إن التغيير أساس التطوير، وإن ما قام به صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم وسمو نائبه الأمير نواف بن فيصل حفظهما الله، من إلغاء لجان واستحداث لجان جديدة في الاتحاد السعودي لكرة القدم، والاستغناء عن بعض الأشخاص والاستعانة ببعض القدرات الرياضية الشابة والخبيرة وإقحامها في الاتحاد، له مردود جيد بلا شك وسيتضح ذلك جلياً في المستقبل القريب إن شاء الله، لما تتمتع به هذه الأسماء الجديدة من نشاط وحيوية وخبرة رياضية وحب في خدمة الوطن عن طريق الاتحاد السعودي لكرة القدم، ومنهم عصام بن عبدالله الخميس رئيس لجنة ألعاب كرة القدم، والدكتور عبدالرزاق بن سليمان أبوداود رئيس لجنة الدراسات الإستراتيجية، وأحمد بن صادق ذياب رئيس لجنة الإعلام والإحصاء، وغيرهم من أسماء رؤساء وأعضاء اللجان العاملة في الاتحاد. إن التشكيل الجديد للجان الاتحاد السعودي لكرة القدم، سوف يُحدث نقلة كبيرة في تطوير الكرة السعودية، وهذا ما كان يتطلع إليه الشارع الرياضي، لأن الأسماء التي خدمت في السابق اجتهدت ولا يُلام المرء بعد اجتهاده، والأمل في الله ثم في هذه اللجان، أن تغير مسار الكرة السعودية إلى الطريق الصحيح، ووضعها في مكانها اللائق سواء عربياً أو قاريّاً أو عالمياً. كما أن نظرة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد وسمو نائبه الأمير نواف بن فيصل هي نظرة ثاقبة تسعى إلى خدمة الكرة السعودية من خلال الاتحاد السعودي لكرة القدم، ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب، وهذا وضح جلياً من خلال الأسماء المطروحة في التشكيل الجديد للجان الاتحاد السعودي لكرة القدم، حيث بلغ عدد الأعضاء في اللجان العاملة 111 عضواً منهم 78 عضواً جديداً من الشباب الطموح المتخصص في أعمال اللجان المنتمي إليها، وهذا يزيد من صحة وقوة القرارات التي تتخذها كل لجنة من لجان الاتحاد. كما أن المدة الزمنية لعمل هذه اللجان موسم رياضي واحد وهو هذا الموسم الذي نحن فيه الآن، وهي فرصة كافية لإبراز قدراتهم وإخراج ما في جعبتهم لتطوير كرة القدم السعودية، يتم بعدها تقييم عمل اللجان وطريقة أدائها. تمنياتي للاتحاد السعودي لكرة القدم ولجانه في التشكيل الجديد كل توفيق فيما يخدم الكرة السعودية ويطورها، ويعود بها إلى العالمية.