قال المبعوث الامريكي إلي السودان ان الولاياتالمتحدة عرضت على السودان حزمة حوافز جديدة تشمل التجارة والاستثمار وتخفيف اعباء الديون وإعترافا دبلوماسيا كاملا إذا توصل لتسوية للمسائل العالقة بشأن دارفور واستفتاء على انفصال الجنوب. واضاف سكوت جريشن أن الحزمة -التي تبقي على التهديد بعقوبات اضافية ضد البلد الافريقي الغني بالنفط إذا لم يتحقق تقدم- تهدف الى اقناع جميع الاطراف بتسوية المشاكل قبل استفتاء على الاستقلال في جنوب السودان من المقرر اجراؤه في التاسع من يناير كانون الثاني. وقال جريشن في مقابلة مع رويترز إن أي تاجيلات أو انتكاسات للاستفتاء قد ينتج عنها تجدد الصراع بين حكومة الخرطوموجنوب البلاد. ونقل جريشن الخطة الجديدة -وهي بالاساس خارطة طريق لتطبيع علاقات السودان مع المجتمع الدولي- الي مسؤولين في كل من جنوب السودان والخرطوم في مطلع الاسبوع وقال انها لقيت استقبالا جيدا. وتمثل الحزمة مرحلة جديدة في مسعى ادارة اوباما لتسوية عقود من الصراع في السودان ذلك البلد المترامي الاطراف الذي مزقته حرب اهلية في الجنوب وتمرد انفصالي في منطقة دارفور في الغرب. وسيحضر الرئيس الامريكي باراك اوباما قمة للامم المتحدة بشان السودان في الرابع والعشرين من سبتمبر ايلول من المتوقع ان تحث فيها الولاياتالمتحدة على مزيد من الدعم لمقترحاتها بشان السودان. ووضعت الولاياتالمتحدة السودان في قائمتها للدول الراعية للارهاب في العام 1993 وفرضت عليه عقوبات تجارية ومالية في 1997 استكملت في مرحلة لاحقة بحظر على السلاح فرضته الاممالمتحدة. وجددت واشنطن في العام الماضي عقوباتها لكنها قالت انها ستسعى ايضا للتواصل مع حكومة الخرطوم وهو ما جلب عليها انتقادات من جماعات للنشطاء قالت ان حكومة الخرطوم تتراجع عن تنفيذ اتفاق السلام لعام 2005 مع الحركة الشعبية لتحرير السودان الحاكمة في جنوب السودان. وأنهى ذلك الاتفاق حربا اهلية استمرت اكثر من عشر سنوات قتل فيها مليونا شخص. وقال جريشن ان الحزمة الجديدة توضح فوائد اتفاق محتمل بينما تحدد ايضا عواقب محتملة بما في ذلك عقوبات جديدة إذا تدهور الوضع او في حالة الفشل في تحقيق تقدم. واضاف قائلا "ما لديهم الان هو كلمات على الورق. وما نريد ان نفعله هو ضمان تنفيذ هذه الاشياء بطريقة تغير الوضع." وقال جريشن ان الاتفاق المقترح قد يفتح الباب امام فرص سياسية واقتصادية جديدة للسودان الذي تشهد روابطه مع الغرب توترا منذ فترة طويلة.