افتتحت وزارة الثقافة العراقية في اربيل كبرى مدن اقليم كردستان العراق بيتا للثقافة للتأكيد على وجود " ثقافة واحدة " في هذا البلد الذي يشهد نزاعات سياسية حادة بين مختلف مجموعاته الدينية والقومية . وافتتح هذا المركز وزير الثقافة العراقي ماهر دلي ابراهيم يرافقه وزير الثقافة في حكومة الاقليم فلك الدين كاكايي السبت، بحضور نخبة من المثقفين الاكراد والعرب . وقال وزير الثقافة العراقي ان " افتتاح البيت الثقافي في اربيل يشير الى ان الثقافة العراقية هي ثقافة واحدة وصورة كلية نريد ان نتعرف على جزئياتها وجوانبها المشرقة (...)فجانب مشرق في اربيل وآخر في البصرة وفي كل محافظة من المحافظات ". وقد انشأت وزارة الثقافة العراقية عدة بيوت للثقافة في عدد من محافظات البلاد من اجل نشر الثقافة ورفد حركتها في مختلف المدن العراقية . وصرح ابراهيم " هنا تتكون الصورة الكاملة للثقافة العراقية . لا اقول الثقافات وانما هي ثقافة واحدة والطموح لا يتوقف عند انشاء بيت ثقافي . فالثقافات لا تنتهي عند حد معين والطموحات كبيرة والامال واسعة ". ويشكل افتتاح البيت الثقافي في اربيل وفقا لفرانس برس اشارة الى ان المثقفين العراقيين يريدون تجاوز الخلافات السياسية بين الادارة الكردية في اقليم كردستان والسلطة المركزية الاتحادية في بغداد . وقال فلك الدين كاكايي ان " وزارتي الثقافة في بغداد واربيل مصممتان على التواصل الثقافي والاجتماعي بين الفنانيين والمثقفين العراقيين بشكل دائم ". وكانت العلاقة بين المثقفين في اقليم كردستان وباقي مناطق العراق شبه مقطوعة في التسعينات من القرن المنصرم بعد خروج الاقليم من سلطة النظام العراقي السابق وقيام النظام العراقي بفرض حصار على الاقليم . الا ان هذه العلاقات بدأت تتحسن بعد سقوط النظام في 2003 لكنها لم تعد الى وضعها الطبيعي الذي كانت عليه في ثمانينات القرن المنصرم . وقال الكاتب لطيف نعمان ان " علاقة التواصل موجودة الا انها اصيبت ببعض الخدوش في عهد النظام العراقي السابق وخاصة بعد ان فرض النظام الحصار على الاقليم ".لكنه اضاف ان " الوضع الحالي مطمئن ويدعو الى التفاؤل ".