الرقي الذي ينثره رمز الأهلي الأمير خالد بن عبد الله بين الحين والآخر في الساحة الرياضية ووقوفه مع الفريق في كل الظروف يؤكد عشقه الكبير وخبرته الرياضية العريضة ,وكعادته كان عقلانيا في الحديث الأخير عن أوضاع الفريق وعن الإعلام ودوره القادم في دعم الفريق .أما جمهور الوفاء والصبر فدائما حاضرا في أحاديث سموه ويعد من أبرز اهتماماته لأنه يعتبره رئة النادي التي يتنفس من خلالها .ولعل رئيس النادي الأمير فهد بن خالد يسير على خطى هذا الرمز الراقي وسيصل بالنادي إلى شاطئ الإنجازات قريبا فمنذ أن دخل سموه الموسم الماضي الوسط الرياضي والجميع يراهن على أنه مكسب كبير للرياضة السعودية بشكل عام . وأنا مازلت عند رأيي من الموسم الماضي بأنه الرجل المناسب في المكان المناسب لإعادة الأهلي إلى طريق الأمجاد,فطموحه وفكره العالي وسعة صدره وشفافيته المطلقة وصراحته المهذبة وقبل ذلك عشقه للأهلي هي من تجعلني أراهن على نجاحه .بالطبع نجاحه مشروط باستمراره في سدة الرئاسة لكامل فترته المحددة بأربع سنوات .صحيح أن سموه وقع في أخطاء بداية مشواره في تجربته الجديدة والتي جاءت بقدر العمل الكبير الذي يقوم به .ولكن مداخلته في برنامج (حصيلة الدوري ) هي من زادتني ثقة في نجاح شاعر الأهلي ومقدرته على إعادة البسمة لشفاه عشاق القلعة ,فالرجل كان في قمة الشجاعة وهو يحمل نفسه كافة أخطاء المرحلة الماضية للفريق ويعد جماهير فريقه بتصحيحها سريعا. وهو بالفعل بدأ في معالجتها من خلال حضور جهاز فني مميز وتطبيق نظام الاحتراف على كل اللاعبين وعلى المدرب الكبير رافيتش السير على النهج الحالي من خلال قوة الشخصية وتطبيق التمارين الصباحية والمسائية .كما ان عدم الاستقرار في التشكيلة أحد أسباب تراجع الفريق وعليه ان ينتبه إلى ذلك ويجب على اللاعبين استيعاب الدرس جيدا وتأدية المطلوب منهم واستشعار المسؤولية الملقاة عليهم فمن العيب أن يكون فريق بحجم الأهلي في المراكز الأخيرة بفوز وحيد من خمس جولات فهل يدرك لاعبو الفريق ذلك؟.وسيكون لقاء التعاون القادم من اللقاءات المهمة في مشوار الفريق للعودة إلى أجواء الدوري للمنافسة على المراكز المؤهلة للمشاركة الآسيوية لأن المنافسة على الدوري أصبحت في غاية الصعوبة وستستنزف الكثير من الجهد على حساب البطولات الأخرى. الفريق في المرحلة القادمة مطالب بالانتصارات والجمهور مطالب بالحضور لان هذه المرحلة تعتبر أصعب المراحل وتحتاج من الجميع الوقوف مع الفريق ,كما أن الإعلام عليه الابتعاد عن الصيد في الماء العكر وعدم الضغط على الفريق وأقصد تحديدا المحسوبين على الفريق الأخضر أما بالنسبة لبعض أعضاء الشرف فأعتقد أن حضورهم مازال مرتبطاً بالحفلات والفلاشات أما دعم النادي فهو آخر اهتماماتهم. تمريرة نجاح الهلال والشباب في دوري أبطال آسيا بالوصول إلى النهائي القاري في اليابان سيكون بداية العودة لكرة القدم السعودية إلى الواجهة القارية بينما فوز النصر على القادسية سيعيده لساحة المنافسة على الدوري تسديدة فوز شباب الأهلي على الاتحاد بخماسية للاشيء جاء عن جدارة واستحقاق ويؤكد قوة القاعدة ولكن الغريب التصرفات الاتحادية أثناء و بعد اللقاء من خلال الضرب واللكم وكأن لسان حال الفريق يقول (يا نفوز يا نخرب) هدف كل عام ووطني الكبير بألف خير وبمناسبة الذكرى الثمانين نزف التهاني إلى مقام خادم الحرمين الشريفين ونائبيه وإلى الشعب السعودي الكريم.