بدد توتنهام الإنجليزي آمال ميلان الإيطالي وأطاح به من بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم إثر تعادلهما السلبي على استاد "وايت هارت لين" بالعاصمة البريطانية لندن في إياب الدور الثاني (دور الستة عشر) للبطولة. وتأهل توتنهام إلى دور الثمانية بالفوز 1/صفر في مجموع المباراتين مستفيدا من فوزه الثمين 1/صفر ذهابا على ميلان في عقر داره قبل ثلاثة أسابيع. وفشل ميلان، الفائز بلقب البطولة سبع مرات سابقة، في تسجيل أي هدف لتجديد آماله في التأهل ليودع بذلك البطولة صفر اليدين. وسيطر ميلان على مجريات اللعب في معظم فترات المباراة ولكنه فشل في هز الشباك من الفرص التي سنحت لمهاجميه البرازيليين ألكسندر باتو وروبينيو والسويدي زلاتان إبراهيموفيتش. وخاض توتنهام المباراة بخطة دفاعية في مواجهة الهجوم المكثف والمتوقع من ميلان والذي فشل في شق طريقه وسط دفاع توتنهام في مرات عديدة. وقرر المدرب هاري ريدناب، المدير الفني لتوتنهام، ألا يجازف بالدفع باللاعب جاريث بيل منذ البداية حيث عاد اللاعب لتوه من الإصابة وشارك لمدة نصف ساعة فقط في مباراة الفريق مطلع الأسبوع الحالي. ولكنه أعاد الهولندي رافاييل فان دير فارت لمشاركة بيتر كراوتش في قيادة هجوم الفريق. وفي المقابل، دفع ميلان بخط هجوم أكثر قوة من خط الهجوم الذي لعب به في مباراة الذهاب حيث لعب كل من باتو وروبينيو وإبراهيموفيتش في التشكيل الأساسي للفريق. وبدأ ميلان المباراة بشكل إيجابي للغاية وسدد إبراهيموفيتش كرة رائعة من ضربة حرة في الدقيقة 15 تصدى لها البرازيلي أوريليو جوميز حارس مرمى توتنهام. وكاد البرازيلي روبينيو مهاجم ميلان أن يسجل هدف التقدم في منتصف الشوط الأول بعدما نجح مواطنه وزميله الشاب ألكسندر باتو في تجاوز جوميز مستغلا خطأ حارس مرمى توتنهام ثم مرر الكرة إلى روبينيو الذي سدد الكرة لترتطم بأحد اللاعبين وتستكمل طريقها في اتجاه المرمى ولكن المدافع الفرنسي وليام جالاس أطاح بها من فوق خط المرمى ببراعة فائقة. وسدد فان دير فارت ضربة حرة ولكن الكرة ذهبت فوق العارضة في أفضل فرصة لتوتنهام في الشوط الأول الذي شهد سيطرة شبه تامة لميلان على مجريات اللعب بفضل خط الوسط بقيادة كلارنس سيدورف وساندرو. وواصل توتنهام الاعتماد على الجانب الدفاعي والهجمات المرتدة السريعة ولكنه لم يصنعى سوى عدد نادر للغاية من الفرص أمام مرمى ميلان، ولكنه نجح أيضا في منع ميلان من هز الشباك ليطيح به خارج البطولة. وسدد كراوتش كرة جيدة برأسه في بداية الشوط الثاني بعدما حاول توتنهام تبادل الهجوم مع ميلان ولكن الكرة ذهبت إلى خارج المرمى. وكاد روبينيو أن يسجل هدف التقدم بعدها ولكن جوميز أبعد الكرة بصعوبة قبل أن يشتتها الدفاع. ودفع ريدناب باللاعب بيل ولكن ميلان كان على وشك تسجيل هدف التقدم عن طريق تسديدة قوية من باتو في ظل توتر أعصاب توتنهام مع اقتراب المباراة من نهايتها. شالكة × فالنسيا وصعد فريق شالكه الألماني إلى دور الثمانية بعدما تغلب على فالنسيا الأسباني 3 /1، وكانت مباراة الذهاب انتهت بالتعادل 1/1 في أسبانيا وبذلك فاز الفريق الألماني 4 /2 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب ليلحق بركب المتأهلين لدور الثمانية بالبطولة الأوروبية. وتقدم فالنسيا بهدف سجله ريكاردو كوستا ثم حسم شالكه المواجهة لصالحه بثلاثة أهداف سجلها جيفرسون فارفان (الهدفان الأول والثالث) وماريو جافرانوفيتش. وتأهل شالكه بفوزه إلى دور الثمانية بالبطولة للمرة الأولى منذ عام 2008. وفي جلسنكيرشن، افتتح فالنسيا التسجيل بعد 16 دقيقة من بداية المباراة عندما نجح محمد توبال في التخلص من الرقابة الدفاعية من جانب جويل ماتيب وانطلق داخل منطقة الجزاء ثم مرر الكرة إلى ريكاردو كوستا الذي أسكنها الشباك. ونجح شالكه في التغلب على الاضطرابات داخل النادي بعد الإعلان عن فسخ عقد المدير الفني فيليز ماجات بنهاية الموسم الجاري، وأدرك التعادل قبل خمس دقائق من نهاية الشوط الأول بهدف سجله فارفان من ضربة حرة. وفي الدقيقة 52 تقدم شالكه بهدف سجله المهاجم السويسري جافرانوفيتش /21 عاما/ الذي شارك للمرة الثانية فقط في التشكيل الأساسي للفريق المنافس في الدوري الألماني (بوندسليجا). وأخفق فيسنتي جوايتا، حارس مرمى فالنسيا، في قطع تمريرة من بيير كليكي، لتصل الكرة إلى فارفان الذي سددها لكن جوايتا تصدى لها إلا أن الكرة ارتدت إلى جافرانوفيتش الذي تابعها بتسديدة لترتطم بكلا القائمين قبل أن تتجاوز خط المرمى. وبعدها بدقائق قليلة كاد المهاجم أريتز أدوريز أن يسجل هدف التعادل لفالنسيا، وهو ما كان كافيا لحسم بطاقة التأهل لصالح الفريق الأسباني، حيث انفرد بالحارس مانويل نيوير لكن الأخير تصدى للكرة بمهارة. وبعدها أهدر جافرانوفيتش فرصة تسجيل الهدف الثاني له في الدقيقة 82 عندما أفلت من فخ التسلل وسدد كرة قوية لكنها اصطدمت بالعارضة. ورغم استمرار محاولات فالنسيا الهجومية بحثا عن الهدف الذي يؤهله إلى دور الثمانية، حافظ دفاع شالكه على تمسكه وأبعد الخطورة عن مرماه. وفي الثواني الأخيرة من المباراة اختتم فارفان التسجيل بالهدف الثاني له والثالث لشالكه.