اعلنت الشرطة الافغانية أن حاكم إقليم لوجار الافغاني قتل في هجوم انتحاري قرب كابول امس السبت . وقتل عبدالله وارداك خارج منزله في باغمان التي تقع على بعد نحو 20 كيلومترا غربي كابول . وقال غلام مصطفى محسني قائد شرطة الإقليم " كان الحاكم يهم بمغادرة منزله متوجها إلى مكتبه .. كان انتحاري ينتظره بالقرب من مسكنه . وبينما كان الحاكم خارجا مع سائقه جرى استهدافه وقتل ." وكان وارداك قائدا لواحد من الفصائل المسلحة التي ساعدت القوات التي قادتها الولاياتالمتحدة من أجل الإطاحة بحكومة طالبان المتشددة في أواخر عام .2001 وفي وقت لاحق شغل منصبا وزاريا في ظل الرئيس حامد كرزاي . وهذا ثاني حاكم إقليم يقتل في هجوم انتحاري في الأعوام الأخيرة . ولم يذكر محسني جهة يحتمل أن تكون نفذت هجوم اليوم وهو الهجوم الأحدث في سلسلة تفجيرات شهدتها البلاد في الأسابيع الأخيرة . وتعتمد طالبان بصورة كبيرة على الهجمات الانتحارية إلى جانب القنابل المزروعة على الطريق في مواجهة حكومة كرازاي والقوات الأجنبية التي تدعمها . وتوفي 3000 شخص في أعمال عنف في أفغانستان هذا العام . وهذه أعنف فترة تشهدها البلاد منذ الإطاحة بنظام طالبان . وأطاحت قوات تقودها الولاياتالمتحدة بطالبان بعدما رفضت تسليم زعيم القاعدة أسامة بن لادن مدبر هجمات 11 سبتمبر أيلول على الولاياتالمتحدة . ويأتي تصاعد أعمال العنف على الرغم من زيادة القوات الأجنبية التي يبلغ عدد أفرادها حاليا 71 ألفا . وحدا ذلك ببعض الساسة الغربيين للتحذير من أن البلاد قد تهوي من جديد إلى حالة من الفوضى .