في ظاهره تعدّ الأولى من نوعها في المجال الرياضي على مستوى المملكة صب لاعبو الفريق الأول لكرة القدم بنادي السراة بالباحة جام غضبهم على مجلس إدارة النادي الذي يرأسه مشهور عبدالله الغامدي مطالبين المجلس بتقديم الاستقالة وذلك حينما قام مجموعة منهم بالانسحاب من المباراة التي كانت تجمع نادي السراة بنادي الحجاز من محافظة بلجرشي على ملعب مدينة الملك سعود الرياضية في أولى مباريات دوري المنطقة في منتصف الشوط الثاني فيما حمل آخرون عدداً من اللافتات التي تحمل عبارات " هبت ريح التغير .. على إدارة التقتير " وأخرى " يا أمير الرياضة أنقذ نادينا ... جماهير نادي السراة " أما اللافته الثالثة وضع عليها صورة أمير الباحة الأمير مشاري بن سعود وكتبت عبارة " أوضاعنا ما تسر ... نادي السراة " . وقد تدخلت قوى الطوارئ وأمن المهمات بالمنطقة لإخراج اللاعبين من الملعب وتفرقتهم عقب تجمعهم عند المدخل الرئيسي بمدينة الملك سعود الرياضية واحتكاكهم مع رئيس النادي وبعض أعضاء مجلس الإدارة وسط متابعة من مدير مكتب رعاية الشباب بالباحة ناصر على الغامدي والرياضيين بالمنطقة الذين حضروا لمشاهدة انطلاقة دوري كرة القدم لأندية المنطقة لهذا الموسم 1431 /1432ه " درجة أولي " . فيما أكد عدد من اللاعبين مطالبتهم باستقالة مجلس إدارة النادي الحالية نظراً لما وجدوه من إهمال وهضم لحقوقهم المالية والمعنوية وتجاهل الإدارة للاعبي النادي وخصوصاً الشباب منهم واعتراضهم على جلب لاعبين من خارج المنطقة بمبالغ مالية كبيرة متسائلين عن المبالغ التي حصل عليها النادي مؤخراً جراء انتقال اللاعبين سلطان الغامدي وهاشم الغامدي إلي النادي الأهلي بقيمة 170 ألف ريال إضافة إلى تغيب أعضاء مجلس الإدارة واستقالة نائب الرئيس محمد صالح زلفان الغامدي قبل عدة أشهر ومحاربة مدرب الفريق الوطني أحمد الزهراني وشنت الجماهير الحاضرة هجوما لاذعاً على إدارة ناديها . فيما اعتبر عدد من الرياضيين بمنطقة الباحة أن موضوع الرياضة بالمنطقة يعدّ من أهم الطلبات التي وضعوها على طاولة أميرهم الجديد الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز حيث يترقبون زيارة الأمير مشاري لأندية المنطقة بمزيد من الاهتمام لعلمهم أن المقبل عليهم رجل عرف صياغة القرار الإداري بحنكة واقتدار، ولثقتهم بأن الزيارة ستضيف الكثير لرياضة المنطقة من الجوانب التنموية الرياضية وتحقق لهم المتطلبات كافة . يذكر أن نادي السراة في الباحة سبق وان تعرض لحادثة مشابهه في دورة الصعود لأندية الدرجة الثانية بالمنطقة الشرقية عام 1422ه عندما أنسحب من أول مباريات الدورة حيث لم يتواجد إلا سبعة لاعبين فيما رفض البقية الحضور إلى التصفيات وشطب على إثرها كابتن الفريق في ذلك الوقت.