تم التشغيل التجريبي لمشروع جلب المياه الى مدينة نجران من تكوين الوجيد والذي يقع تحت رمال الربع الخالي في بداية شهر رمضان 1431ه حيث بدأ بضخ 2000م3 يوميا وسيتم زيادة الكميات تدريجيا حتى تصل الكمية الى 15.000م3 يوم بنهاية شهر ذي القعدة من هذا العام بإذن الله وذلك بحسب قدرة الشبكات على استيعاب الكميات التي يتم ضخها. ومما هو جدير بالذكر ان حقل الآبار والتي تغذي المشروع تقع على بعد 130 كم شرق مدينة نجران حيث يتم ضخ المياه من آبار المشروع والبالغ عددها 17 بئرا ستكون قادرة على توفير 50.000م3 يوم ليتم تجميع المياه في محطة الضخ الأولى في النقيحاء على بعهد 125 كم شرق مدينة نجران ومن ثم يتم الضخ الى محطة الضخ الثانية شرق خباش ثم الى المحطة الثالثة في الرويكبة ثم الى محطة الضخ الرئيسية بآل منجم بطول 125 كلم وبأنابيب من الحديد بقطر 800 ملم. أوضح ذلك مدير عام المياه بمنطقة نجران م/ صالح بن مصطفى هشلان قائلا يأتي تشغيل هذا المشروع كمرحلة اولى من مشروع رائد ومتكامل يهدف الى توفير 85.000م3 يوم لمحافظات ومدن منطقة نجران في كل من مدينة نجران ومحافظة شرورا ومحافظة يدمة ومحافظة حبونا ومحافظة ثار. واضاف ان التكاليف الاجمالية لهذه المشاريع مجتمعة تفوق 1.088.449.000 ريال، وعند الانتهاء من تنفيذ هذه المشاريع سيكون بالامكان توفير ما نسبته 62% من حاجة مواطني المنطقة الى عام 1436ه من تكوينات المنطقة والباقي من أودية الدرع العربي. وجاري دراسة تطوير هذه المشاريع لمواكبة النمو السكاني هذه الفترة بزيادة الطاقة التشغيلية لهذه المشاريع حيث اخذ في الاعتبار امكانية تلبية هذه المشاريع لأي زيادة. وتأتي هذه المشاريع تنفيذا للتوجيهات السامية لقيادتنا الرشيدة والتي تسعى الى توفير الخدمات الضرورية للمواطن مهما كانت التكاليف. وبهذه المناسبة وبمناسبة اليوم الوطني الثمانون لبلادنا الحبيبة لا يسعنى الا ان اتقدم بالشكر لله الكريم ولحكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله. ولسمو سيدي الامير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران على متابعته وتوجيهاته الكريمة ودعمه المتواصل لنا لتنفيذ مثل هذه المشاريع الخلافة والتي ستبقى بإذن الله علامات بارزة في تاريخ هذا الكيان. حفظ الله بلادنا من كل مكروه وأدام عزها وسؤددها على طول السنين. وكل عام ومليكنا وبلادنا وأمتنا بخير.