نظمت لجنة رعاية أسر السجناء والمفرج عنهم بالرياض أسبوعها التوعوي السابع بشعار " أطفالهم لا ذنب لهم... ساهموا معنا في رعاية السجناء وأسرهم ". أوضحت ذلك صاحبة السمو الملكي الأميرة نورة بنت أحمد بن عبدالعزيز رئيسة القسم النسائي للجنة رعاية السجناء بمنطقة الرياض (تراحم) مشيرة الى انه اشتمل هذا الاسبوع على العديد من المناشط ذات العلاقة بالسجين وأسرته والمفرج عنه، واستمرت الفعاليات لمدة خمسة أيام اعتبارا من يوم السبت 01 /11 /1431ه حيث شارك في هذا الأسبوع العديد من الجهات الرسمية والخاصة ذات العلاقة، وعدد من أسر السجناء وأبنائهم، حيث تفاعل الجميع مع هذه المناسبة، فجاءت وفقاً لما تم التوقع منها، وكان لها الأثر الطيب في النفوس. وأكدت سمو رئيسة القسم النسائي للجنة أن الهدف من البرامج تفعيل ثقافة شرائح المجتمع وتوعيتهم بأهمية الوقوف إلى جانب الأسر التي غاب عنها عائلها، ولنأخذ بأيديهم فهم لا ذنب لهم، إضافة إلى العلم أن هذه محنة تعرض لها فرد من أفراد المجتمع، وبمشيئة الله تعالى سيعود فرداً صالحاً يمارس دوره الطبيعي في المجتمع. وقدمت شكرها وتقديرها لكل من أعان ومد يد المساعدة للجنة، وشكرت مكافحة المخدرات لإقامتها ندوة عن المخدرات وأضرارها على الفرد والمجتمع، ووصلت شكرها أيضاً بمساعد الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني وفاء بنت حمد التويجري لمتابعتها واهتمامها لكافة الأعمال التي تصدر عن اللجنة والتي أقامت ندوة حول الحوار والأمان الأسري. كما قدمت شكرها وتقديرها لمدير عام مستشفى قوى الأمن الدكتور سليمان بن عبدالعزيز السحيمي، لتنظيمه ندوة تثقيفية عن الأمراض الجنسية المعدية، ومرض الربو والسكري، والنظافة الشخصية، فكانت ناجحة لاحتوائها على مثل هذه المعلومات التثقيفية لكافة شرائح المجتمع.وأوضحت أن هذه المبادرات تُعَدُ قدوة ونموذجاً يحتذى لما يمكن أن تسهم به الشخصيات العامة والمسؤولين والمسئولات في الجهات ذات العلاقة التي تحظى بتقدير خاص لدى المجتمع، حيث أن انتمائهم وانصهارهم مع قضايا المجتمع خير سفراء لبلدهم. وبينت سمو رئيسة القسم النسائي أن أبواب المسؤولية الاجتماعية متعددة مشرعة وتحتاج إلى تفاعل ومساندة من الجميع، خاصة في ظل الدعم والرعاية والاهتمام الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين لهذه الثقافة، وحرصها على ترسيخها في المجتمع لدورها المؤثر في العملية الإنسانية. وحثت سموها أفراد المجتمع على التفاعل مع برامج اللجنة انطلاقا من قيم إنسانية ودينية ووطنية، مؤكدة في نفس الوقت أن مساعدة المفرج عنهن وأسرهن يُعَدُ طوق نجاة لهن من العودة إلى براثن الجريمة مرة أخرى لما يحقق الاستقرار الاجتماعي.