الذهب يسجل رقما قياسيا ب 2796 دولارا للأوقية    أمير منطقة جازان يزور مركز تطوير البن السعودي    ترمب: «لا ناجين» من كارثة الطائرة والمروحية في واشنطن    وزير الإعلام: العلاقات بين السعودية والبحرين تاريخية    حرس الحدود بنجران يحبط تهريب 41 كجم "حشيش" ويقبض على مهربيها ومستقبليها    أمير الرياض يؤدي صلاة الميت على الأميرة وطفاء بنت محمد آل عبدالرحمن آل سعود    موعد مباراة الأهلي القادمة بعد الفوز على العروبة    الدحيل القطري يعلن تعاقده مع النجم المغربي حكيم زياش    رسميًا.. الشهري يقود الاتفاق حتى نهاية الموسم    المملكة تشارك بالاجتماع الخامس لكبار المسؤولين الإنسانيين حول أوكرانيا    بعد تدخل الوسطاء.. إسرائيل تتراجع وتحدد موعد إطلاق الأسرى الفلسطينيين    تكرّيم 30 منشأة بجائزة العمل في دورتها الرابعة    الأمير خالد بن سلطان يتخلى عن مسؤولياته ويشارك في سباق الأساطير    عندك تذاكر!    النصر توصل لاتفاق رسمي لضم جون دوران    أمريكا: نمو الاقتصاد يتباطأ بأكثر من المتوقع    «تاسي» يودع يناير مرتفعاً 3.15%.. كاسباً 379 نقطة    شراكات جديدة بين هيئة العلا ومؤسسات إيطالية رائدة    القيادة تهنئ أحمد الشرع برئاسة الجمهورية العربية السورية في المرحلة الانتقالية    الأمين العام لمجلس الشورى رئيسًا بالتزكية لجمعية الأمناء العامّين للبرلمانات العربية    تتيح لهم حضور الجلسات القضائية بالصوت والصورة.. «العدل» تُطلق مبادرة خدمات السجناء    ليندو السعودية تحصل على 690 مليون دولار أمريكي من جيه بي مورغان    استشاري طب نفسي: 10% من مشاهر شبكات التواصل مصابين بالانفصام    بعد ساعات من تنصيب الشرع.. أمير قطر في دمشق    تجمع القصيم الصحي يفوز بأربع جوائز في ملتقى نموذج الرعاية الصحية السعودي 2025    "مفوض الإفتاء بمنطقة حائل":يلقي عدة محاضرات ولقاءات لمنسوبي وزارة الدفاع    أمانة القصيم تستعرض إنجازاتها لعام 2024 بإبرام عقود استثمارية    مستشفى خميس مشيط للولادة والأطفال يُنظّم مبادرة " تمكين المرض"    ترامب يأمر بإعداد منشأة في قاعدة غوانتانامو لاحتجاز 30 ألف مهاجر غير شرعي    الديوان الملكي: وفاة الأميرة وطفاء بنت محمد آل عبدالرحمن آل سعود    وزارة الشؤون الإسلامية تقيم يومًا مفتوحًا للمستضافين في برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للعمرة    الأرصاد: سحب رعدية ممطرة على مرتفعات مكة والجنوب وأمطار خفيفة بالرياض والشرقية    المفتي للطلاب: احذروا الخوض في منصات التواصل وتسلحوا بالعلم    سيراً على الأقدام .. المستكشفة «موريسون» تصل العلا    لأول مرة.. إطلاق التقويم المدرسي برياض الأطفال والطفولة المبكرة والتربية الخاصة    مجمع الملك سلمان العالمي يُطلق «تقرير مؤشر اللغة العربية»    البهكلي والغامدي يزفان "مصعب" لعش الزوجية    عشر سنبلات خضر زاهيات    إعلان أسماء الفائزين بجائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام للعام 2025    المملكة تؤكد دعمها لاستقرار وتنمية اليمن    وسط حضور فنانين وإعلاميين .. الصيرفي يحتفل بزواج نجله عبدالعزيز    «بينالي الفنون» يُثري زواره بكنوز الحضارة الإسلامية    مختبر تاريخنا الوطني    غداً.. محمد عبده يُجسد فلسفة الخلود الفني على مسرحه في الرياض    المسلسل مستمر    حرب الذكاء الاصطناعي.. من ينتصر؟!    أمير حائل يناقش خطط القيادات الأمنية    شخصية الصرصور    إطلاق حملة للتبرع بالدم في الكورنيش الشمالي بجازان    خطورة الاستهانة بالقليل    الإرجاف فِكْر بغيض    حسام بن سعود يستعرض مشروعات المندق    وزير الموارد البشرية يكرّم 30 منشأة فائزة بجائزة العمل في نسختها الرابعة    «السياحة الثقافية».. عندما تصبح الفنون جواز السفر    الشيخوخة إرث وحكمة    انطلاق مؤتمر السكري والسمنة في جدة «5 فبراير»    قبائل الريث تعزي الأمير عبدالعزيز بن فهد في وفاة الأمير محمد بن فهد    أهالي الشرقية ينعون الأمير محمد بن فهد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في الذكرى الثمانين لليوم الوطني .. إنجازات جسورة على كافة الأصعدة في عهد خادم الحرمين الشريفين
نشر في البلاد يوم 23 - 09 - 2010

شهدت المملكة منذ مبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز انجازات قياسية في عمر الزمن تميزت بالشمولية والتكامل لتشكل ملحمة عظيمة لبناء وطن وقيادة امة خطط لها وقادها بمهارة واقتدار الملك المفدى .
واتسم عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود ( حفظه الله ) بسمات حضارية ومدنية رائدة جسدت ما اتصف به رعاه الله من صفات متميزة من أبرزها تمسكه بكتاب الله وسنة رسوله وتفانيه في خدمة وطنه ومواطنيه وأمته الإسلامية والمجتمع الإنسانى بأجمعه في كل شأن وفى كل بقعة داخل الوطن وخارجه إضافة الى حرصه الدائم على سن الأنظمة وبناء دولة المؤسسات والمعلوماتية فى شتى المجالات مع توسع فى التطبيقات قابلته أوامر ملكية سامية تتضمن حلولاً تنموية فعالة لمواجهة هذا التوسع فى تنظيم يوصل باذن الله الى أفضل اداء . ولم تقف معطيات قائد هذه البلاد عند ما تم تحقيقه من منجزات شاملة فهو أيده الله يواصل الليل بالنهار عملا دؤوباً يتلمس من خلاله كل مايوفر المزيد من الخير والإزدهار لهذا البلد وأبنائه فأصبحت ينابيع الخير فى ازدياد يوماً بعد يوم وتوالت العطاءات والمنجزات الخيرة لهذه البلاد الكريمة. وحققت المملكة العربية السعودية فى عهد خادم الحرمين الشريفين منجزات ضخمة وتحولات كبرى فى مختلف الجوانب التعليمية والاقتصادية والزراعية والصناعية والثقافية والإجتماعية والعمراني وكان للملك عبدالله بن عبدالعزيز دور بارز أسهم فى ارساء دعائم العمل السياسى الخليجى والعربى والإسلامى المعاصر وصياغة تصوراته والتخطيط لمستقبله ، وتمكن حفظه الله بحنكته ومهارته في القيادة من تعزيز دور المملكة في الشأن الإقليمي والعالمي سياسياً واقتصادياً وتجارياً وأصبح للمملكة وجودا أعمق في المحافل الدولية وفى صناعة القرار العالمي وشكلت عنصر دفع قوى للصوت العربي والإسلامي في دوائر الحوار العالمي على اختلاف منظماته وهيئاته ومؤسساته
الحفاظ على الثوابت .
وحافظت المملكة بقيادة الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله على الثوابت واستمرت على نهج جلالة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله فصاغت نهضتها الحضارية ووازنت بين تطورها التنموي والتمسك بقيمها الدينية والأخلاقية.
تحسين مستوى معيشة المواطنين
وكان من أول اهتمامات الملك عبدالله بن عبدالعزيز تلمس احتياجات المواطنين ودراسة أحوالهم عن كثب ورغبة فى تحسين المستوى المعيشى للمواطنين ودعم مسيرة الإقتصاد الوطنى فقد أمر حفظه الله في 17 رجب 1426 ه بزيادة رواتب جميع فئات العاملين السعوديين فى الدولة من مدنيين وعسكريين وكذلك المتقاعدين بنسبة / 15 بالمائة / وصرف راتب شهر أساسى لشاغلى المرتبة الخامسة فما دون وكذلك سلم رواتب الأفراد من رئيس رقباء فما دون بالاضافة إلى زيادة مخصصات القطاعات التي تخدم المواطنين كالضمان الإجتماعي والمياه والكهرباء وصندوق التنمية العقاري وبنك التسليف السعودي وصندوق التنمية الصناعي وتخفيض أسعار البنزين والديزل وإنشاء جامعات وكليات ومعاهد ومدارس جديدة في ربوع الوطن الغالي لتيسير أمور المواطنين وتلبية رغباتهم .
اوامر كريمة
كما أصدر أمره الكريم في السابع عشر من شهر رجب 1426ه بتخصيص مبلغ / 000 ر 000 ر 000 ر8 / ثمانية الاف مليون ريال من فائض إيرادات السنة المالية 1425 / 1426ه للإسكان الشعبى فى مناطق المملكة وتتم برمجة تنفيذ هذا المشروع على مدى خمس سنوات ليصبح اجمالى المخصص لهذا الغرض عشرة الاف مليون ريال
كما أمر حفظه الله بزيادة رأس مال بنك التسليف بمبلغ ثلاثة الاف مليون ريال ليصبح رأس ماله ستة الاف مليون ريال وذلك لدعم ذوى الدخل المحدود من الموظفين الحكوميين من مدنيين وعسكريين وغيرهم من المواطنين وأصحاب المهن
كما صدرت التوجيهات الملكية الكريمة بعد ذلك بزيادة رأس مال بعض صناديق التنمية بمبلغ / 25 / مليار ريال وذلك على النحو التالي ..
زيادة رأس مال كل من صندوق التنمية العقارية بمبلغ اضافى قدره‌ تسعة الاف مليون ريال ليصبح حوالى أثنين وتسعين الف مليون ريال ورأس مال بنك التسليف السعودى بمبلغ اضافى قدره ثلاثة الاف مليون ريال ليصبح ستة الاف مليون ريال لدعم ذوى الدخل المحدود من‌ المواطنين وأصحاب المهن والمنشآت المتوسطة والصغيرة ورأس مال صندوق التنمية الصناعية بمبلغ ثلاثة عشر الف مليون ريال ليصبح عشرين الف مليون ريال وستواصل مع غيرها من صناديق وبنوك التنمية الحكومية الأخرى تقديم القروض للمشاريع التنموية في المجالات الصناعية والزراعية والعقارية وستساهم هذه القروض باذن الله في توفير فرص وظيفية إضافية ودفع عجلة الإقتصاد الوطنى
وكانت زياراته المتواصلة حفظه الله لعدد من المناطق والمدن والمحافظات اضافة اخرى لإهتمامه بالمواطن حيث استقبل من قبل أبنائه المواطنين استقبالاً كبيراً يبرز مدى ما يكنه أبناء هذا الوطن له حفظه الله من حب ومودة.
الزيارات الداخلية
وفى كل مرة يزور فيها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز احدى المدن يحرص أيده الله على أن يشارك أبناءه المواطنين مناسباتهم التنموية والشعبية ويقضي بينهم رغم مشاغله وارتباطاته أوقاتاً طويلة يستمع الى مطالبهم ويجيب على أسئلتهم واستفساراتهم بصدر رحب وحكمة وروية بالغتين
ويأتى استقبال الملك عبدالله بن عبدالعزيز للعلماء والمشايخ وجموع المواطنين كل أسبوع فى مجلسه وكلماته السامية لهم فى كل مناسبة ليضيف رافداً آخر في ينبوع التلاحم والعطاء في هذا البلد المعطاء.
الأمن
أما استتباب الأمن فى البلاد فهو من الأمور التى أولاها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز جل اهتمامه ورعايته منذ وقت طويل وكان تركيزه الدائم حفظه الله على أن الاحتكام الى الشريعة الاسلامية من أهم المرتكزات التى يجب أن يقوم عليها البناء الامنى للمملكة العربية السعودية
وتشهد المملكة العربية السعودية في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز المزيد من المنجزات التنموية العملاقة على امتداد الوطن في مختلف القطاعات التعليمية والصحية والنقل والمواصلات والصناعة والكهرباء والمياه والزراعة والاقتصاد.
العفو عن المطلوبين أمنياً.
وفي أقل من خمسة اعوام من فترة حكمه المجيدة تحقق لشعب المملكة في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود العديد من الانجازات المهمة منها مبادراته المستمرة للعفو عن المطلوبين الأمنيين الذين يسلمون أنفسهم وعفوه عن سجناء الحق العام وتسديد ديون مسجوني الحقوق الخاصة من السعوديين والمقيمين وتضاعف أعداد جامعات المملكة في أقل من عام من ثمان جامعات إلى حوالي عشرين جامعة وافتتاح الكليات والمعاهد التقنية والصحية وكليات تعليم البنات.
ثلاث مدن اقتصادية
كما تم حتى الآن الإعلان عن إنشاء ثلاث مدن اقتصادية في الجبيل وحائل ورابغ وهناك مدينتان اخريان سيعلن عنهما قريباً واعلان مطار المدينة المنورة مطاراً دولياً وتوسعة مطار الملك عبدالعزيز بجدة وإنشاء مطار المدينة الاقتصادية برابغ.
وفى اطار الاعمال الخيرية للمملكة العربية السعودية يحرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رعاه الله على أن تكون المملكة سباقة في مد يد العون لنجدة أشقائها في كل القارات في أوقات الكوارث التى تلم بهم وقد لقيت قضايا الأمة الإسلامية وتطوراتها النصيب الأكبر من اهتمام خادم الحرمين الشريفين في كل الاتجاهات وكانت دعوته حفظه الله لعقد القمة الإستثنائية الثالثة في مكة المكرمة ايمانا منه بضرورة ايقاظ الامة الاسلامية وايجاد نوع من التكامل الاسلامى بين شعوبها ودولها والوصول الى صيغة عصرية للتعامل فيما بينها أولا ومع الدول الأخرى التى تشاركنا الحياة على هذه الأرض اضافة الى العمل الجاد على حل مشكلات الدول الفقيرة من خلال صندوق خاص لدعمها وجعلها تقف على قدميها.
خدمة الحرمين الشريفين
وفي جانب آخر من الاهتمام بالإسلام والمسلمين تواصل المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عنايتها بخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما بكل ما تستطيع فأنفقت أكثر من سبعين مليار ريال خلال السنوات الاخيرة فقط على المدينتين المقدستين مكة المكرمة والمدينة المنورة بما في ذلك توسعة الحرمين الشريفين وتتضمن نزع‌ الملكيات وتطوير المناطق المحيطة بهما وتطوير شبكات الخدمات والانفاق والطرق‌.
وفي المجال السياسي حافظت المملكة على منهجها الذى انتهجته منذ عهد مؤسسها الراحل الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه القائم على سياسة الاعتدال والاتزان والحكمة وبعد النظر على الصعد كافة ومنها الصعيد الخارجى الذى يهدف لخدمة الاسلام والمسلمين وقضاياهم ونصرتهم ومد يد العون والدعم لهم في ظل نظرة متوازنة مع مقتضيات العصر وظروف المجتمع الدولى وأسس العلاقات الدولية المرعية والمعمول بها بين دول العالم كافة منطلقة من القاعدة الاساس التى أرساها المؤسس الباني وهي العقيدة الاسلامية الصحيحة.
وفى ذلك قال خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود رعاه الله فى افتتاح أعمال السنة الثانية من الدورة الرابعة لمجلس الشورى بتاريخ 3ربيع الأول 1427 ه // إن منهجنا الاسلامى يفرض علينا نشر العدل بين الناس لا نفرق بين قوى وضعيف وان نعطي كل ذي حق حقه ولا نحتجب عن حاجة أحد فالناس سواسية فلا يكبر من يكبر الا بعمله ولا يصغر من يصغر إلاّ بذنبه
ان ديننا الاسلامى يعلمنا أن المؤمنين اخوة وسوف نسعى بإذن الله الى ترسيخ روابط هذه الاخوة متأملين أن تجتمع كلمة العرب والمسلمين وتتوحد صفوفهم ويعودوا قادة للحضارة وللبشرية وما ذلك على الله بعزيزاننا نرتبط بأشقائنا العرب بروابط اللسان والتاريخ والمصير وسوف نحرص دوما على تبنى قضاياهم العادلة مدافعين عن حقوقهم المشروعة خاصة حقوق اشقائنا الفلسطينيين آملين ان يتمكن العرب بالعزيمة الصادقة من الخروج من ليل الفرقة إلى صبح الوفاق فلا عزة فى هذا العصر بلا قوة ولا قوة بلا وحدة.
اننا جزء من الاسرة الدولية نتأثر ونؤثر بما يدور فيها وسوف يبقى موقفنا قائما على الصداقة والتعاون مع الجميع ونشر السلام // .
السياسة الخارجية
وعلى صعيد السياسة الخارجية حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على اتخاذ المواقف الايجابية التي تستهدف دعم السلام العالمى ورخاء العالم أجمع ورفاهية الانسان فى جميع أنحاء العالم .. وحرص كل الحرص على ما يدعم التعاون بين الاشقاء العرب والدول الصديقة فى العالم وجاءت زيارات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز العديدة للدول العربية والاسلامية والصديقة لتشكل رافدا آخر من روافد اتزان السياسة الخارجية للمملكة وحرصها على السلام والامن الدوليين‌ حيث قام حفظه الله بزيارة عدد من الدول الشقيقة وأجرى محادثات مطوله مع القادة والمسؤولين فى هذه الدول استهدفت وحدة الامة العربية اضافة الى دعم علاقات المملكة مع الدول الشقيقة وكانت بفضل الله زيارات ناجحة انعكست نتائجها بشكل ايجابي على مسيرة التضامن العربى والامن والسلام الدوليين.
الاهتمام بالعلاقات الثنائية
كما قام حفظه الله بزيارات إلى عدد من الدول الصديقة منها الصين الشعبية وجمهورية الهند ومملكة ماليزيا وجمهورية باكستان وايطاليا وفرنسا واليابان والعديد من الدول الاخرى تلبية لدعوة رسمية موجهه لخادم الحرمين الشريفين من أصحاب الجلالة والفخامة ملوك ورؤساء هذه الدول، ولعكس مبادئ المملكة في الاهتمام بالعلاقات الثنائية بين دول المنظومة العالمية.
وتصدرت قضايا الاقتصاد والتعاون التنموى موضوعات زياراته حفظه الله‌ وفتحت آفاقا جديدة ورحبة من التعاون بين المملكة وتلك الدول .
وفي الوقت نفسه فان المملكة العربية السعودية دولة حرص على زيارتها عدد من قادة ورؤساء الدول العربية والصديقة حيث التقوا بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز .
حيث جرى تبادل وجهات النظر ومن ثم الخروج بقرارات ونتائج فاعلة كان لها الاثر الكبير في التوصل الى حلول لما يشغل الرأى العام من قضايا ومشكلات
واقترح الملك عبدالله بن عبدالعزيز خلال المنتدى الدولى السابع للطاقة الذي عقد فى الرياض خلال عام 2000م انشاء أمانة عامة للمنتدى الدولى للطاقة يكون مقرها مدينة الرياض وقد قرر المجتمعون فى منتدى الطاقة الدولى الثامن المنعقد فى أوساكا اليابانية بالاجماع انشاء هذه الامانة ومقرها الرياض وفي 17 / شوال / 1426ه رعى حفظه الله افتتاح مبنى الامانة العامة لمنتدى الطاقة الدولي بالرياض.كما صادق المجلس العمومى فى منظمة التجارة العالمية فى جلسته التى عقدت في التاسع من شهر شوال عام 1426ه بجنيف على وثائق انضمام المملكة العربية السعودية الى منظمة التجارة وذلك بحضور الدول الاعضاء وعددها 148 دولة لتصبح المملكة العضو التاسع والاربعين بعد المئة.
المشاركات الخارجية
وامتدت مشاركات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الخارجية الى ابعد من ذلك حيث يحرص رعاه الله دائما على المشاركة وحضور المؤتمرات الدولية والعربية والاقليمية ويشارك مع اخوانه‌ فى وضع الاسس الثابتة القوية لمجتمع دولى يسوده السلام والامن والاخاء . ومن ذلك مشاركته حفظه الله فى قمة الالفية لدول العالم التى نظمتها الامانة العامة للامم المتحدة بمقرها في نيويورك والقى حفظه الله كلمة المملكة العربية السعودية وأعلن خلالها عن تبرع المملكة العربية السعودية بما يعادل ثلاثين في المائة في الميزانية المقترحة لصندوق العمل الوقائى .
اياد بيضاء
ولخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أياد بيضاء ومواقف عربية واسلامية نبيلة تجاه القضايا العربية والاسلامية وفى مقدمتها القضية الفلسطينية حيث استمر على نهج والده الملك عبدالعزيز رحمه الله فى دعم القضية سياسيا وماديا ومعنويا بالسعى الجاد والمتواصل لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطينى في العودة الى أرضه واقامة دولته المستقلة على ترابه الوطنى وتبني قضية القدس ومناصرتها بكل الوسائل وفى هذا الاطار قدم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز / عندما كان وليا للعهد / تصورا للتسوية الشاملة العادلة للقضية الفلسطينية من ثمانية مبادئ عرف باسم // مشروع الامير عبدالله بن‌ عبدالعزيز // قدم لمؤتمر القمة العربية فى بيروت عام 2002م وقد لاقت هذه‌ المقترحات قبولا عربيا ودوليا وتبنتها تلك القمة.كما اقترح حفظه الله فى المؤتمر العربى الذى عقد فى القاهرة فى أكتوبر من عام 2000م انشاء صندوق يحمل اسم انتفاضة القدس برأس مال قدرة مئتا مليون دولار ويخصص للانفاق على أسر الشهداء الفلسطينيين الذين سقطوا فى الانتفاضة.وانشاء صندوق آخر يحمل اسم صندوق الاقصى يخصص له ثمانمائة مليون دولار لتمويل مشاريع تحافظ على الهوية العربية والاسلامية للقدس والحيلولة دون طمسها وأعلن حفظه الله عن اسهام المملكة العربية السعودية بربع المبلغ المخصص لهذين الصندوقين . ويثمن العالم لخادم الحرمين الشريفين بكل إعتزاز وتقدير المبادرات الإنسانية التي يقوم بها ملك الإنسانية لمساعدة الأشقاء والأصدقاء وعلاج المرضى وإغاثة المنكوبين في النوازل والكوارث.وكانت السياسة الخارجية للمملكة العربية السعودية وما تزال تعبر بصدق ووضوح مقرون بالشفافية عن نهج ثابت ملتزم تجاه قضايا الامة العربية وشؤونها ومصالحها المشتركة ومشكلاتها وفي مقدمتها القضية الفلسطينية واستعادة المسجد الاقصى المبارك وكذلك العمل من أجل تحقيق المصالح المشتركة مع التمسك بميثاق الجامعة العربية وتثبيت دعائم التضامن العربي على أسس تكفل استمراره لخير الشعوب العربية. وفيما يتعلق بالعراق فقد اكدت المملكة على الحاجة الماسة الى التعاون الدولى من اجل ان يعود العراق الى الساحة العربية والدولية دولة ذات سيادة كاملة تنعم بالامن والاستقرار.كما أسهمت المملكة في تنمية المجتمعات العربية وتطويرها عبر وسائل الدعم والمساندة المباشرة وغير المباشرة وبمختلف أشكالها
الدفاع عن المبادئ الاسلامية
وللمملكة اسهاماتها الواضحة والملموسة في الساحة الدولية عبر الدفاع عن مبادئ الأمن والسلام والعدل وصيانة حقوق الإنسان ونبذ العنف والتمييز العنصري وعملها الدؤوب لمكافحة الارهاب والجريمة طبقا لما جاء به الدين الاسلامي الحنيف الذي اتخذت منه المملكة منهجا في سياساتها الداخلية والخارجية بالاضافة الى مجهوداتها في تعزيز دور المنظمات العالمية والدعوة إلى تحقيق التعاون الدولي في سبيل النهوض بالمجتمعات النامية ومساعدتها على الحصول على متطلباتها الاساسية لتحقيق نمائها واستقرارها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.