نقل عن مسؤول في الاستخبارات الكورية الجنوبية امس الثلاثاء قوله ان كوريا الشمالية تقوم سرا بتخصيب اليورانيوم الذي يمكن استخدامه في صنع أسلحة نووية في ثلاثة مواقع أو أربعة لم يتم الكشف عنها. وتأتي هذه المواقع بالاضافة إلى الموقع النووي الرئيسي لكوريا الشمالية في يونجبيون الذي سمح لخبير امريكي بمعاينته الشهر الماضي والذي يوجد به أكثر من ألف جهاز للطرد المركزي قال مسؤولون هناك إنه يجري تشغيلها. وقد يمنح تخصيب اليورانيوم كوريا الشمالية مصدرا ثانيا للمادة الانشطارية اللازمة للاسلحة النووية بالاضافة إلى برنامجها لانتاج البلوتونيوم في الموقع النووي الذي يرجع الى العهد السوفيتي في يونجبيون والذي تم تجميده بموجب اتفاق دولي لنزع السلاح. ونقلت صحيفة تشوصان البو عن المسؤول الذي لم تذكر اسمه قوله "منشأة تخصيب اليورانيوم في يونجبيون التي كشف عنه الشمال للخبير النووي الامريكي سيجفرايد هيكر ليست من المواقع الثلاثة او الأربعة التي تأكدت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة من وجودها." واضاف المسؤول قوله "تأكدنا ان اختبارات تخصيب اليورانيوم التي يجريها الشمال منذ بعض الوقت كانت في مواقع منفصلة." ورفض متحدث باسم حكومة كوريا الجنوبية التعقيب على النبأ الذي جاء بعد ان وبخ وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف كوريا الشمالية بسبب برنامجها النووي وادان هجوما بنيران المدفعية على جزيرة كورية جنوبية اودى بحياة اربعة اشخاص الشهر الماضي. وكان الهجوم المدفعي والتهديدات الشفوية من بيونجيانج قد تسببت في زعزعة اسواق المال وجعلت سول تزيد مخصصات الانفاق العسكري في ميزانيتها لعام 2011. وعلى الرغم من ان اسواق المال انتعشت من الخسائر التي منيت بها من جراء القصف المدفعي في نوفمبر تشرين الثاني فان وزارة المالية في كوريا الجنوبية حذرت مرة اخرى اليوم الثلاثاء من انه اذا وقعت حوادث اخرى فإنها قد تسبب زعزعة اخرى للاسواق. وقالت الوزارة في بيان "هناك احتمال لزيادة المخاطر المتصلة بالجغرافيا السياسية وعدم استقرار الاسواق بسبب العدوان المسلح لكوريا الشمالية والتغير في قيادتها." وكان بعض المحللين قالوا ان تحركات الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج ايل لتهيئة ابنه لتولي السلطة هي جزء من اسباب التحركات المعادية للشمال ضد الجنوب. وكانت كوريا الشمالية استخدمت برنامجها النووي في توقيع اتفاقين قصد بهما تعويض بيونجيانح على انهائها البرنامج. ويقول مسؤولون وخبراء ان متابعة السعي لاكتساب اسلحة نووية هو أكثر اوراق المساومة فعالية لدى كوريا الشمالية في مواجهة القوى الاقليمية. وتعثرت منذ عامين محادثات ترمي الى انهاء برنامج الاسلحة النووية لكوريا الشمالية في مقابل معونات اقتصادية وذلك بعد ان رفض الشمال نظاما لعمليات تفتيش واسعة.