بدأت امس أعمال قمة منظمة الامن والتعاون في أوروبا في استانة عاصمة قازاخستان وسط تشديد أمني وتناقش القمة قضايا من أفغانستان إلى الارهاب وتجارة المخدرات والازمة الاقتصادية.ويمثل الاجتماع رفيع المستوى لاعضاء المنظمة المعنية بالديمقراطية والحقوق وعددهم 56 دولة فخرا شخصيا لنور سلطان نزارباييف رئيس قازاخستان الذي يشغل السلطة منذ أكثر من 20 عاما ويحرص على الظهور كشخصية مهمة على الساحة العالمية. ويتوقع أن تركز المحادثات على أفغانستان وصراعات أخرى طال أمدها. وأصبحت قازاخستان هذا العام أول جمهورية سوفيتية سابقة تتولى الرئاسة الدورية لمنظمة الامن والتعاون في أوروبا.وقال نزارباييف في افتتاح القمة "نضع أمام أنفسنا مهمة أن تخرج المنظمة من الازمة. إن عملية تجديد المنظمة هي مهمتنا المشتركة."واجتمع 38 رئيسا والامين العام للامم المتحدة بان جي مون ومسؤولين كبار آخرين في استانة.لكن الحماس الرسمي للقمة في استانة شابته انتقادات وجهتها جماعات معنية بحقوق الانسان والغرب لسجل قازاخستان الفقير في الديمقراطية مع توليها رئاسة المنظمة. وضغطت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون على حكومات منطقة آسيا الوسطى في تصريحات أدلت بها في وقت متأخر من أمس لزيادة الحريات الديمقراطية.وقال نزارباييف في كلمته "لقد أوجدنا ديمقراطية في جزء من العالم لم تكن الديمقراطية موجودة فيه قط." وصرح وزير خارجية قازاخستان كانات سعوداباييف والرئيس الحالي لمنظمة الامن والتعاون في أوروبا بأن القمة ستناقش "تحديات أمنية عاجلة" من بينها الارهاب والتهريب والاضطرابات التي شهدتها قرغيزستان في الاونة الاخيرة والوضع في أفغانستان.وقال الامين العام للامم المتحدة "ترحب الاممالمتحدة بدور أكبر لمنظمة الامن والتعاون في أوروبا في دعم البرامج والاولويات الوطنية الافغانية."ويتوقع أن يتضمن جدول أعمال القمة أيضا صراعات في فترة ما بعد انهيار الاتحاد السوفيتي مثل النزاع بين أرمينيا وأذربيجان حول منطقة ناجورنو قرة باغ ومنطقة ترانسدنيستريا المتمردة في مولدوفا ومنطقتي اوسيتيا الجنوبية وابخازيا الانفصاليتين في جورجيا.وفرضت إجراءات أمنية مشددة حول القمة التي أحيط مقر عقدها بكتل خرسانية في وسط استانة ودوريات تقوم بها عربات مصفحة.