أولت مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية عنايتها بقضية الإعاقة ضمن خططها واستراتيجياتها إذ تكامل أداء المؤسسة علميا وطبيا وتأهيليا الى جانب جهودها في تطوير قنوات التعليم المتخصص في مجال رعاية المعوقين . وواصلت مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية تفوقها وتميزها في توفير برامج رعاية علاجية وتأهيلية حيث حظيت بتقدير عالمي توجت بحصولها على شهادة الاعتماد من الهيئة الدولية لاعتماد المستشفيات خلال هذا العام تتويجا لجهودها المتميزة وبرامجها الرائدة في علاج وتأهيل المعوقين . وبتوجيه من صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز ال سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الرئيس الاعلى لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز ال سعود الخيرية بادرت المؤسسة بتشكيل فريق لتفعيل التوجيهات الوزارية الخاصة بتطوير خدمات المعوقين فوق 15 عاما تفعيلا لتوصيات اللجنة الوزارية المشتركة التي شكلت لهذا الغرض والتي احتضنت المؤسسة أعمالها . ووفقا لتقرير صادر عن مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز ال سعود الخيرية أفاد أن فريق دعم وتطوير برامج التربية الخاصة في الكليات والجامعات السعودية الذي شكلته المؤسسة قطع شوطا في إقرار خطة تستهدف سد الفجوة الموجودة في اعداد ورفع مستوى تأهيل خريجي تلك الاقسام من الدارسين السعوديين اضافة الى تطوير برامج وخطط تلك الاقسام الاكاديمية لتتمكن من أداء دورها في خدمة بلادنا . كما تم بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي ابتعاث مائة طالب وطالبة لدارسة مختلف الفروع التربية الخاصة في الجامعات الامريكية المتميزة كما يجري حاليا انهاء اجراءات ابتعاث مائة طالب وطالبة هذا العام الى جانب العشرات من ابناء المملكة الذين استفادوا من برنامج المؤسسة للتربية الخاصة بجامعة العربي في البحرين الى جانب انشطتها في مجال دمج المعوقين في المجتمع . وبين التقرير أن المؤسسة ركزت خلال العام الماضي على تطوير منظومة العمل الخيري في المملكة وتقديم الدعم المادي للجمعات الخيرية المتميزة التي تتبني مشروعات وبرامج تنموية وخدمية حيوية واتسعت مظلة جهود المؤسسة لتتواكب مع رسالتها وأهدافها الوطنية فقامت بتشكيل فريق تنسيقي للمؤسسات الخيرية بما يسهم في تكامل الجهود وتحقيق الاستفادة القصوى من البرامج وتبادل الخبرات ونظمت المؤسسة ورشة عمل لتطوير قدرات مسئولي الجمعيات الخيرية والمهتمين بالعمل التطوعي وقات بتنظيم لقاء تشاوري لعدد من كبريات المؤسسات والجمعيات الخيرية اضافة الى التعرف على اراء أكثر من 400 مؤسسة وجمعية خيرية عاملة بالمملكة للوصول الى مقترحات وآليات لتنمية أداء تلك المؤسسات والجمعيات الخيرية بما يخدم المجتمع ويلبي احتياجاته . وأفاد التقرير أن المؤسسة عملت على دعم الوقف الخيري الخاص بجمعية الملك عبدالعزيز النسائية الخيرية بالقصيم وعلى صعيد محور تنمية وخدمة المجتمع المحلي . وأشار التقرير الى انه استجابة لحاجة متزايدة من المجتمع للبرامج المبتكرة التي طرحتها المؤسسة في هذا المجال وبتوجيه ودعم كريمين من سمو الرئيس الاعلى للمؤسسة ومتابعة دقيقة من سمو أمين عام المؤسسة صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز تم التوسع في برنامج الاسكان الخيري ليشمل انشاء 1551 وحدة سكنية جديدة في عدد من مناطق المملكة . وفي مجال الرعاية الصحية افاد التقرير انه تم انجاز مركز القلب بالاحساء وتبني انشاء مركز للقلب في الخرج وفي مجال المساهمة في تنمية الوعي المجتمعي وبناء رأي عام متفاعل مع احتياجات المجتمع تبنت المؤسسة تشكيل فريق المسؤولية الاجتماعية لتطوير البرامج التي تتبناها المؤسسات والشركات لخدمة المجتمع . وأشار التقرير إلى انه تم مد جسور تعاون دولي مع المراكز العلمية والتعليمية والثقافية في العالم حيث قامت المؤسسة بتفعيل اتفاقيات طويلة المدى للتعاون مع كبريات الاكاديميات والجامعات العالمية مثل جامعة هارفارد وبيركلي وأكسفورد وواسيدا اليابانية . كما دعمت المؤسسة جهود منظمة اليونسكو ومنظمة الاسيسكو وذلك في اطار الاستراتيجية التي تبنتها المملكة لإقامة حوار حضاري دائم مع الأخر والتواصل لما فيه الخير للجميع . وأبان التقرير أن المؤسسة قطعت شوطا كبيرا في مجال المساهمة في التنمية الثقافية والعلمية اضافة الى الاسهام في توفير فرص المنح البحثية والتعليمية للمئات من أبناء الوطن في الجامعات السعودية بالاضافة الى تبني انشاء الكراسي العلمية المتخصصة وتفعيل الاستفادة من مركز سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية / سايتك / بالخبر كذلك انجاز اطلس الصور الفضائية للمملكة وتوفير الدعم للعديد من الاصدارات العلمية والثقافية التي اثرت المكتبة العربية . والمح التقرير الى جهود مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز ال سعود الخيرية في تطوير استخدام التقنية حيث تمكنت المؤسسة عبر برنامج سلطان بن عبدالعزيز للاتصالات الطبية والتعليمية " ميديونت " من تنفيذ عدة مشاريع تقنية وطنية في قطاع الصحة والتعليم كذلك دعم نظام البوابات الالكترونية والبنية التحتية لشبكة المعلومات بجامعتي الملك سعود وجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية ونظام القبول الموحد للطالبات في جامعات الرياض ونظام المركز الوطني للتعليم عن بعد ونظام التأمين الصحي التعاوني الآلي .