قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم في سورة يونس الآية رقم (107) " وَإِن يَمْسَسْكَ الله بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلاَ رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصَيبُ بِهِ مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ " الآية، وقال سبحانه وتعالى في سورة الأنعام الآية رقم (17) " وَإِن يَمْسَسْكَ الله بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ على كُلِّ شَيْءٍ قَدُيرٌ "وعن أبي العباس عبدالله بن عباس رضي الله عنه قال كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم يوماً فقال "يا غلام ، إني أعلمك كلمات : احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك ،إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله ، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك ، رفعت الأقلام وجفت الصحف " رواه الترمذي وقال : حديث حسن صحيح وفي رواية غير الترمذي " احفظ الله تجده أمامك ، تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة ، واعلم أن ما أخطأك لم يكن ليصيبك وما أصابك لم يكن ليخطئك ، واعلم أن النصر مع الصبر ، وأن الفرج مع الكرب،وأن مع العسر يسراً "... تذكرت الآيتين القرآنيتين والحديث الشريف بعدما سمعت نبأ إصابة أستاذي ووالدي محمد صالح باربيق بمرض السرطان "شافاه الله وعافاه منه " وأحببت أن أفتتح مقالي بما سبق لأذكر نفسي وأستاذي محمد وكل من تعرض إلى ابتلاء من الله سبحانه وتعالى بأن الله جل في علاه إذا أحب عبداً ابتلاه ليختبره أيصبر أم يجزع، وإن شاء الله يكون أستاذي محمد من الصابرين.. وكما أعرف "أبو عبدالله" الذي أقولها وبصدق أنه من الأشخاص الذين لهم فضل علي بعد الله سبحانه وتعالى، فهو يتعامل معي كابن من أبنائه ولم أتذكر لحظة شعرت فيها بفوقية أو غرور منه إذ إنني اعتبر بالنسبة له في المجال الصحفي لاشيء وبعبارة أخرى "صفر على الشمال"، فهو إنسان قوي وواثق من نفسه ولا يمكن أن يهزه شيء، لذلك هو رغم ما أصيب به من بلاء إلا أنه صابر وراضٍ ومؤمن بقضاء الله وقدره.. وكل ما يحتاجه "أبو عبدالله" وفي هذه الأيام الفضيلة والشهر الكريم الدعاء بأن يمن الله عليه بالشفاء والعافية، وبدوري أطالب جميع المنتمين للوسط الرياضي والمجتمع المكي وكل من يقرأ مقالي بأن يتوجه إلى الله سبحانه وتعالى بقلب صادق ويتضرع إليه بالدعاء الخالص وتحديدا عند الإفطار أو بين الأذان والإقامة في الصلوات الخمس أو أثناء السجود ويدعوه بأن يشفي الله "أبو عبدالله" وكل مرضى المسلمين ويمن عليهم بالشفاء والعافية وأن يجمع لهم بين الأجر والعافية.. اللهم آمين. وختاما أعود مجددا وأذكر والدي محمد باربيق بأن يصبر على ما مسه من ضر فإن الفرج بيد الله سبحانه وتعالى وهو القائل في كتابه الكريم في سورة غافر آية رقم (68) " هو الذي يحيي ويميت فإذا قضى أمراً فإنما يقول له كن فيكون" وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يقضي للوالد باربيق بالصحة والعافية إنه ولي ذلك والقادر عليه.