الحكواتي " أحمد الصياد " من أبرز الشخصيات الفنية التي برعت في هذا الميدان، وصار اسماً معروفاً ، فقد بدأ مشواره عبر قناة المجد الفضائية مع فعاليات الصيف، ثم انتقل إلى قناة بداية، وعمل مقدم برامج خفيفة في عدد من المحطات، إلى أن اسند له هذا العام وخلال شهر رمضان الحالي، تقديم برنامج " على رأي المثل " عبر تلفزيون المملكة العربية السعودية - القناة الاولى ..وهنا لقاء سريع ل " البلاد " معه .. البدايات الأولى بداية قال لنا الحكواتي " أحمد الصياد ":لقد كانت بدايتي عبر قناة المجد الفضائية في فعاليات الصيف، ثم انتقلت للعمل في قناة بداية الفضائية في برنامج تلفزيون الواقع، بيت العطار، والتحقت كمقدم ومنشط، ومقدم تقارير وادارة برنامجين للمسابقات على الهواء مباشرة " زد رصيدك " ومسابقة " أفلت بجلدك " ويشاهد البرنامج 45 مليون مشاهد . سرعة البديهة يقول عنه النقاد انه الفت الانظاروحول هذا الحكواتي والمذيع المتألق ومقدم البرامج الذي تحول إلى نجم بحضوره وسرعة بديهته، واعداده الجيد، وتمكنه من الابتسامة الواقعية والعفوية وحبه للاطفال والكبار، سواء من خلال اطلالته أو مشاركاته داخل المملكة أو عبر الشاشة التي أوصلته إلى الخليج، ثم صار يتلقى العروض من كل مكان . برامج الصيف ويقول الصياد ..لقد كانت مشاركاتي تتواصل من خلال برامج الصيف في كل من جدة والطائف ، واستعداده للبرنامج السنوي - السنة السادسة - الحكواتي في عدة مرافق ومنها فندق رمادا، والذي تميز بالحضور من كافة الجاليات من مختلف الدول العربية . الشخصيات الكرتونية ويرى النقاد انه صار اسماً يسأل عنه عدد من محبي الحكواتي، من خلال القصص والأمثال والطرائف والنكتة الجميلة الهادفة والخفيفة، ويقول عن نفسه انه اضيفت لمهامه الشخصيات الكرتونية والفنية والزمازمة ، والمعطرجي الرمضاني، بالانضمام الى فرقة روافد الفنية، و ايضا القاء قصة الحكواتي " زواج ايام زمان " امام عدد من الشخصيات ومنهم الامير مشعل بن ماجد محافظ جدة في حفل جمعية الزواج، وسعد كثيراً بالحضور والقصة، ويستعد لتنظيم حفل التكريم للايتام وأسر السجناء بالتعاون مع هيئة الاغاثة العالمية بجدة . معنى الحكواتي والحكواتي تاريخيا هو قصّاص شعبي يتخذ مكانه على سدّة عالية في صدر المقهى . والاستماع للحكواتي عادة قديمة، فيجتمع في المقهى عدد من الناس، يختلف بحسب نوع القصة وشهرتها وجودة القصّاص أيضاً . ومن تلك القصص : عنترة والزير وأبي زيد ...وهي روايات حماسية تمثل الشجاعة والكرم والحميّة والوفاء والصدق والمروءة والجرأة وحفظ الذمم ورعاية الذمار والجار ...إلى آخر ما هنالك من المكارم التي ينسبونها إلى أبطال الرواية، ويجعلون النصر لهم والدائرة على مناوئيهم، ويصفونهم بالجبن والكذب والبخل والرياء والغدر والخيانة والنكث بالعهد، إلى آخر ما هنالك من المفاسد . ويقول النقاد الفنيون عن تاريخ الحكواتي : تقدّم تلك الروايات على أقسام، كل يوم قسم . ويتوقف الحكواتي عادة في موقف حرج من الرواية، مما يربط المستمع ويشدّه في اليوم التالي لمتابعة ما حدث للبطل . وحدث أن الحكواتي توقف مرة أثناء قراءة قصة عنترة عند أسره وزجّه في السجن بعد تكبيله بالحديد والأغلال، وصعب على أحد الحاضرين الذين يهيمون بعنترة أن يتركه سجيناً . ولما ذهب إلى منزله لم يستطع النوم، فرجع إلى منزل الحكواتي وأيقظه مهدداً إياه بالقتل إذا لم يخرج عنترة من السجن ويفك قيوده في الحال ...فاضطر الحكواتي لمتابعة القصة حتى أطلق سراح أمير الفوارس . ومن أطرف ما يروى أنه عندما كان يصل الحكواتي إلى زواج عنترة، يقوم عشاقه بتزيين الحي وإقامة الأفراح وقرع الطبول ...الى آخر ما هناك من شغف كان يعتري الجمهور في كل مكان من العالم العربي بحكاية الحكواتي هذا عبر التاريخ الماضي .