يهنأ زوار المسجد النبوي الشريف بالامكانات التي وفرتها حكومة المملكة العربية السعودية بالمسجد النبوي الشريف لتوفير أقصى درجات الراحة للزوار ومرتادي المسجد النبوي الشريف لأداء صلواتهم وعباداتهم وزيارتهم بكل يسر وسهولة.وأسهم فتح أبواب المسجد النبوي طوال الأربع والعشرين ساعة في تحقيق إمكانية أكثر لأعداد الزوار بخاصة فترات الليل والسحر.وبرزت المشاريع الأخيرة في تسهيل أداء العبادة وتوفير الرحابة والراحة لزوار المسجد مثل مشروع المظلات التي غطت معظم الساحات ومشروع تطوير الساحة الشرقية ، وإيجاد مواقف للسيارات تحت الساحات ، إضافة إلى مشاريع النقل والأقبية حول الحرم النبوي الشريف .يقول عبدالواحد الحطاب مدير العلاقات العامة بوكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي الشريف " إن مشروع تطوير الساحة الشرقية للمسجد النبوي الشريف وإنشاء محطة النقل والمواقف تحت الساحات يشتمل على إنشاء ساحة جديدة للصلاة من الجهة الشرقية من المسجد النبوي في المنطقة الواقعة شمال منطقة البقيع ".وأضاف " وإنشاء قبوين أسفل الساحة بكامل المسطح يشمل القبو الأول على محطة للحافلات والقبو الثاني على مواقف للسيارات وإنشاء دورات مياه للرجال والنساء موزعة على ثلاثة طوابق تحت الأرض ودور لخزانات المياه ومشروع إنشاء الساحة الشرقيةالجديدة بعرض حوالي 100 متر وطول 305متر وبطاقة استيعابية ل 51 ألف مصلي ".وشرح الحطاب أن الساحة الشرقية تحوي على 6 مداخل جديدة تؤدي إلى محطة الحافلات وطابق المواقف أسفلها الذي يشمل قبو لوقوف الحافلات بكامل مسطح الساحة بارتفاع 7 أمتار وتبلغ الطاقة الاستيعابية للطابق حوالي 18 حافلة و 71 سيارة أجرة مع توفير كافة الخدمات الميكانيكية والكهربائية .وعن القبو الثاني قال الحطاب " يشمل مواقف للسيارات بكامل مسطح الساحة بارتفاع 5ر4 وتبلغ الطاقة الاستيعابية للطابق حوالي 286 سيارة مع توافر كافة الخدمات المساندة . وعن مشروع المظلات الذي نفذ مؤخرا بساحات المسجد النبوي الشريف فإنه يهدف إلى توفير الراحة والطمأنينة للمصلين وحمايتهم من الحرارة والبرودة والمطر. وعدّ الحطاب أنه من المشاريع العملاقة التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود - حفظه الله - وتتمثل في تصنيع وتركيب 182 مظلة, تُركّب على أعمدة ساحات المسجد النبوي بإضافة68 مظلة في الساحات الشرقية وبعد اكتمالها ستغطي هذه المظلات مساحة 143000 متر مربع من الساحات المحيطة بالمسجد النبوي من جهاتها الأربعة وتتسع المظلة الواحدة منها ما يزيد على ثمانمائة مُصلٍّ ويضاف إلى ذلك تظليل ستة مسارات في الجهة الجنوبية يسير تحتها الزوَّار والمصلون ، مضيفاً أن هذه المظلات صُنعت خصيصاً لساحات المسجد النبوي على أحدث تقنية وبأعلى ما يمكن من الجودة والإتقان وقد خضعت لتجارب في بلد التصنيع واستفيد من التجربة في المظلات التي قبلها التي تعمل بكفاءة جيدة منذ أن انتهت التوسعة. وأردف الحطاب قائلاً " إن المظلات الجديدة طُوّرت وأُدخل عليها تحسينات في شكلها ومادتها ومساحتها وقد صُممت بارتفاعين مختلفين حيث تعلو الواحدة الأخرى على شكل مجموعات لتكون متداخلة فيما بينها ويبلغ ارتفاع إحداها 14.40 متر، والأخرى 15.30 متر، ويتساوى ارتفاع جميع المظلات في حالة الإغلاق بارتفاع 21.70 متر وهذه المظلات يصلي تحتها المصلون وتقيهم حرارة الشمس أثناء الصلاة كما تحجب عنهم الماء إذا نزل المطر فيسلموا من مخاطر الانزلاق والسقوط ويحصل لهم الأمان والاطمئنان في ذهابهم إلى المسجد النبوي وإيابهم بعد انقضاء الصلاة. يتربع مشروع الساحات على مساحة 30500 متر مربع مهيأة للصلاة عند الحاجة ، وقد صلى فيها المسلمون في شهر رمضان المبارك عام 1429ه وأُقيم تحتها دوّران خُصّصا لحركة الحافلات والسيارات والأخرى. كما تضمن المشروع إقامة أربعة مرافق للخدمات تحت الساحة كل مرفق مكوّن من أربعة أدوار فيها 888 دورة مياه و 1823 حنفية وضوء وشمل المشروع أيضاً إقامة 44 سلماً كهربائياً و 12 مصعداً إضافة إلى السلالم العادية ودورات كافية لكبار السن ولذوي الحاجات الخاصة.