افتتح معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري, وبحضور معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان بن عبدالله أبا لخيل الملتقى العلمي الأول لطلاب وطالبات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. وبدأ الحفل بعرض فلم إهداء من طلاب وطالبات جامعة الإمام لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بمناسبة شفاءه ومغادرته المستشفى, بعد ذلك ألقى عميد الموهبة والإبداع الدكتور عبدالله بن ثاني رفع خلالها الحمد والمنة على سلامة قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين ومغادرته المستشفى سالما معافى. وأبان الدكتور ابن ثاني أن الأمم لاتعلو إلا بسواعد أبنائها، والعلم هو المدخل الواسع والأداة الفاعلة في مسيرة التنمية, مشيرا إلى أن التعليم هو أحد الركائز الأساسية في التنمية المستدامة ومجتمع المعرفة، وهذا ما تبنته وزارة التعليم العالي من خلال إقامة المؤتمرات والملتقيات من أجل الوقوف على مخرجات تعليمية سليمة ونتائج أبحاث ودراسات ومبادرات ومساهمات على يد طلابنا وطالباتنا, مبينا أن الملتقى العلمي الأول لطلاب وطالبات جامعة الإمام محمد بن سعود من الطلاب وإلى الطلاب، كما يحقق الأهداف التربوية التي تعلموها في قاعات الدرس والأنشطة الصفية من خلال تهيئتهم في الملتقى، في محاوره الثلاثة العلوم الإنسانية والاجتماعية ,والعلوم الأساسية والهندسية ،والعلوم الطبية. وأضاف أن الملتقى سيصاحبه معرض في الفن التشكيلي والتصوير الضوئي والخط العربي وغير ذلك من الفنون لتشارك الجامعة في تنمية شخصية طلابها وطالباتها تحقيقا لتطلعات ولاة الأمر، مشيرا إلى أن المشاركات تجاوزت / 1400 / عمل ، انتخب منها قرابة الألف وفق معايير الموضوعية والموهبة والإبداع وجرى تحكيمها وفق معايير التحكيم في البحث العلمي والحكم على الفنون بمختلف أنواعها. بعد ذلك ألقت الطالبة شذى الغيث كلمة الطلاب والطالبات المشاركين في الملتقى، مبينةً أن بناء شخصية الطالب والطالبة في جوانب الحياة المختلفة وتأهيلها لممارسة هذه الحياة من خلال غرس القيم الأخلاقية التي تحقق التفاعل والإيجابية في المجتمع وهو الهدف الأساس للتعليم على مر العصور, وأن تحقيق الهدف لا يقف عند ما يتلقاه الطالب في قاعات المحاضرات أو ما يحصله من مطالعات وإنما يسهم في تحقيقه بصورة إيجابية ناضجة كل مايمارسه الطالب من نشاطات تنمي شخصيته روحيا وفكريا وتوجهها إلى مجالات الحياة المختلفة . عقب ذلك عرض الفلم الرئيسي للملتقى الذي يتحدث عن مجهودات الطلاب المشاركين والمنضمين للملتقى. بعد ذلك ألقى أمين السر رئيس اللجان الطلابية خالد المهيدلي كلمة رحب خلالها بالحضور, مشيرا إلى أن هذا الملتقى يظهر صورة واضحة وجلية لما بذله الطلاب والطالبات من جهد في سبيل إبراز هذه الفعاليات العلمية بكافة محاورها, والأنشطة المصاحبة بالشكل الذي يليق بها, مؤكدا على أهمية عقد هذه المؤتمرات, إذ أن الجامعة بدأت في الاستعداد للمؤتمر وشكلت اللجان وهذا دليلا على أن الجامعة تملك من الكفاءات والمواهب التي تحتاج فقط إلى خلق المناخ الملائم , مشيرا إلى أن الملتقى يتميز بأنه طلابي بالكامل فالطلاب هم رؤساء اللجان, وأعضاؤها, وأصحاب الابتكارات والدراسات والبحوث. بعد ذلك ألقى مدير الجامعة كلمة رفع خلالها تهنئة للقيادة الكريمة لخادم الحرمين الشريفين وسمو نائبه, وسمو النائب الثاني والشعب السعودي على ما من الله به على قائد المسيرة وملك الإنسانية بمغادرته للمستشفى سالما معافا الذي نذر نفسه خدمه لدينه ووطنه, ومقدما شكره لله عز وجل الذي انعم علينا بنعم عظيمه أعظمها وأتمها نعمة التوحيد ثم ما نتمتع به من امن وأمان لا نظير له في العالم والشكر موصول للرجال الأخيار على رأسهم خادم الحرمين وسمو نائبه وسمو النائب الثاني - حفظهم الله ورعاهم - الذين سخروا كل إمكاناتهم المادية والعقلية والفكرية من أجل توفير سبل الراحة والطمأنينة لكل مسلم وكل أفراد المجتمع, ويتواصل الشكر للأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض على الدعم والتوجيه الجامعة, والشكر موصول لمعالي وزير التعليم العالي فما نراه في الجامعة وما نلمسه في جميع الحالات والاتجاهات تحت رعايته الكريمة في اختتام الملتقى ما هي نتيجة لعمل بناء مخلص يقوم عليه ويتابعه في كل وقت وحين. وهنأ معاليه الطلاب متمنيا لهم التوفيق في دراستهم وأيضا بعد تخرجهم وأن تنظيم الطلاب لهذا المؤتمر تمهيد للمؤتمر العلمي لوزارة التعليم العالي, الذي سيعقد بعد ثلاثة أشهر ويدل على حسن تنظيم ومواهب لدى أبنائنا وبناتنا مشرفه للوطن.