بعد أربع سنوات على تتويجه بلقب بطل القارات للأندية عام 2006، يعود فريق نادي إنترناسيونال البرازيلي للمشاركة في بطولة كأس العالم للأندية بالإمارات 2010، البطولة التي أوصلته إلى الساحة الدولية. وبتأهل نادي انترناسيونال، لم يتبقى سوى تحديد فريقين من أصل الستة المشاركين في بطولة كأس العالم للأندية التي تقام في ديسمبر المقبل. وأصبح إنترناسيونال البرازيلي، الفريق الخامس الذي يتأهل إلى البطولة بعد فوزه على غوادالاخارا شيفاس بطل الدوري المكسيكي في المباراة الأخيرة التي جمعت بينهما بنتيجة 3-2، لينتزع لقب بطولة ليبرتادوريس بنتيجة 5-3 كمجموع مباراتي الذهاب والإياب. وبذلك تكون هذه المرة الثانية التي يفوز بها الفريق البرازيلي بلقب بطل أمريكا الجنوبية، التي أهلته للمنافسة في بطولة كأس العالم للأندية، ممثلاً منطقة الكونميبول كبطل اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم . كما كانت هذه هي المرة الأولى التي يحمل فيها لاعبين من الأرجنتين كأس بطولة ليبرتادوريس باللعب لصالح فريق برازيلي، وهم حارس المرمى روبرتو ابوندانزيري بالإضافة إلى لاعب الوسط بابلو جينازو وصانع الألعاب اندريس داليساندرو. ومعلقا على الفوز قال داليساندرو: "نحن لم نخسر على أرضنا أبداً، وهذا أمر مهم جداً. فقد واجهنا مباريات صعبة، إلا أنه حان الوقت للاحتفال. وأنا آمل أن نتمكن من الفوز بكأس بطولة العالم للأندية المقبلة في أبوظبي، فقد تمكنا من اجتياز المرحلة الأولى." ومن جانبه قال بابلو جينازو: "لقد تمكنا من الفوز لكوننا لعبنا بشغف على أرض الملعب." أما رافائيل سوبيس، الذي عاد مؤخرا إلى إنترناسيونال على سبيل الإعارة من نادي الجزيرة الإماراتي لكرة القدم، فقد تمكن من أعادة نجاحه في العام 2006، قائلاً: "جئت إلى هنا للعب الدور نصف النهائي، ولم أسجل هدفاً حتى المباراة النهائية". "إن إنجاز هذا العام له طعم مختلف. فخلال العام 2006 واجهنا ضغطاً كبيراً نتيجة للخسارة التي لحقت بالفريق في المباراة النهائية للعام 1980. أما الليلة فكانت أكثر هدوء، حيث كان لدينا لاعبين يعرفون كيفية لعب النهائيات. أنا أهدف للفوز ببطولة كأس العالم للأندية - الإمارات". وبالإضافة إلى تتويجه بلقب بطولة ليبرتادوريس، فقد تم تصنيف نادي الإنتر الفريق ذو الحضور الأكثر جمهوراً في البطولة، حيث وصل عدد جمهوره إلى 40,000 متفرج حضر مباريات الفريق السبعة في بيرا ريو. ومع انتهاء ثاني أكبر بطولة، سيحول مشجعي كرة القدم في الإمارات تركيزهم نحو أفريقيا وآسيا في الأشهر القادمة لمعرفة من هو حامل اللقب في كلا البطولتين. حيث يلعب الاتحاد الأفريقي الآن في الجولة الرابعة من الدوري الربع نهائي، في حين سيبدأ اتحاد آسيا جولة الثمانية الأخيرة في منتصف سبتمبر والذي يضم أربعة فرق من كوريا الجنوبية، واثنين من المملكة العربية السعودية ونادي من إيران وآخر من قطر. وستقام نهائيات أفريقيا وآسيا على حد سواء في نوفمبر. وفي هذا السياق أكد جون ليكريش، مدير عام اللجنة المنظمة المحلية لبطولة كأس العالم للأندية ، بأن تأهل حامل سابق للقب إلى بطولة هذا العام، قد ولّد المزيد من الحماس والإثارة لهذا الحدث المشوق. قائلاً: "حصد نادي انترناسيونال لقب البطولة عام 2006، وهم فريق مذهل تتمتع بمشاهدته وهو يلعب. إن وصولهم للتنافس على لقب البطولة مرة أخرى يضيف عنصر الإثارة ويبعث برسالة إلى جميع الأندية المتنافسة بأن أمريكا الجنوبية عموماً والبرازيل على وجه الخصوص ترغبان في العودة إلى صدارة بطولة كأس العالم للأندية." وأضاف السيد ليكريش أن اللجنة المحلية المنظمة لكأس العالم للأندية FIFA 2010 في الإمارات ستكشف قريباً عن خططها لجعل البطولة أكثر أحداث كرة القدم تشويقاً. وتقام بطولة كأس العالم للأندية بمشاركة الأندية الأبطال من اتحادات كرة القدم العالمية الستة: آسيا، أوروبا، أفريقيا، أمريكا الشمالية، أمريكا الجنوبية وأقيانوسيا، بالإضافة إلى النادي الفائز بلقب الدوري في الدولة المضيفة. وستشهد البطولة سلسلة من أقوى المباريات التي تقام على مدار عشرة أيام في الفترة ما بين 8 و18 ديسمبر المقبل وتستضيف وقائعها مدينة زايد الرياضية وإستاد محمد بن زايد. وقد تأهلت حتى الآن أربعة أندية للمشاركة في البطولة حيث تأهل نادي إنتر ميلان بطل الدوري الأوروبي في شهر مايو الماضي، ونادي هيكاري يونايتد القادم من بورت موريسبي من بابوا غينيا الجديدة ممثلاً لأوقيانوسيا، ونادي الوحدة الإماراتي الفائز بلقب بطولة الدوري خمسة مرات والذي سيحظى بتأييد جماهير كرة القدم في الإمارات العربية المتحدة، ونادي باتشوكا المكسيكي الذي يشارك في بطولة كأس العالم للأندية للمرة الثالثة عقب فوزه ببطولة كونكاف إثر تغلبه على نادي كروز أزول في أبريل الماضي.