قال مبعوثون غربيون ان الرئيس السوداني عمر حسن البشير المتهم بمزاعم عن تدبير حملة إبادة في دارفور يستطيع التصدي لاتهامات ارتكاب جرائم حرب اذا قدم للعدالة رجلين يشتبه في ارتكابهما عمليات قتل جماعي . وطلب كبير المدعين بالمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو يوم الاثنين من القضاة اصدار أمر باعتقال البشير للاشتباه في ارتكابه جرائم بحق الانسانية . واتهم مورينو اوكامبو البشير بإدارة حملة ابادة جماعية قتل فيها 35 الف شخص في الحال و 100 الف آخرين على الاقل عبر " الموت البطيء " وأجبر5،2 مليون على الفرار من ديارهم في اقليم دارفور الذي يقع في غرب السودان . وعبر السودان والصين وبعض الدبلوماسيين في مجلس الامن عن قلقهم من ان توجيه اتهام رسمي للبشير قد يكون له تأثير مدمر على عملية السلام المتعثرة والتي تهدف الى انهاء خمس سنوات من الصراع في دارفور . وقال سفير جنوب افريقيا في المنظمة الدولية دوميساني كومالو للصحفيين قبيل اجتماع لمجلس الامن " يجب الا يقوض البحث عن العدالة الاولويات الاخرى في السودان ."ويقول مسؤولو حفظ السلام التابعون للامم المتحدة ودبلوماسيون سودانيون في تصريحات خاصة انهم يخشون ان يثير امر اعتقال بحق البشير موجة من العنف ضد قوة الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي المشتركة لحفظ السلام ( يوناميد ) او حتى يدفع الخرطوم الى اصدار اوامر بخروج قوات حفظ السلام الدولية من البلاد . ويوجد نحو 9500 من قوات الجيش والشرطة التابعين ليوناميد في دارفور وعشرة الاف آخرين من قوات حفظ السلام بالاممالمتحدة في اجزاء اخرى من السودان . وادان مجلس الامن بالاجماع هجوما وقع الاسبوع الماضي على يوناميد قتل خلاله رجال ميليشيا جيدو التنظيم سبعة من قوات حفظ السلام واصابوا اكثر من 20 ووصفه بأنه " عمل عنف غير مقبول ."وقال عدة دبلوماسيين انهم يشتبهون بان المهاجمين على صلة بالحكومة السودانية لكن عبد الحليم نفى ذلك . ووزعت بريطانيا مشروع قرار بين اعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر يقضي بمد تفويض يوناميد 12 شهرا آخر حينما ينقضي في 31 من يوليو . ومن المتوقع ان يجري المجلس تصويتا على المشروع قبل نهاية الشهر . مما يعكس الأهداف السياسية وراء الضغوط على النظام السوداني من جانب الولايات المحدة وبعض العواصم الاوروبية لتمرير مصالحها واحراج الصين . ويدعو المشروع ايضا الى النشر السريع والكامل لقوة يوناميد التي لها الان في السودان 9500 فرد وهو ما يقل كثيرا عن قوامها الكامل المزمع 26 ألف فرد . وتلقي الدول الغربية اللوم على الخرطوم في بطء نشر القوة قائلة ان الخرطوم تعرقل نشر قوات غير افريقية وتصر على تحديد جنسياتهم . وتتهم الخرطوم الغرب بتضخيم حجم الأزمة الانسانية في دارفور .