أعلن نادي ريال مديد الأسباني لكرة القدم عن رحيل الأرجنتيني خورخي فالدانو من منصب مدير عام النادي. وتوترت العلاقة كثيرا ووصلت إلى طريق مسدود بين فالدانو والمدرب البرتغالي جوزيه مورينيو منذ أن قرر فلورنتينو بيريز رئيس النادي في يونيو 2010 إسناد مهمة تدريب الفريق إلى مورينيو وإقالة مانويل بيليجريني الذي قاد الفريق في موسم 2009 /2010 بترشيح من فالدانو نفسه. وقرر مورينيو في يناير الماضي منع فالدانو من دخول غرف تغيير الملابس الخاصة باللاعبين كما حظر عليه السفر مع الفريق في أي من مبارياته خارج ملعبه. وتبادل الطرفان الاتهامات عبر وسائل الإعلام على مدار الشهور الماضية. وأشارت تقارير إعلامية إلى أن مورينيو أكد على ضرورة رحيل فالدانو من النادي كشرط أساسي للاستمرار في تدريب الفريق. ولا يحظى فالدانو بشعبية كبيرة لدى مشجعي الفريق وهو ما أكده استطلاع للرأي أجرته صحيفة "ماركا" الأسبانية الرياضية ونشرت نتيجته اليوم الأربعاء حيث أبدى 9ر56 بالمئة من قراء الصحيفة سعادتهم برحيل فالدانو. وأعلن بيريز عن رحيل فالدانو قائلا "شهد هذا الموسم سلسلة من الخلافات بشكل مر دون مشاكل كبيرة. هناك شخصان لا يعملان سويا بشكل جيد، شاهدنا ذلك جميعا.. رحيل خورخي فالدانو أمر مؤلم. قضينا وقتا طويلا سويا. ولكن مشاعري لا يمكن أن تكون مبررا لأفعل ما أراه لزاما علي". وأشار بيريز إلى أن اختصاصات فالدانو ستنتقل إلى خوسيه لويس سانشيز السكرتير العام السابق للنادي. وقال فالدانو "لست من لجأ إلى تحويل النادي لساحة قتال. حاولت التعامل بعقلانية وتحمل للمسئولية. والآن، كان على رئيس النادي أن يحسم الموقف بعدما انتهى الموسم وقد فعل ذلك". وعانى ريال مدريد كثيرا في غياب الاستقرار عنه على مدار العقد الماضي حيث تعاقب على النادي عددا كبيرا من الرؤساء ومديري الكرة والمدربين. وتولى بيريز رئاسة النادي في عام 2000 وأعاد فالدانو، لاعب ومدرب ريال مدريد سابقا، إلى النادي من خلال منصب مدير الكرة. واستقال فالدانو في عام 2004 ثم بيريز في عام 2006 قبل أن يعود الاثنان سويا لنفس منصبيهما في عام 2009 بعد رحيل رامون كالديرون من رئاسة النادي. ودأب بيريز على منح صلاحيات إلى فالدانو تفوق صلاحيات مدربي الفريق ولكن ذلك تغير أخيرا مع وصول مورينيو إلى النادي الملكي حيث طالب المدرب البرتغالي بأن تكون له فقط السيطرة التامة على تعاقدات الفريق مع أي لاعبين جدد وهو ما لم يحظ به أي مدير فني سابق لريال مدريد. وقاد مورينيو ريال مدريد إلى الفوز على برشلونة في نهائي كأس ملك أسبانيا منتصف الشهر الماضي ليكون اللقب الأول للنادي الملكي منذ عام 2008 مما دعم موقف المدرب البرتغالي وساهم في رحيل فالدانو من منصبه.