خذلونا وخذلوا إحساسنا الجميل ,, كسروا أحلام كانت تعني لنا الكثير وطموحا لم نعشق سواها دائما هم هكذا يرحلون وللإسف لايرحلون الى بقسوة,لايرحلون الى وقد زرعوا في قلوبنا جروحا بإتساع الفراغ الذي خلفوه ,, وعند الرحيل لايتمتمون سوى كلمات أشبه بنهاية بداية الأحزان يخبرونا ان العمر مديد والجرح لن يزيد والبعد خير سند وعضيد . ولايسعنا سوى أن نضع ذكرياتنا المشوهه منذ عهد ولادتها في زجاجة ونهم برميها في بحر أحزاننا الذي لم يعد يستوعب ذلك المدى من الحزن المسكوب بعرضه . وتمضي الأيام ونمضي معها للأسف بالطريق المعاكس لربما كان بها أناس يستحقونا أكثر منهم أعتذر لأني لفظت أخر أحلامي بهم وآخر انفاسي انقطعت برحيلهم ولم أبكي سوى أمامهم ولكن لم اعرف ان دمعتي هانت ولم أهب قلبي لسواهم ولم أعلم انها ستكون يوما ذكرى وكانت ,, وصلتني فكره رحيلهم ولكن لم تستجيب لها مساحاتي دائما الجثث تصلنا فكرة موتهم ولكن لانملك القدرة على إعادتهم للحياة فقط نمضي خلف جنازتهم بصمت قاتل . رحيلهم جعلني انظر الى المرآه من جديد لأكتشف من انا ! لأكتشف انهم ليسوا آخر المشوار رحيلهم جعلني أرمي رداء الشوق وأغلق محطات الإنتظار رحيلهم سيجعلني أعيد طلاء ذاكرتي وأزيل آثار بصماتهم من على جدران سجني والأسوار ألمهم وعذابهم كان كالسعير ولم أجد منهم سوى وبئس المصير ,, كلماتهم الجارحه لإحساسي أجهضت مشاعري ,, إهمالهم وتجاهلهم مات كالجنين داخل احشائي تركوني جثه غارقه بدمائها ونسوا انهم كانوا سببا بحمل ذلك العشق بأعماقي أصبحت جوارحي معاناة تحكى وإحساسي حكاية تروى ولكل زمانا حكاية فليتها كانت حكايتي بسمه رحلوا ولم يسعني سوى الصمت لإني لن اجد حروفا توصف مااشعر به , أغلقت ابواب قلبي وعاهدت نفسي ألاتفتح أبوابي لاولئك الذين لن يكونوا يوما ولو بعد حين بشيء مما كانوا يملكون , سأقف في محطات لااجدهم فيها وسأبحث في الظلام عن ظلالهم كي لااجدهم . سيبقى عمري لاأريد عمر من دونه بالرغم من الألم والبعاد الى انه سيضل عمري هذا قدري والقدر جعله عمر أليم سيلازمني وعمر سأنزف من بعده كل معاناتي لن أضع عمر جديدا بداله سيضل عمري الخالد للأبد وسأضل اتذكر أشياء لن تنسى أبد . ولكن دائما هناك سؤال يحيرني او بالإحرى يراودني !! لماذا دائما نربط مصيرنا وحياتنا لاتكتمل الى بوجود النصف الراحل ؟ حنان علي