حرّك النادي الأهلي.. كعادته دائما وابداً مشاعر المحبين وتعاطف الصادقين من الرياضيين في مساءات ساحلية ضاجة بالوفاء والعرفان والتقدير لرجل يستحق مثل هذا الاحتفاء والتكريم بحجم الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الذي قدم عبر عقدين من الزمن الكثير من الجهد والعمل والعطاء.. في خدمة القطاعين الرياضي والشبابي وحمل معها هموم اللجنة الاولمبية السعودية وتطلعات الرياضيين العربية والاسلامية. واستطاع خلالها ان يحقق العديد من المنجزات المضيئة والمشرفة لكرتنا السعودية على الصعيدين المحلي والدولي والتي ستبقى حاضرة في ذاكرة التاريخ. ولعل النادي الأهلي وهو يقود مثل هذه الريادات والمبادرات على مدار تاريخه ومشواره -يعد بكل المقاييس- واحد من أهم المعاقل والمنارات الرياضية في وطني الكبير هي من تحتفي بالرجالات الباذلة والمؤثرة والمخلصة دون غيرها- هي وحدها من ينفرد بتعزيز هذه القيمة التكريمية العادلة وجعلها عملاً مهما في يقين الاجيال. ودافعاً حقيقيا في كيفية تعاطي التكريم النزيه لكل المخلصين من الرجال. ويكفي النادي الأهلي العملاق.. ما جيّش لهذه المناسبة الاحتفالية التاريخية لسمو الأمير سلطان بن فهد من تقدير مشهود وحضور اعتباري يستحقه مثل هذه القامة الرياضية السامقة. وأولهم راعي الاحتفال أمير منطقة مكةالمكرمة وأحد مؤسسي الحركة الرياضية الحديثة في بلادنا الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز والذي قال للأمير سلطان: (كل هؤلاء الحاضرين يشاركونني فيك حباً وصدقاً واخلاصاً وأقول لك سر على بركة الله في كل درب ترى فيه خدمة الوطن وستكون دائماً أميرا محبوبا من قبل كل الناس لأنك رجل رائع في كل صفاتك الجميلة). كذلك ترجم الأمير الشاب نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب الكثير من الجمل المثقلة لعريس المساء الأمير سلطان وهو يقول: إنها من أجمل اللحظات التي يشهد فيها الابن تكريم والده). ونقل أمير الأهلي الشاب ورئيسه المخلص فهد بن خالد كل المشاعر الخضراء بقوله: (إنّ هذا التكريم الذي نُقيمه في النادي الأهلي هو تكريم لرجل تخلى عن كل مناصبه وفارس ترجل عن جواده لكن حبه بقي وسيبقى في قلوب كل الرياضيين). لقد حشد النادي الأهلي كل المشاعر الفياضة حباً ووفاءً وتقديراً لسمو الأمير سلطان بن فهد. الأنموذج الراقي في تكريم أبنائه! والنادي الأهلي استطاع برجالاته ومسؤوليه أن يقدم نفسه (أنموذجا) راقياً في الاتجاهات التكريمية منذ أن بادر في تكريم نجومه الكبار في مختلف العابه ودرجاته.. ومنذ أن بادر في الاحتفاء برموزه الذين تعاقبوا على رئاسته الشرفية والإدارية ومنحهم المساحة الكبرى في اطلاق مسمياتهم عبر مداخل وقاعات منشآته. ومنذ أن بادر ولم يزل في توديع كل الذين يغادرون ميادينه العملية على صعيد أجهزته الإدارية والفنية. ويكفي مبادرات رجالات القلعة الخضراء وهي تقود مراسم التكريم الكبير والمستحق لرمز النادي وعرّابه الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس أعضاء شرفه في مساء تاريخي مضى.. حفل بالوفاء والتقدير.. وكان مثقلا بالاصداء وردود الأفعال التي واكبت تكريم سموه وتعاطفت معه كل اطياف المحبين والعاشقين لهذا الكيان وجسدوا ذلك بالحضور والتفاعل بفيض مشاعرهم العميقة. والا يكفي في النهاية.. أن نمنح للنادي الأهلي (لقب السيادة والريادة في تكريم الرجال في وطني). وهو يُقدر أعمالهم بمثل هذا التجسيد الراقي والواعي وتكريم سمو الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز نموذجاً لهذه الريادة والتي لن تكون آخر مواسم السيادة في التكريم ففي اجندته الكثير من المبادرات.