يحمل الشاعر " لؤي الشريف " مخزونا وفيرا من الإبداع الشعري ، حيث يتميز في كتاباته للقصائد بالتنوع في جميع بحور الشعر وهو دائماً متطلعاً لمواكبة الأحداث والأزمنة ، ولأن رمضان بالنسبة له يمثل حالة خاصة مفعمة بروحانيته الإيمانية ..فأستطاعأن يوجه حضوره الشعري المتميز بمفرادت رائعة عن هذا الشهر الكريم بأبيات عنونها ب " جاء رمضان " . ( 1 ) جاءَ رمضانُ فهيا للقبولِ والاجتهادْ ليسَ صوماً عنْ طعامِ أو شرابِ بلْ جهادْ فاستزدْ منْ كلِ خيرِ وابتغِ منْ خيرِ زادْ واستعنْ بالله , يونسَ استعانَ به فعادْ واصنعْ الفعلَ الجميلَ مودعاً سبلَ الفسادْ واهجرْ الطبعَ الرديءَ قاصداً سبلَ الرشادْ هذبْ النفسَ الشقيةَ قلْ لها حانَ الميعادْ ليسَ ينفعني شقاؤك لو آتي يومُ التنادْ يومَ لا مالُ و جاهُ لابنونَ ولاعتادْ إلا ذو قلبِ سليمِ جاءَ ربَه في انقيادْ اللسانُ في ذكرِ ربي تقوي ربي في الفؤادْ يومها تجني المزايا إنه يومُ الحصادْ فازرعْ اليومَ الغراسَ واكثروا فيها السمادْ واحذرْ الشيطانَ دوماً إنه بئسُ الجراد لاتكن لله خصماً منْ يخاصمُهُ ي ُبادْ فأتِ رمضانَ احتساباً واتبعْ نهج المنادْ يوم بينه سبيلاً للفلاحِ وللرشادْ ( 2 ) واتجرْ في الله تربحْ لاتخافنَ الكسادْ عنده أضعافُ ربحِ فوق جبرِ أو عِدادْ فأشحذْ الهممَ الغوالي ضعْ يديك علي الزنادْ ربي اكرمنا بنورِ عمَ في الدنيا السوادْ أحيْ منْ قدْ باتَ ميتاً عنْ صوابِ الدربِ حادْ داءُ بعضِ الناسِ ضلوا والايمانُ هو المرادْ فاكظمْ الغيظ الشديدَ تكونُ أنتَ من الشدادْ واعفو عمنْ قدْ أساءَ ومنْ أضرَ ومنْ أفادْ واهجرْ اللغوَ إصطباراً لاتهمْ في كلِ وادْ واجعل النجوي إحتساباً للوفاقِ والاتحادْ وامشِ فوقَ الارضِ هوناً منها جئتَ لها تعادْ لاتزكي الذاتَ عندك ربي أعلم من أجادْ فالتزمْ خلقَ التواضعِ ماتَ قارونُ وبادْ ربي أحسنْ بي وقوفي في يديك وكنْ لي هادْ يومَ قدمي علي الصراطِ تضطربْ بي أو تكادْ فاسترْ العبدَ الفقيرَ كما سترته في البلادْ