قلب ناصع البياض يحتوي كل القلوب المتعبة وجه بشوش ينثر إبتساماته بلا موعد في كل الفضاءات في زمن الوجوه العابسة قريب منك حين يبتعد عنك الآخرون يركض إليك لمساعدتك قبل أن تلجأ لطلبها منه، هو مجموعة قيم وأخلاق مجسدة في شخص واحد. كل المسافات قصيرة لتصل إلى قلبه الطيب تجد فيه حنكة التربوي وحصافة الأديب وشهامة إبن الحارة ونخوته عرف بين محبيه الكثر بالعمدة وهو لقب يليق بالعمدة والتربوي والأديب/ محمد صادق دياب شافاه الله وأسبل عليه ثوب الصحة والعافية - تتلمذت على يديه وتعلمت منه الكثير والكثير - جاورته السكن وظل نعم الجار الوفي الكريم - سافرت معه في رحلات عدة داخل المملكة وخارجها في رحلات ثنائية وأخرى عائلية فوجدت فيه خير من رافقت في الحل والترحال - يؤثرك على نفسه يسأل عنك في كل حين يبحث عن الفرصة تلو الأخرى ليجتمع بك ويجالسك متى ما شعر أن مشاغل الحياة قد باعدت بينك وبينه قليلاً فيأتيك صوته عبر المحمول كقطرات الندى تنساب على أوراق الشجر كنسمة الصيف المنعشة تشعر بصوته الحنون يتدفق إلى كل المشاعر - كنت ولا زلت عندما تعترضني مشكلة ما ألجأ إليه بعد الله لأجد قلبه الطيب يصغي إليَّ قبل سمعه وهو لا يسأل كالآخرين ويستعرض المشكلة بل يقفز سريعاً لحلها ورفع معاناتها عن كاهلي، محمد دياب يشعر كل من يجالسه دائماً بالأمل والحياة والحب وقناعة النفس ورضاء الضمير وصفاء السريرة. آهٍ أبا غنوة كم نحن متوجعون لألمك وكم نحن مشتاقون لإبتسامتك وحلاوة روحك. ردك الله إلينا سالماً غانماً بصحة وعافية لتشرق شمس محبوبتك جدة وتغرد عصافيرها ويبتسم بحرها من جديد.