قال صاحب السمو الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد وزير التربية والتعليم إن للخط العربي قيماً تستدعي التوقف والتأمل، أهمها وأجلها تشرّفه بحمل آيات الذكر الحكيم التي تُتلى آناء الليل وأطراف النهار، وتسكن إليها النفوس وتطمئن بها القلوب. وأضاف سموه "إن للخط قيمته التاريخية وأصالة نشأته، فقد ذكر المؤرخون أنّ إسماعيل بن إبراهيم - عليهما السلام - هو أول من كتب بالعربية ووضعها، كذلك قيمته الجمالية التي أبرزها الخطاطون رسماً وتكويناً، وقد شجع صحابة رسول الله على تحسين الخط، وجاء في الأثر عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - قوله (عليكم بحسن الخط فإنه من مفاتيح الرزق). وأشار سمو وزير التربية والتعليم في تصريح بمناسبة قرب عقد ملتقى مجمع الملك فهد لأشهر خطاطي المصحف الشريف في العالم إلى المنزلة الرفيعة للخطاطين المهرة خاصة الذين يقضون أوقاتاً طويلة في نسخ المصاحف , فجعلهم رواد الفن الإسلامي ومعلمي الأجيال لمهاراته وفنونه، مؤكداً أن وزارة التربية والتعليم لم تغفل قيم الخط العربي الكبيرة ودوره المشهود في تربية الذوق السليم وتنمية الإحساس بالجمال، لذا جعلته جزءاً أساسياً من مناهجها الدراسية، وقدمت للطلاب والطالبات الخبرات المناسبة التي تعينهم على تحسين خطوطهم وصقل مواهبهم، ورعت معارض الخطوط ومهرجاناته التي تقيمها المدارس في مختلف مناطق المملكة بين الحين والآخر. وأشاد سمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد بدور مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف الذي أدرك أهمية المحافظة على فن الخط العربي، بالإضافة إلى فن الزخرفة والرسم العثماني، مباركاً له تبنّي الملتقى الذي يجمع أشهر خطاطي المصحف الشريف في العالم تحت مظلة واحدة، وقال : إننا جميعاً سنظل نذكر بالخير هذا المجمّع صرحاً رائداً عُني بكتاب الله خطاً وتدقيقاً وإخراجاً وطباعةً وتوزيعاً، في ظل قيادة حكيمة بذلت الغالي والنفيس لخدمة كتاب الله العظيم.