أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس المسئولية الاجتماعية بالرياض أن فكرة مجلس المسؤولية الاجتماعية هي تجسيد لنضج قطاع الأعمال الخاص في المملكة ، وانه تتويجاً لدور الغرفة التجارية الصناعية بالرياض على مدى خمسين عاماً في رعاية مصالح منتسبيها من منشآت القطاع الخاص. وقال سموه بمناسبة عقد الملتقي العربي الثاني للمسؤولية الاجتماعية غدٍ الاحد بفندق الفيصلية بالرياض " إن هذا القطاع من خلال فاعلياته المتعددة ومنها هذا المجلس حريص على تعزيز الشراكة القائمة مع أجهزة الدولة والمؤسسات الحكومية لتحقيق التنمية والاستقرار والازدهار ، وذلك انطلاقاً من رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ، بأننا جميعاً شركاء في هذا الوطن ، وأن المسؤولية لا تتخطى أحد ولا تستثني أحد " مشيرا إلى عناية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز ، أمير منطقة الرياض بفكرة المجلس ، ومباركة خطواته مشيداً بمبادرة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض في ذلك . وأوضح سمو رئيس المجلس أن المشاركة الاجتماعية ظلت لسنوات تعتمد على المبادرات الفردية ، ولكن مع تعاظم دور منشئات القطاع الخاص في عملية التنمية الاقتصادية ، تضاعفت الحاجة لتحقيق تعاون متوازن بين الأطراف الثلاثة ( الدولة والقطاع الخاص والمجتمع ) لتجاوز المشاركة الاجتماعية بشكل عشوائي لكي تأخذ شكل منظم بأهداف واضحة واستراتيجيات معلنة تحت مظلة " "المسئولية الاجتماعية ". مفيداً أنه خلال العقود الأخيرة أصبح لمنشآت القطاع الخاص في الدول الصناعية دور تنموي أساسي ، وأصبح العطاء للتنمية جزءاً لا يتجزأ من نشاطاتها ، وباتت المسئولية الاجتماعية جزءاً من خطط التسويق لمنتجات الشركات ، وقد تجاوز الأمر المشاركة في مساعدة الفئات الأقل حظاً إلى أفاق أرحب وأنماط متعددة من المسئولية الاجتماعية . وأشار الأمير سلطان بن سلمان إلى مبادرة مجلس المسئولية الاجتماعية في إصدار دراسة سلسلة تطوير المسئولية الاجتماعية التي تعد أكبر دراسة عربية من نوعها وهى بمثابة انطلاقة لبرامج مجلس المسئولية الاجتماعية بالرياض على صعيد إيجاد معايير وأنظمة محلية لتطبيق مشروعات المسئولية للاجتماعية ، والجهود الإعلامية والتثقيفية لتعزيز هذه الثقافة الناشئة ، موضحا أن الدراسة تتضمن سلسلة تطوير المسؤولية الاجتماعية التي أصدرها المجلس بالتعاون مع أحد بيوت الخبرة الاستشارية أربعة أجزاء هي: تحرير مفهوم المسؤولية الاجتماعية، الدليل الإرشادي للسياسات والإجراءات، دراسة واقع برامج المسؤولية الاجتماعية، ودليل برامج المسؤولية الاجتماعية. وفي إطار ما يحظى به مجلس المسئولية الاجتماعية من دعم ومساندة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز فقد حرص سموه علي رعاية تدشين تلك الدراسة موجهاً بأهمية تنفيذ خطة لتفعيل توصيلتها وتطبيق الدليل الارشادى الوارد فيها ، وإيصالها إلي أكبر قطاع ممكن من الشركات والمؤسسات المعنية ليس داخل الرياض فقط ، بل في كافة أنحاء المملكة. وأكد سموه انه سيتم توزيع نسخ الدراسة مجاناً على الجامعات ومراكز الأبحاث والغرف التجارية في المملكة، والشركات والمؤسسات ووسائل الإعلام والمجالس المحلية ومؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية. واختتم الأمير سلطان بن سلمان تصريحه قائلا " أن الملتقي العربي الثاني للمسؤولية الاجتماعية سيكون بمشيئة الله نقلة نوعية علي صعيد صياغة مؤشر عربي للمسؤولية الاجتماعية والتعريف بأساليب وطرق بناء ثقافة مجتمعية منحازة للشركات الملتزمة بمبدأ المسئولية الاجتماعية ".