شكلت مبادرات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله للحوار بين أتباع الأديان والحضارات منذ مؤتمري مدريد ونيويورك عام 2008 م وما تلاهما من مؤتمرات ونشاطات داخل وخارج المملكة ، و توجها تدشين برنامج عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار والسلام الذي أعلن مؤخراً في باريس كل ذلك شكل صدى إيجابياً لدى كافة شعوب العالم بمختلف دياناتها وثقافاتها ، بشكل عام ، وفي الأرجنتين بشكل خاص حيث التعددية الدينية ، ودعم حكومتها لحوار قيادات أتباع الأديان ، والعمل على توثيق العلاقة بين المؤسسات المعنية في المملكة العربية السعودية والمؤسسات الرسمية الأرجنتينية والثقافية في هذا المجال. أوضح ذلك القائم بأعمال سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى الأرجنتين وتشيلي والأروغواي الدكتور حسن الأنصاري في تصريح لوكالة الأنباء السعودية وقال " إن العلاقات السعودية الأرجنتينية متميزة منذ بدأت في فبراير عام 1946م ونشأت العلاقات الدبلوماسية بينهما في إطار ميثاق الأممالمتحدة ، حيث افتتحت السفارتان عام 1975 و1976م. وينظر الأرجنتينيون إلى المملكة بمنظار خاص لما تتمتع به من وزن اقتصادي عالمي ، وسياسة هادئة متزنة". وبين أن الزيارات الرسمية بين البلدين التي بدأت عام 1979م على مستوى الوزراء ، ثم زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله للأرجنتين عام 2000م ، تخللها توقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية والتعاون في المجالات الاقتصادية والثقافية والفنية والرياضية وتشكيل لجنة مشتركة سعودية أرجنتينية ، وتفعيل لجنة الصداقة البرلمانية ، واتفاقية التعاون العلمي والتعليمي بالإضافة إلى اتفاقية التبادل الإخباري بين وكالة الأنباء السعودية (واس) ووكالة الأنباء الأرجنتينية ( تيلام ). مفيدا أن هناك العديد من الاتفاقيات ضمن الخطط المستقبلية منها في مجال التعاون القضائي والتعاون الدبلوماسي والتشاور السياسي وكذلك التعاون الزراعي واتفاقية بين وزارة الشؤون الإسلامية وسكرتارية الأديان. وأبرز الدكتور الأنصاري جانبا من جهود المملكة العربية السعودية الخارجية لخدمة المسلمين ومنها إنشاء أربعة مراكز إسلامية تحتضنها الأرجنتين أهمها مركز الملك فهد الثقافي الإسلامي الذي أنشئ عام 1992م ودشنه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس الأرجنتيني الأسبق فرناندو دي لاروا ، مشيرا إلى أن المسلمين في الجمهورية الأرجنتينية يتابعون بلهف بث قناتي القرآن الكريم والسنة وتصلهم صورة حية جعلتهم يشعرون بارتباطهم المباشر بالبقاع المقدسة ويتفاعلون مع الجاليات المسلمة في جميع أقطار المعمورة. وعد التعاون الثقافي بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الأرجنتينية من المجالات المتميزة حيث رسم مهرجان الأيام الثقافية السعودية في الأرجنتين بفقراته المتنوعة وأشكاله الفنية المتعددة علامة فارقة ومميزة تخللت العديد من برامج الوسائل الإعلامية في الأرجنتين التي تعرض وعلى مدى أكثر من عام مشاهدا وصوراً ولقطات وتسجيلات عن تلك الفقرات الثقافية للمهرجان ومعارض الرسوم والأزياء والاحتفالات الفنية أثمرت عن تعريف راسخ للموروث الثقافي في المملكة. وبين الدكتور الأنصاري أن سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى الأرجنتين تعكف قبل موسم الحج للعمل على تنسيق وإنجاز إجراءات سفر الوفود المرشحة لأداء فريضة الحج والترتيب في ذلك أيضا مع قيادات الجاليات الإسلامية الموجودين في أمريكا اللاتينية وتسهيل مغادرتهم إلى مهبط الوحي بالصورة التي تجسد خدمة ورعاية حكومة المملكة العربية السعودية للمسلمين كافة والعمل على راحتهم.وأفاد أن صادرات الأرجنتين إلى المملكة عام 2009م بلغت (000ر072ر312) دولار أمريكي وفي النصف الأول لعام 2010م بلغت (000ر754ر178) دولار أمريكي. في حين بلغت صادرات المملكة إلى الأرجنتين عام 2009م (000ر993ر1) دولار وفي النصف الأول من العام 2010م ارتفعت إلى (000ر283ر12) دولار. وأما الصادرات من تشيلي إلى المملكة فبلغت عام 2009م حوالي (527ر707ر85) دولاراً وفي النصف الأول من العام 2010م فبلغت ( 000ر484ر83 ) دولار ، في حين بلغت صادرات المملكة إلى تشيلي عام 2009م ( 000ر650ر7 ) دولار وفي النصف الأول من العام 2010 فبلغت ( 000ر132ر13 ) دولار .