تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وبإشراف صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية المشرف العام على حملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الباكستاني الشقيق تباشر الحملة تسيير جسر إغاثي بري من داخل باكستان مكون من ( 1000) شاحنة في إطار خطة الحملة العاجلة لتلبية الاحتياجات الآنية للشعب الباكستاني. وستبدأ الحملة اعتباراً من يوم الاثنين 20 / 9 / 1431 ه تسيير قوافل هذا الجسر الإغاثي داخل باكستان ولمدة شهرين والتي تشتمل على المواد الرئيسية التي يستهلكها الشعب الباكستاني من الأرز ، والدقيق والفاصوليا ، والعدس ، والحليب. وتضم المرحلة الأولى من هذه القوافل الإغاثية ( 80 ) شاحنة سوف يتم توزيع حمولاتها في إقليمي البنجاب وكشمير على النحو التالي : أ البنجاب ل ( 8000 ) عائلة بواقع ( 160 ) طناً من الدقيق و( 40 ) طناً من الأرز و(40) طناً من العدس و (16) طنا من الحليب و( 000ر40 ) أربعون ألف لتر من الزيت . ب كشمير ل (000ر12 ) عائلة بواقع (240) طناً من الدقيق و(60) طناً من الأرز و(24) طناً من العدس و(24) طناً من الفاصوليا و(25) طناً من الحليب و(0000ر60) ستون ألف لتر من الزيت . وقد باشرت حملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الباكستاني الشقيق تسيير جسر إغاثي جوي من المملكة للمتضررين من الشعب الباكستاني وبحمولة قدرها ( 500 ) طن من التمور والحليب وذلك في إطار خطتها العاجلة التي تهدف إلى تلبية الاحتياجات الآنية للشعب الباكستاني حيث بدأت الحملة تأمين الاحتياجات الضرورية من الأغذية والبطانيات والخيام ومستلزمات الأطفال من داخل باكستان والتعاون مع المؤسسات والمنظمات الدولية من خلال برامجها التي تعتزم تنفيذها داخل باكستان وتأمين المواد الإغاثية من داخل المملكة وشحنها إلى باكستان والتنسيق مع المسؤولين الباكستانيين لإنشاء أو الإشراف على مراكز قائمة لإيواء المتضررين. وكانت قد صلت فجر أمس إلى إسلام أباد ثمان طائرات تحمل أعضاء الكادر الطبي والتمريض والمعدات والأجهزة الطبية للمستشفى الميداني السعودي الأول تنفيذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بإرسال مستشفيين ميدانيين إلى باكستان لتقدم الخدمات العلاجية للمتضررين. وكان في استقبال الطائرات الثمانية في قاعدة تشكلالا سفير خادم الحرمين الشريفين لدى باكستان عبدالعزيز بن إبراهيم الغدير ومن الجانب الباكستاني قائد القاعدة العميد طيار محمد شعيب وعدد كبير من كبار المسؤولين الباكستانيين من هيئة إدارة الكوارث الوطنية والقوات المسلحة التي تشرف على أعمال إغاثة المتضررين من الفيضانات. وأوضح السفير الغدير أنه سيتم نقل المستشفى إلى الموقع المخصص له حيث ستستغرق عملية بنائه 48 ساعة وبعد ذلك ستقوم الطواقم الفنية المشغلة له تقديم خدماته الطبية والعلاجية للمتضررين. ودعا الله تعالى أن يجزل الثواب لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني على ما يقدمونه من دعم إنساني للشعب الباكستاني الشقيق في محنته ومصابه الجلل. من جانب آخر قال العميد طيار محمد شعيب "إن المملكة العربية السعودية جسدت مفهوم معرفة الأصدقاء عند الشدائد من خلال وقفاتها الإنسانية ودعمها المستمر تجاه الشعب الباكستاني منذ اللحظة الأولى من وقوع كارثة الفيضانات وإرسال المساعدات الحقيقية التي نحتاجها وفي كل المراحل لاسيما من خلال الجسر الجوي السعودي الذي قام بنقل المساعدات الإغاثية العاجلة والآن بإرسال هذا المستشفى المتكامل بالأدوية والأطباء والكوادر الطبية في الوقت الذي نسابق فيه الزمن للسيطرة على تفشي الأمراض والأوبئة المهلكة بين المتضررين بالفيضانات" .. مؤكداً أن الشعب الباكستاني لن ينسى وقفات المملكة إلى جانبه في كل الأوقات الصعبة. كما أعرب المتحدث باسم الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث الباكستانية أحمد كمال عن شكره وشكر الحكومة والشعب الباكستاني لخادم الحرمين الشريفين على الدعم المستمر الذي تقدمه المملكة العربية السعودية لباكستان .. مؤكداً أن هذا ليس بغريب على المملكة وقيادتها الرشيدة التي تقف جنباً إلى جنب مع الشعب الباكستاني في محنته. وكان قد غادرت امس ثمان طائرات تقل أعضاء الكادر الطبي والتمريضي والمعدات والأجهزة الطبية للمستشفى الميداني المحمول الأول من قاعدة الأمير سلطان الجوية بالخرج متوجهة إلى إسلام أباد في جمهورية باكستان الإسلامية وذلك إنفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيزآل سعود - حفظه الله - بإرسال مستشفيين ميدانيين إلى باكستان لتقديم الخدمات العلاجية والإنسانية للمتضررين من الفيضانات التي تعرضت له باكستان. وأوضح مدير عام الإدارة العامة للخدمات الطبية للقوات المسلحة اللواء الطبيب كتاب بن عيد العتيبي أن وزارة الدفاع والطيران والمفتشية العامة ممثلة في القوات الجوية الملكية السعودية والإدارة العامة للخدمات الطبية للقوات المسلحة قامت بتجهيز مستشفيين ميدانيين لنقلهما جواً إلى باكستان عن طريق قاعدة الأمير سلطان الجوية في الخرج وقاعدة الملك فيصل الجوية في تبوك. وبين في تصريح صحفي أن المستشفى الميداني الأول يتسع لمائة سرير ويضم عيادة عامة وعيادات متخصصة وقسم للطوارئ ومختبر وصيدلية، ويتكون الطاقم الطبي من 27 طبيبا من أطباء العناية المركزة والتخدير وطب الطوارئ وكذلك الإصابات والعظام والجراحة والنساء والولادة والأطفال وطب الأنف والأذن والحنجرة والأمراض الجلدية والوبائية وطب الأسرة والمجتمع إضافة إلى 93 من الفنيين وكوادر التمريض بجانب أعضاء الفريق المساند من عسكريين ومختصين في إقامة وإنشاء المستشفيات الميدانية . وأعرب مدير عام الإدارة العامة للخدمات الطبية للقوات المسلحة عن ثقته في نجاح جهود حملة الإغاثة السعودية للمتضررين في خدمة المصابين والمنكوبين في باكستان الشقيقة وتخفيف مصابهم . من جانب آخر أكد المشرف العام على المستشفيات الميدانية العقيد طبيب سعود العماني جاهزية المستشفيين الميدانيين لخدمة الأشقاء المتضررين في جمهورية باكستان الإسلامية