متابعة – علي العكاسي وعبدالرحمن الزهراني تصوير - عبدالمنعم عبدالله : أكمل الاتفاق والنصر عقد فرق دور الأربعة لمسابقة كأس ولي العهد، إثر فوز الاتفاق على الاتحاد 3-1 في المباراة التي جمعتهما أمس على ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام والتي وصلت إلى أشواط إضافية بعد تعادل الفريقين 1-1، حيث تقدم الاتفاق عن طريق يوسف السالم، فيما عادل للاتحاد صالح الصقري، وخطف محترف الاتفاق سبستيان تيجالي هدف التقدم لفريقه في الشوط الإضافي الأول، فيما عمق جراح الاتحاد أحمد المبارك بتسجيله الهدف الثالث. وفي الرياض لم يجد النصر صعوبة في كسب نده الرياض بهدفين مقابل هدف، في اللقاء الذي جمعهما على إستاد الملك فهد الدولي بالرياض، وسجل للنصر عبدالرحمن القحطاني وسعود حمود، فيما سجل للرياض حسين معاذ. وبذلك يلتقي الهلال والنصر في اللقاء الأول لنصف النهائي يوم الخميس (5) ربيع ثاني، فيما سيلاقي الاتفاق الوحدة في مكةالمكرمة يوم الجمعة (6) ربيع ثاني. الاتفاق X الاتحاد نجح دفاع الفريق الاتفاقي وتألق الحارس فايز السبيعي في التصدي مبكراً للضغط الهجومي الاتحادي الذي بادر وحرك عملياته الهجومية في العمق والأطراف بقيادة محمد نور ونونو أسيس وباولو جورج والذين مارسوا جهدا كبيرا في اقتحام المواقع الخلفية للاتفاق والتي كادت أن تثمر عن إحراز هدف مبكر. فيما ظل الجانب الهجومي الاتفاقي يعتمد على تحركات حسين النجعي ويوسف السالم واللذين مثلا خطورة واضحة من خلال إرسال العديد من الكرات العرضية قابلها كثافة دفاعية اتحادية حدت من طموحات الوصول لشباك ال نتيف ساند هذا الإغلاق الدفاعي الاتحادي الأسلوب الذي فرضه مدرب الفريق اوليفيرا بوضع الساتر الدفاعي عبر مناطق المحاور بقيادة الكريري. ومن كرة عنيفة أطلقها تيجالي ترتد من الحارس الاتحادي تيسير ال نتيف يعالجها الهداف يوسف السالم داخل شباك الاتحاد عند الدقيقة 18 كهدف أول لفريقه. احتكم الفريقان بعد مرور النصف ساعة الأولى من بداية الشوط الأول إلى تبادل الهجمات السريعة والخاطفة والتي كانت تمثل خطورتها على دفاعات الفريقين وصاحبها سوء التركيز والتسديد مما أفسد الفرص السانحة أمام مرمى الجانبين. حاول الهجوم الاتحادي في آخر خمس دقائق من ممارسة ضغطه وخطورته على مرمى الاتفاق أملا في اللحاق بورقة التعادل من خلال كرة نونو أسيس واستطاع سياف البيشي أن ينقذها في آخر لحظة وذلك عند الدقيقة 44 وبذلك يتمكن الفريق الاتفاقي من إحراز التقدم النتائجي لمصلحته بواقع هدف نظيف مقابل لاشيء لفريق الاتحاد. الشوط الثاني دخل الفريق الاتحادي بروح عالية وطامحة إلى إحداث نقلة على الصعيدين الأدائي والنتائجي واتضحت معالمها من خلال التحركات الهجومية السريعة من مختلف الاتجاهات توجها صالح الصقري بتحقيق هدف التعادل عند الدقيقة 55 بعد استثماره لكرة محمد نور العرضية من الجبهة اليمنى سددها على يسار فايز السبيعي كهدف تعادل للاتحاد. وفي أعقاب هذا التعادل أجرى مدرب الاتفاق الروماني مارين إبدالاته العناصرية بدخول يحيى الشهري وصالح بشير بديلين لحسين النجعي ويوسف السالم أملاً في تنشيط خط المقدمة وتكثيف منطقة المناورة بالسيطرة والاستفادة من مهارات الشهري في إرسال وصناعة الفرص أمام مرمى الاتحاد. وكذلك فعل أوليفيرا المدير الفني لفريق الاتحاد بتعزيز أدواته الهجومية بنايف هزازي ومناف أبو شقير بديلين لعبدالملك زيايه وصالح الصقري ورغم هذه التغييرات العناصرية لكلا الفريقين إلا أن الحذر والخوف في المعطيات الأدائية ظلت حاضرة ومحصورة في وسط الميدان والاعتماد على الكرات الخاطفة والتسديدات المباشرة والرامية إلى كسر لغة التعادل الإيجابي والذي استمر حتى نهاية الشوط الثاني من المباراة. وبهذا انتهى الشوطان الأساسيان بالتعادل الإيجابي بهدف لكلا الفريقين ليحتكما إلى شوطين إضافيين. الشوط الإضافي الأول : بدأ الفريق الاتفاقي أكثر ثقة وحماساً في ضبط إيقاعه داخل الملعب والوصول إلى مرمى الاتحاد من أقصر الطرق والذي ترجمها المحترف الأرجنتيني سبيستيان بإحراز هدف فريقه الثاني في الدقيقة الثانية والتسعين من المباراة بعد أن وضع كرة بكل ثقة واقتدار من خلف تيسير ال نتيف الذي أخفق في التوقيت لصد هذه الكرة الماكرة معلنا تقدم الاتفاق بهدفين. أعقبها تسديدة اتفاقية عنيفة لماتيوس والتي عبرت مرمى الاتحاد إلى خارج الملعب. فيما اختلطت الأوراق الاتحادية وضاع التركيز والإمداد المنتظر من وسط الفريق بقيادة محمد نور والتفرغ للاحتكاك والاحتجاج الأمر الذي منح الاتفاقيين الضبط والسيطرة على ما تبقى من مجريات هذه الحصة ويخرج الفريق الشرقاوي متقدماً بهدفين لهدف. الشوط الإضافي الثاني : شن الاتحاديون هجوماً خاطفاً وسريعاً من خلال هزازي ونور وباولو رغبة في التعديل ولكن محاولاتهم فشلت أمام العشوائية والشد وعدم التركيز وإظهار المزيد من الاعتراضات على الحكم ومساعديه الأمر الذي أهدر الكثير من الفرص المفتوحة في دفاعات الاتفاق. وفي المقابل استمر الاتفاقيون أكثر هدوءاً وانضباطاً وطموحاً في تعزيز سيطرتهم الميدانية استطاع خلالها أحمد مبارك أن يحقق هدف فريقه الثالث بعد سيناريو من النقلات والتسديدات الكروية من الجبهة اليمنى استثمرها المبارك في الدقيقة 110 وسدد كرة بكل براعة في المرمى الاتحادي الخالي. وبهذا تزداد أزمة الاتحاد في التعامل مع مجريات ما تبقى من المباراة ويذهب الاتفاقيون بنتيجة اللقاء لمصلحتهم بفوز ثمين ومؤزر نقلهم إلى دور النصف النهائي بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد للضيف الاتحادي ومن ثم مقابلة فريق الوحدة في مكةالمكرمة. النصر X الرياض تمكن الفريق النصراوي من حسم مواجهته مع الرياض في ربع نهائي كأس ولي العهد باللقاء الذي جمع الفريقين بالأمس على إستاد الملك فهد الدولي بعد أن فاز بهدفين لهدف بدأها عبد الرحمن القحطاني في الدقيقة 6 قبل أن يضيف سعود حمود الهدف الثاني في الدقيقة 56 ومع نهاية اللقاء وتحديداً في الدقيقة 87 قلص الرياض الفارق بتسجيله لهدف شرفي عن طريق حسين معاذ وبهذا الفوز ينتقل النصر لمواجهة الهلال في ديربي كبير يوم 5 ربيع الثاني في ديربي تنتظره الجماهير بفارغ الصبر سيناريو اللقاء جاءت بداية اللقاء واقعية من خلال هجوم نصراوي وتراجع للرياض عطفاً على الفوارق الفنية بين الفريقين وقد كادت الدقيقة 4 أن تعلن عن الهدف الأول بعد انفراد لفيقاروا تجاوز به الدعيع ولكن الدفاع حضر بالوقت المناسب. وفي الدقيقة 7 حصل النصر على خطأ خارج منطقة الجزاء نفذه عبدالرحمن القحطاني بشكل جيد ووضع الكرة في الزاوية اليمنى لبدر الدعيع معلناً عن الهدف الأول. وبعد الهدف زادت سيطرة النصر على اللقاء وشن العديد من الهجمات وسط خوف من الرياض على مضاعفة النتيجة واعتمد على الكرات المرتدة وسنحت فرصة لسعود حمود قريبة من المرمى سددها بجوار المرمى كما أن رأسية بدر المطوع ذهبت بجوار المرمى وسط متابعة من بدر الدعيع لينتهي الشوط الأول بتقدم النصر بهدف وحيد. وفي الشوط الثاني تحسن أداء الرياض وبحث عن التعديل ولكن تفوق وسط النصر وتحديداً عبدالرحمن القحطاني وسعود حمود وغالب جعل الأفضلية للنصر. ومع بداية هذا الشوط كاد المطوع أن يضيف الثاني من مواجهة للدعيع ولكن الدعيع تصدى لكرته ببراعة ولكن المطوع عوض ذلك بتمريرة رائعة لسعود حمود الذي انفرد بالمرمى ووضع الكرة بجوار الدعيع في المرمى كهدف ثانٍ في الدقيقة 56 والتي بعدها أجرى مدرب النصر تغييرين بخروج المطوع ودخول السهلاوي وخروج غالب وإشراك الشاب عبد المحسن عسيري. السجال كان حاضراً في ربع الساعة الأخير من اللقاء بين الطرفين وقد ساهم ذلك في تقليص الرياض للفارق بعدما تمكن يحيى شواف من تمرير كرة داخل الصندوق لحسين معاذ والذي عالجها مباشرة في المرمى كهدف شرفي في اللقاء لينهي الحكم الدولي مرعي عواجي اللقاء بفوز النصر وتأهله لدور الأربعة.