يشارك نحو خمسمائة إعلامي من مختلف أنحاء العالم في تغطية أعمال المؤتمر العالمي للحوار الذي تنظمه رابطة العالم الإسلامي في العاصمة الأسبانية مدريد تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله. وحرص الإعلاميون على تغطية حفل افتتاح أعمال المؤتمر الذي رعاه أمس الاول الأربعاء خادم الحرمين الشريفين في قصر الباردو بمدريد وسيطر السبق الصحفي على غالبيتهم خاصة فيما يتعلق بكلمة الملك عبدالله بن عبدالعزيز رعاه الله من خلال كثرة السؤال عن كلمته أيده الله قبل بداية الحفل لإيمانهم بأنه ستحمل مضامين ورسائل مهمة لجميع أتباع الرسالات الإلهية والثقافات والحضارات ولشعوب العالم أجمع تهدف إلى تحقيق التفاهم والتعاون بين جميع البشر وصولا إلى التعايش السلمي في مختلف مناطق العالم. وتشهد أروقة مقر المؤتمر والمركز الإعلامي بفندق أوتيدوريوم بمدريد حركة دائبة للإعلاميين الذين يمثلون القنوات التلفازية والإذاعية العالمية في مقدمتها قناة السي إن إن إضافة إلى كبريات الصحف العالمية و مختلف وسائل الإعلام الأسبانية والعربية لتقديم تغطية إعلامية مميزة . ويتسابق الإعلاميون على تقديم المعلومات عن المؤتمر ومتابعة جلساته لحظة بلحظة نهجهم في ذلك التميز والسرعة في نقل وقائع المؤتمر وسير أعماله. ويواجه المشاركون في المؤتمر تزاحما من وسائل الإعلام التي تحرص على إجراء مقابلات تلفازية وإذاعية وصحفية معهم لاستطلاع أرائهم عن المؤتمر وأهميته والأهدف التي يسعون من خلاله إلى تحقيقها على الواقع لما فيه خير البشرية جمعاء.فأينما يتجه نزيل الفندق في ردهاته يشاهد عدسات الكاميرات والإضاءة وأجهزة التسجيل لمختلف وسائل الإعلام المشاركة التي تنقل مقابلة مع بعض الشخصيات المشاركة في المؤتمر على الهواء مباشرة . فهذه قناة تلفازية قد اتخذت زاوية في بهو الفندق لتجري لقاء مع شخصية بارزة من أتباع الدين المسيحي , وأخرى اتخذت ركنا آخر لإجراء لقاء مع شخصية من أتباع الديانة اليهودية , وثالثة تجري لقاء مع شخصية إسلامية وهكذا . فيما تنتظر قناة أخرى نفس الضيف الذي يجري لقاء مع إحدى القنوات لاستضافته . في حين تشاهد بعض الإعلاميين وقد انكب على جهاز الحاسب الآلي في المركز الإعلامي لإعداد الخبر أو التقرير الذي انتهى للتو من إعداده بغية إرساله لوسيلة الإعلام التابع لها , فيما يقوم على خدمتهم وتوفير المواد الإعلامية لهم وتطلبية حاجاتهم فريق من منسوبي وكالة الإعلام الخارجي بوزارة الثقافة والإعلام . وفي غرفة المونتاج التلفازي بالمركز يكف العاملون في المونتاج بمختلف القنوات التلفازية لإعداد رسائلهم الإخبارية عن فعاليات المؤتمر .
