من الطريق قال سموه : نحن نحاول دائما ً أن تكون المشاريع في وقتها مالم يعتريها بعض العقبات ، وهذا كما هو معروف نحاول أن نذللها وهناك شيء أن التعاون الكامل في مدينة الرياض ومنطقة الرياض بين هيئة التطوير وبين الأمانة وكل المرافق الحكومية ومع كل الوزارات فالعمل مشترك والحمد لله واليد واحدة والهدف واحد والحمد لله " . وأكد الأمير سلمان بن عبدالعزيز أن المشروع سيسهم في تخفيف الاختناقات المرورية مشيراً إلى الاختناقات لا تنتهي في العالم كله ، لكن نقول نخفف منها قدر الإمكان , وقال : أنا ما أحب أعطي مواعيد أو أخبار أكبر من الواقع بل أريد الواقع يتحدث عن نفسه. وفي رد لسموه حول زيادة الإنفاق الحكومي في عهد خادم الحرمين الشريفين على المشاريع وافتتاح المشروعات في ظل الاضطرابات في المنطقة أجاب سموه : " الحمد لله وأشكر الله هذه البلاد قامت على العقيدة الإسلامية التي تجعل الإئتلاف بين كل مواطن ومواطن وبين كل منطقة أو في أمن المواطنين هي تحت شعار لا إله إلا الله محمد رسول الله وهذا ما ورد في النظام الأساسي للحكم وأقولها وأكررها دائما ًالبلد محفوظة بحفظ الله وهي بلاد الحرمين ومهبط الوحي ومنطلق الرسالة النبوية ونشكر الله عز وجل على ما من علينا من الأمن والاستقرار والتواد والمحبة ولو سألت عن الموجودين في هذا المكان لوجدت كل منكم من إقليم من أقاليم المملكة أو منطقة من مناطق المملكة و من كل قبيلة ماذا جمعنا؟ لا إله الا الله محمد رسول الله هي عقيدتنا وهي منطلق هذه الدولة منذ أن قامت حتى اليوم وتستمر إن شاء الله ونحن الآن في عهد خادم الحرمين الشريفين بأمن واستقرار والحمد لله وهذا ما يجعل العمل متجه للتطوير والإصلاح في كل مرافق الدولة وفي كل أنحاء بلادنا . وفي سؤال حول مترو الرياض أجاب سمو أمير منطقة الرياض : بدأنا في الأساس من هذا الطريق وهناك خطط له. من جانبه عبر رئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة بالنيابة المهندس إبراهيم بن محمد السلطان ، عن بالغ شكره لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، وسمو نائبه حفظهما الله، على الدعم الكبير والمتابعة الحثيثة لمشروع تطوير الطريق، الذي يعد من أهم الطرق في العاصمة، وعصب نشاط رئيسي فيها. وبين المهندس إبراهيم السلطان، أن الحركة على الطريق التي دشنت أولى مراحلها اليوم، ستتم بالتتابع خلال الأيام المقبلة، حتى تكتمل يوم الخميس المقبل 7 رحب1432ه بمشيئة الله. وأشار رئيس المركز بالنيابة، إلى الصعوبات والتحديات الكبيرة التي واجهها المشروع، وضخامة حجم العمل الذي فرضته المواصفات العالية للطريق، مشيراً إلى أنه جرى تطوير الطريق وفق "مفهوم التطوير الشامل", الذي لا ينظر إلى الطريق على اعتباره طريقاً ناقلاً للحركة فقط, بل يراعي الجوانب الحضرية في الطريق، وتكامله مع المنطقة المحيطة به, والتطورات المستقبلية المتوقعة. وبين أن مشروع التطوير، انطلق من تحويل الطريق، إلى طريق حر الحركة للسيارات, وزيادة طاقته الاستيعابية من 190 ألف سيارة، إلى 520 ألف سيارة يومياً, فضلاً عن إعادة تأهيل محيط الطريق بجعله بيئة عمرانية، واقتصادية، وإنسانية مميزة، تتلاءم مع دور الطريق كعصب نشاط رئيسي, إلى جانب مراعاة تهيئة الطريق لاستيعاب خط القطار الكهربائي والمحطات الخاصة به مستقبلاً, واستيعاب أنظمة الإدارة المرورية التقنية المتقدمة. ويمتد المشروع بطول 5.3 كيلومتر، وتضمن إنشاء ثلاثة أنفاق طول كل منها 185 متراً، ونفق رابع بطول 700 متراً، روعي في إنشائها المتطلبات الوظيفية من انسيابية الحركة المرورية، والاستجابة للطوارئ، ومتطلبات السلامة والصيانة والتشغيل، فضلاً عن النواحي الجمالية. وأقيمت فوق أنفاق الطريق الأربعة، مناطق مفتوحة تضم مسطحات خضراء وساحات عامة، ولاحقاً المداخل الرئيسية لمحطات القطار، وذلك لجعل هذه المناطق بمثابة متنفس طبيعي لسكان الأحياء المجاورة، ومرتادي الطريق, وإضافة جمالية وبيئية للطريق بشكل خاص، وللمدينة بشكل عام. وقد تم تجهيز الطريق بتطبيقات تقنية متقدمة لنظم الإدارة المرورية تشمل اللوحات الإرشادية المرورية المتغيّرة, ووضع نظام إشارات متكامل, ونظام آلي لمراقبة الحركة المرورية، كما جهز الطريق بأحدث التقنيات لوسائل الأمن والسلامة. رافق سموه خلال الجولة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز المستشار الخاص لسمو أمير منطقة الرياض, ومعالي وزير النقل الدكتور جبارة بن عيد الصريصري , ومعالي نائب وزير الاقتصاد والتخطيط أحمد بن إبراهيم الحكمي ووكيل وزارة النقل للطرق المهندس عبدالله المقبل وعدد من المسؤولين.