في مناسبة اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية نقف باجلال أمام هذه المناسبة المجيدة التي بنيت عليها الإنجازات والمكاسب التي تحققت لهذا الوطن العزيز المعطاء إنها الذكرى التي يجب أن تبقى حيةً في الأعماق عاماً بعد عام وجيلاً بعد جيل لأنها تمثل التوحيد بكل مالهذه الكلمة من معنى في مقابل التشرذم والذي كان في سابق الأيام. ولتبدأ بعد ذلك معجزة حضارية بعد أرساء دعائم الأمن والإستقرار وتشكيل المقومات الأساسية والبنى التحتية للدولة الحديثة على يد القائد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه، بالرغم من المصاعب الكبيرة التي واجهها ورجاله المخلصون بالصبر كما تكبد الأجداد ممن عاصر المرحلة التي سبقت توحيد الوطن مصاعب جمة في ترحالهم طلباً للرزق وقضاءً حاجاتهم وحاجات أسرهم التي تتطلع الى ما يسد الرمق. وبعد تأسيس الدولة الفتية بقيادة القائدالفذ الملك عبدالعزيز بدأت المعجزة الحضارية بتوحيد شتات الوطن وقلوب أبنائه تحت راية واحدة هي راية التوحيد ثم بتحقيق الأمن الذي مهد لأبناء الوطن الإستقرار في مناطقهم بعد أن كان جلهم يتنقلون من منطقة لأخرى بحثاً عن الماء والكلأ أو للحفاظ على حياتهم وأمنهم من الغارات التي تقوم بها بعض المجموعات القبلية بالإضافة الى أعمال الثأر التي لم تقف عند حد. وكانت الأنعطافة الكبرى لهذه البلاد الكريمة بعد أن من الله عليها باكتشاف الذهب الأسود في باطنها وبكميات تجارية ثم بدء عمليات التصدير لهذه المادة التي كان لها الفضل بعد الله في النهضة الحضارية والإقتصادية والإجتماعية والعمرانية التي عاشتها بلادنا فيما بعد والتي تسارعت بوتيرة اذهلت العالم، وكان لبعد النظر لدى القيادة الحكيمة للملك المؤسس رحمة أكبر الأثر في توجيه مسيرة النهضة. وسار أبناء الملك عبدالعزيز الميامين من بعدة على سيرته الطيبة ونهجهُ القويم فاستمرت المسير ة فحمداً لله على أن متعنا بقيادة عظماء أفذاذ، ونحن في العهد الميمون لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الذي تشهد بلادنا في عهده نهضة شاملة حظى فيها التعليم العالي كغيرة من المجالات الحيوية باهتمام بالغ ومتابعة حثيثة حيث بلغ عدد الجامعات أكثر من عشرين جامعة تضم عشرات الكليات وتتوزع على مختلف مناطق المملكة بالإضافة الى المعاهد العليا المتخصصة والمهنية وأصبحت المدن الجامعية مفخرة لكل سعودي حفظ الله وطننا العزيز وقيادتنا الرشيدة. * مدير جامعة الدمام