ضبطت وزارة الثقافة والإعلام خلال الأشهر الثلاثة الماضية أكثر من 500 ألف مادة إعلامية مخالفة عبارة عن أقراص مدمجة، وأشرطة كاسيت، وأفلام فيديو، وأجهزة النسخ المرئي والمسموع، وأخرى لاستقبال القنوات الفضائية المشفرة . وأوضح وكيل وزارة الثقافة والإعلام المساعد للإعلام الداخلي عبد الرحمن بن عبد العزيز الهزاع في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن جزءا كبيرا من تلك المضبوطات كانت بسبب مخالفتها لأنظمة حقوق المؤلف بالنسخ غير المشروع أو القرصنة أو المشاهدة غير النظامية للقنوات المشفرة إضافة إلى أن بعض المضبوطات كانت مادتها مخالفة للتعاليم الشرعية والأخلاق والعادات الاجتماعية . وأشار الهزاع إلى أن المراقبين الميدانيين في إدارة حقوق المؤلف وفي الإعلام الداخلي قاموا بمئات الجولات والضبطيات خلال هذه الفترة لمتابعة المحلات والمستودعات التي تقوم ببيع وتخزين المواد الإعلامية للتأكد من سلامة محتواها وعدم مخالفتها للأنظمة والقوانين المنظمة لبيع وتوزيع برامج الحاسب والمواد الإعلامية الأخرى . وأكد أن وزارة الثقافة والإعلام ماضية وبقوة في جهودها لمتابعة جميع أشكال القرصنة والتزوير في كافة أنحاء المملكة بالتعاون مع أجهزة الدولة الأخرى المساندة في حملات المداهمة والضبط . ولوح الهزاع بعقوبات رادعة في حق كل من يخالف الأنظمة، مشيرا إلى أن تلك العقوبات ستجمع بين الغرامة المالية والسجن إضافة إلى التشهير والإغلاق للمحلات المخالفة وأصحابها بما يتفق مع نظام المطبوعات والنشر وحقوق المؤلف . وتحدث الهزاع عن الأضرار الأخلاقية والاجتماعية الناجمة عن تلك المواد المخالفة وكذلك أضرارها الاقتصادية التي تسيء إلى سمعة المملكة خاصة بعد انضمامها إلى منظمة التجارة العالمية . وأهاب وكيل وزارة الثقافة والإعلام المساعد للإعلام الداخلي في ختام تصريحه بجميع أصحاب المحلات بضرورة التأكد من سلامة ومشروعية ما يقومون ببيعه من مواد إعلامية وبرامج حاسب والتعاون مع وزارة الثقافة والإعلام في جهودها الرامية إلى حفظ الحقوق ورعاية أفراد المجتمع فيما يصل إليهم أو يستخدمونه من مواد سمعية أو بصرية أو برامج حاسب أو مطبوعات بمختلف أشكالها .