من يتعمق بروعة العلاقة التي نسجها مدرب كرة اليد مع لاعبي الفريق الأهلاوي في بطولات اليد لم يخالجه هاجس الشك بأنه سيخيب آمال الأهلاويين في قيادة ابطال اليد ليهتفوا (عاش الأهلي، عاش الأهلي). نعم أفرحتمونا والله ملء قلوبنا ، وانتم على منصة التتويج بالكأس في أجمل ليلة كروية في بطولة كأس (الأمير سلطان بن فهد)، كان الأهلي ملء العين وسيبقى دوما مثلما نحبه ونعشقه ، سلمت أياديكم بملحمة وفواصل الاستعراض الكروي وانتم تركلون الغرور، وتعلمون أصحاب الانتماء في بقية الأندية بأن لليد وجوها أخرى تبتسم عندما يروق لها وتعود بعد ان أغضبتها تناقضات إدارية . لكنها عادت واستدركت كافة الأخطاء. ان فرحة الانتصار الأهلاوي ليس بقيمة ومكانة البطولة وإنما بما أفرزته تلك البطولة من حقائق سادتها بعض الضبابية خلال الموسم الماضي تمثلت بغياب الحلول في اجتياز الظروف غير الطبيعية التي مرت بها أحوال اليد ، وانطفأت جذوة الإصرار في تحقيق العودة الغائبة للانجازات فيها ورغم ذلك يظل في سماء كرة الأهلي أكثر من قمر يظهر حين تشتد الصعاب. ( رجال اليد ) سنبدأ إحصاء أنفاسكم وسنحاول معكم العبور إلى خانة فريدة موسومة ببطولة جديدة في النخبة . التي مهما بلغت دوافع المنافسة فيها لعبور الكأس الغالية يظل أملنا في اجتياز كل عناوين الإثارة والصراعات والعودة بالمعاني الجميلة التي لايمكن إن تعكر صفو الجمال والعهد على امتلاك لغة اللعب النظيف. لازلنا نتشبث بفرص نجاح هذا الفريق وإنقاذه من دوامة سوء الإعداد فالقادم أصعب من اجل صناعة تاريخ جديد لكرة اليد يشرفنا خارجياً بإذن الله . سندعم الأهلي في كل الاحوال وسندعمه لآخر لحظة ، لأن الوقت لايحتاج إلى سجال رياضي في الآراء بل الحكمة تقتضي شد الهمة ورفع أقصى مستويات الدعم حتى يعود بطل الكؤوس. وقفات سريعة أستاذي العزيز (جبر العتيبي) سنبقى في (بلادنا) حريصين على أمانة الكلمة ونزاهة الحقائق ولن نزايد أحدا على مصلحة الأهلي ، إلا بقدر الزيادة البسيطة التي منحناها للأضواء على الحقيقة .لأنها نجاح لنا وللجماهير والصحافة في معرفة منافذ العبور المطمئن إلى ضفة البطولات. *اتمنى من إدارة الأهلي التأني في اختيار مدرب الفترة القادمة ، فالجماهير لازالت تنشد مدربا يعمل على مغازلة (الوتر) العاطفي لهم ومحاولة البحث عن ضوء يعيد الأهلي إلى أمجاده الكروية بعد نهاية نفقها المظلم هذا الموسم . دعونا نرى مشاهد بطولة (نخبة الطائرة ) أتمنى ان يكون الدور التحكيمي فيها عادلا ، فاللاعبون يكفيهم ضغوط الجماهير والاعلام ، فأي قرار ظالم مع سبق الإصرار والترصد ستفجر غضباً لن يهدأ ابدأ والله المستعان.