بحضور معالي الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ومعالي الشيخ ابراهيم بن عبدالله الغيث الرئيس العام لهيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ومعالي الشيخ عبد الله بن سليمان المنيع عضو هيئة كبار العلماء رعى وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة الدكتور عبد العزيز بن عبد الله الخضيري الحفل السنوي الحادي عشر لمؤسسة الوقف بمكةالمكرمة مساء يوم امس الاول بحضور رئيس مجلس أمناء المؤسسة الشيخ عبد الله الحصيني واعضاء المجلس وفضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين. وبدأ الحفل بالقرآن الكريم ثم كلمة المدير العام للمؤسسة الدكتور محمد بن ناصر الكثيري اكد فيها ان القطاع الخيري في المملكة اصبح الشريك الثالث بعد القطاع الحكومي والخاص في دعم تنمية الوطن والرقي بالمجتمع كما انه اسرع القطاعات نموا و تطورا في المملكة وعلى المستوى الدولي. و اوضح قائلا اننا في مؤسسة الوقف الاسلامي نسعى الى عمل خيري متميز يحقق الاحترافية في التخصص والتمويل وتنمية الموارد واجراء الدراسات والبحوث بعيدا عن العفوية والارتجال. عقب ذلك تم تقديم عرض مرئي يتحدث عن جهود وإنجازات المؤسسة العلمية في مجالات التعليم والتأليف والنشر، و التي تهدف إلى تعليم وتربية النشء على العقيدة الصافية وتخريج الدعاة المحليين ونشر العلم النافع، و اشتمل العرض على جهودها في اقامة المعاهد و المدارس وحلقات التحفيظ و الدورات العلمية ثم دورها في التأليف و النشر والترجمة ثم دورها الدعوي الاعلامي كالعربية للجميع ومجلة الأسرة وموقع لها أون لاين. و اعرب الكثيري في ختام كلمته عن شكره للشيخ علي بن ثويني الثنيان على تكفله السنوي باقامة الحفل السنوي للمؤسسة على حسابه الخاص في مكةالمكرمة. ثم القى معالي الشيخ عبدالله بن سليمان المنيع عضو هيئة كبار العلماء عضو مجلس الامناء بالمؤسسة كلمة اشار فيها الى ان مؤسسة الوقف اتجهت اتجاها محمودا و مشكورا ومقبولا من المجتمع المحلي و الدولي لانها اقتصرت في عملها على اهدافها التي رسمتها وتشمل التعليمية والتدريبية والدعوية دون أي انتماءات او توجهات. و اثنى المنيع على القائمين على المؤسسة فهم من الكفاءات العلمية المتميزة ومن المشهود لهم بالاخلاص والامانة لذا فان المؤسسة في أي ايدي امينة تحرص على تنمية موارد المؤسسة و ا لعناية بها ويتم الصرف في الاهداف المحددة لها. ثم القى معالي الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين الرئيس العام للمسجد الحرام و المسجد النبوي كلمة علمية تحدث فيها عن تغير المقياس الصحيح للدلالة على التقدم الحضاري للامم فاصبح الاتجاه الانساني ورعاية حقوق الانسان هي المقياس. وتابع قائلا لقد رصد احد المفكرين الغربيين ان البشرية مرت ب 21 حضارة ولم يكن هناك حضارة تهتم بالنواحي الانسانية و العناية بالانسان مثل الحضارة الاسلامية حيث كان يوجد اوقاف يصرف ريعها على الطيور المهاجرة و اوقاف كثيرة على غيرها من المجالات، ثم تحدث معاليه عن خصائص هذه الحضارة. وثم تناول عمل مؤسسة الوقف الاسلامي مشيدا بدورها وبرامجها والعاملين فيها مشيرا الى ان شركاء المؤسسة هم الذين يشجعون المؤسسة على التنوع في البرامج والتوسع في النشاط. ثم القى وكيل امارة منطقة مكةالمكرمة الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الخضيري كلمة افتتحها بتهنئة لمؤسسة الوقف قائلا ان العديد من المؤسسات الاسلامية تعرضت للاضطهاد و الاغلاق، الا ان مؤسسة الوقف الاسلامي استطاعت من خلال رؤيتها الواضحة و نشاطها البعيد عن النشاطات السياسية او القضايا الاجتماعية ساهم في نجاحها وتخطيها لهذه المشاكل. فيسرني ان اقدم التهنئة للمؤسسة والقائمين عليها. و دعا الخضيري الى تضافر الجهود لتقديم النموذج الاسلامي المعاصر خاصة وان جميع الظروف تساعد في ذلك فديننا يحث على العمل باتقان ولدينا قيادة حريصة وراغبة في تطوير الانسان و نملك المال ولم يتبقى الا الاخلاص والامانة في تقديم هذا النموذج الذي قال عنه احد المفكرين ان منظر المسلمين رائع وهم يقفون خلف الامام في الصلاة و الانتظام في ادائها معه بشكل متميز ولكن المشكلة بعد السلام نخرج دون انتظام او مراعاة وضع اخينا الانسان. وفي ختام الحفل قام الخضيري و رئيس مجلس الامناء الشيخ عبدالله الحصيني بتكريم المؤسسات الداعمة للمؤسسة، وهي مؤسسة محمد و عبدالله ابراهيم السبيعي الخيرية،ومؤسسة آل الجميح الخيرية، ومؤسسة الشيخ سليمان بن عبدالعزيز الراجحي الخيرية، واللجنة السعودية المشتركة لإغاثة كوسوفا. ثم قدم الشيخ عبدالله الحصيني درع المؤسسة للدكتور عبدالعزيز الخضيري. وقد حضر الحفل العديد من المسئولين والاكاديمين والعاملين رجال الاعمال و الدعاة و العاملين في العمل الخيري من النساء و الرجال كما تم نقل الحفل على الهواء مباشرة الى عدد من مناطق المملكة.