حقق شاب من كينيا أفضل انجاز في عالم ألقاب القوى خلال عام واحد شهد معاناة النجم الجاميكي يوسين بولت من الإصابات ومن غريمه تايسون جاي.وحطم ديفيد روديشا الذي كان عمره 21 عاما حينها الرقم القياسي العالمي لسباق 800 متر عدوا مرتين خلال أسبوع واحد بعدما ظل صامدا لمدة 13 عاما.ووصف روديشا إنجازه بأنه "أمر رائع" بعد أن أصبح أول كيني وأصغر عداء يختاره الاتحاد الدولي لألعاب القوى كأفضل رياضي للعام بعدما سجل زمنين أولهما دقيقة واحدة و41.09 ثانية والثاني دقيقة واحدة و41.01 ثانية ليتفوق على رقم ويلسون كيبكيتر الذي سجله عام 1997 والبالغ دقيقة واحدة و41.11 ثانية.وقال روديشا لدى عودته لبلاده "هذه لحظة سعيدة بالنسبة لي وأعتقد أنها ليست سوى البداية."وستكون الميداليات الذهبية أهدافا يمكن لبطل افريقيا التطلع إليها حين يشارك في بطولة العالم 2011 ودورة لندن الاولمبية 2012.وقال روديشا صاحب القامة الطويلة "تحقيق زمن أقل من دقيقة و40 ثانية لا يزال أمرا بعيدا. لكني أعتقد أن تسجيل دقيقة و40 ثانية أمر ممكن." وكان تحطيم الأرقام القياسية بهذه الفوارق الكبيرة أمرا عاديا ليوسين بولت حتى 2010. وعانى حامل اللقب العالمي لسباقي 100 و200 متر من الإصابات مرتين لينتهي موسمه قبل الأوان بعد انتصار مذهل حققه جاي في لقاء الدوري الذهبي في ستوكهولم. وقال جاي وهو ثاني أسرع رجل في العالم وبطل العالم لسباقي السرعة عام 2007 في تصريح لرويترز مؤخرا "إنه جنون. بدا وكأني غير موجود حتى نجحت في الفوز على حامل اللقب العالمي." وكان الفوز الذي حققه جاي بتسجيل 9.84 ثانية مقابل 9.97 ثانية لبولت هو الأول للعداء الأمريكي على منافسه الجاميكي في ثلاث محاولات في سباق 100 متر. لكن جاي يتفوق على بولت 6-2 في سجل لقاءاتهما في سباق 200 متر. وقال جاي الذي سيصبح المصنف الأول لسباق 100 متر بعد تسجيله اثنين من أفضل ثلاثة أزمنة للموسم "لم يكن أي منا في مستواه لكني شعرت بأني أستطيع تحقيق الفوز."ولم يشارك بولت في أي مسابقة بعد لقاء ستوكهولم بسبب إصابة في الظهر. وأفشل غيابه عن الجزء الأخير من الموسم وسلسلة من الإصابات الأخرى خططا طموحة لرابطة الدوري الماسي الجديد لتنظيم سباقات قوية بين المتنافسين البارزين في ألعاب القوى. وعانى بولت في البداية من إصابة في وتر العرقوب بينما أصيب جاي في عضلات الفخذ الخلفية والجاميكي اسافا باول حامل الرقم القياسي سابقا في الظهر وابتعدوا عن المسابقات في بعض المراحل. كما غاب الاثيوبي كنينيسا بيكيلي حامل الرقمين القياسيين لسباقي خمسة آلاف وعشرة آلاف متر والأمريكية سانيا ريتشاردز روس بطلة العالم لسباق 400 متر للسيدات عن سلسلة لقاءات الدوري الذي يتكون من 14 لقاء بسبب الإصابات. وحصلت نجمة أخرى هي الروسية ايلينا ايسنباييفا حاملة الرقم القياسي العالمي للقفز بالزانة على راحة من المنافسات في الملاعب المفتوحة طيلة عام 2010 بسبب حاجتها الملحة للراحة وتسببت الإصابات في تقليص مشاركات الكوبي دايرون روبلز حامل الرقم القياسي العالمي لسباق 110 أمتار حواجز. وحصلت ايسنباييفا على راحة بعد فشلها في الفوز بأي ميدالية في بطولة العالم داخل القاعات بعد فوزها بثلاثة ألقاب سابقة. واجبرت إصابات في الساق روبلز على الانسحاب مبكرا من الموسم. وكانت النتيجة هي مواجهة ساخنة واحدة بينه وبين ديفيد اوليفر صاحب الرقم القياسي الأمريكي الذي حقق أفضل خمسة أزمنة للعام.