يوم الجمعة الموافق للثالث عشر من شهر ربيع الآخر للعام الثاني والثلاثين بعد الاربعمائة والالف للهجرة النبوية الشريفة لم يكن يوماً عادياً عندما اطل ظهيرة ذلك اليوم على شاشات التلفاز قائد المسيرة ورائد النهضة المباركة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه مخاطباً الشعب ومعبراً عن فخره بهم وانهم صمام الامان بعد الله لوحدة هذا الوطن وصفعوا الباطل بالحق والخيانة بالولاء وصلابة ارادتهم المؤمنة مثمنا يرعاه الله دور العلماء البارز في مواجهة صوت الفرقة ودعاة الفتنة مشيدا بدور رجال الامن البواسل في كافة القطاعات العسكرية. واعقب ذلك تلاوة (20) أمراً ملكياً تصب كلها في صالح الشعب وتعود على البلاد والعباد بالخير والنفع العميم.. ومن فضل الله ومنته أن هذه القرارات والأوامر الملكية التي بلغ عددها عشرين أمرا ملكياً جاءت بعد دراسة جادة ومتأنية لاحتياجات الشعب وخدمت جميع الفئات وشملت كل ابناء الشعب وليس أدل على ذلك من التنوع فيها ومراعاتها لكافة احتياجات ابناء وبنات هذا الوطن الغالي من موظفين وأسر محتاجة بل وحتى العاطلين، واثلجت صدورنا تلك القرارات المتعلقة بمحاربة الفساد ومراقبة التجار الغشاشين وتوفير خمسمائة الف وحدة سكنية بمبلغ (250) مليار ريال وزيادة مبلغ قرض صندوق التنمية العقارية وسررنا كثيرا بتعزيز حصانة كبار العلماء ودعم تحفيظ القرآن والدعوة وانشاء مجمع فقهي سعودي واعمار مساجد البلاد وبناء مقرات للامر بالمعروف ودار افتاء في كل منطقة وقد جاءت (10) أوامر ملكية لصالح الباحثين عن العمل ولمحتاجي العلاج في مستشفيات تخصصية في كل الجهات. كما حظي العسكريون بالرفع باحتياجات السكن والصحة وترقية فورية وصرف الحقوق والالتزامات المالية وفرحنا كثيرا باحادث ستين ألف وظيفة عسكرية لوزارة الداخلية وغير ذلك من الأوامر الحكيمة التي اسعدت كل مواطن وتعزز الرفاه الاجتماعي وسوف تؤدي الى طفرة اقتصادية كبرى باذن الله. هنيئاً لنا بهذا المليك العادل وحفظ الله بلادنا وحفظ عليها النعم وحفظ لها قادتها عبدالعزيز بن صالح الدباسي اعلامي - بريدة