وجه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون رسالة بمناسبة اليوم العالمي للإغاثة الإنسانية الذي صادف امس الخميس في عامة الثاني جدد فيها التزام المنظمة بجهود الإغاثة لإنقاذ الأرواح.وقال بان كي مون: إن الناس الذين يشهدون أحداثا مروعة كثيرا ما يفقدون كل شيء ويجدون أنفسهم صفر اليدين بلا أسرة؛ أو غذاء؛ أو مأوى؛ أو عمل وبلا جواز سفر أو وثائق إثبات الهوية.وشدد الأمين العام للأمم المتحدة بهذه المناسبة على الحاجة لتذكر المحتاجين...وأولئك الذين جادوا بأرواحهم عندما هبُّوا لنجدتهم...وأولئك الذين لا يزالون يقدمون المساعدة.وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قررت في ديسمبر 2008 بأن يكون يوم التاسع عشر من أغسطس 2009 هو يوم الاحتفال الأول باليوم العالمي للإغاثة الإنسانية، وإن تكريس ذلك اليوم للاحتفال هو أحد سبل زيادة الوعي العام بأنشطة المساعدات الإنسانية التي تتم في أرجاء العالم.ويهدف الاحتفال بذلك اليوم إلى تكريم العاملين في الإغاثة الإنسانية الذين أفنوا حياتهم أو أصيبوا خلال تأدية مهام عملهم. ودعت الجمعية العامة للأمم المتحدة ممثلي الدول ال 192 وهيئات منظمة الأممالمتحدة والمنظمات الدولية وغير الحكومية للاحتفال بذلك اليوم سنوياً بالشكل المناسب. واستعرضت إحصاءات صادرة عن الأممالمتحدة بالأرقام القتلى من العاملين فيها في مجال المساعدات الإنسانية خلال العام 2009م.وأشارت إلى أن هدف الاحتفال يرمي إلى توجيه الانتباه إلى الاحتياجات الإنسانية في جميع أنحاء العالم وشرح ما ينطوي عليه العمل الإنساني، بطريقة مرئية بسيطة والتذكير بمن فقدوا حياتهم في خدمة الإنسانية.وتبذل المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود "حفظه الله" جهوداً حثيثة للحد من آثار وتداعيات الكوارث والأزمات الإنسانية التي شهدها العديد من دول العالم.وتعد المملكة العربية السعودية في مقدمة الدول المانحة والداعمة لقضايا الشعوب الإنسانية والساعية لتخفيف آثار الأزمات والكوارث وذلك بفضل مبادراتها الإنسانية والتزامها الأخلاقي تجاه شعوب المناطق المنكوبة أو المحتاجة. واهتمت المملكة العربية السعودية بالغ الاهتمام بمساعدة الدول الأخرى الأكثر احتياجا وبما يتجاوز بمراحل النسب الدولية المنشودة وقد أكد التقرير الصادر عن مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأن المملكة العربية السعودية تصدرت دول العالم في مجال التبرعات لتمويل عمليات الإغاثة الإنسانية عام 2008م. وأسهمت المملكة بمبلغ مليار دولار في صندوق مكافحة الفقر في العالم الإسلامي إضافة إلى مساهمتها في رؤؤس أموال 18 مؤسسة وهيئة مالية دولية وتجاوز ما قدمته المملكة العربية السعودية من مساعدات غير مستردة وقروض ميسرة خلال العقود الثلاثة المنصرمة 100 مليار دولار. أما في مجال الإعفاء من الديون فقد سبق للمملكة أن تنازلت عما يزيد عن 6 بلايين دولار أمريكي من ديونها المستحقة على الدول الفقيرة كما ساهمت بكامل حصتها في صندوق مبادرة تخفيف الديون لدى صندوق النقد الدولي.وأرست المملكة العربية السعودية نهجاً متفرداً في هذا الصدد يقوم على تقديم العون والإغاثة لمستحقيها دون تمييز بين جنس أو عرق ودين وجعلت الحاجة هي المعيار لتقديم المساعدة وأصبح الهم الإنساني حاضراً باستمرار ضمن أجندة قيادتها الرشيدة وسلوكاً يومياً يمارسه أبناء المملكة والمقيمون على أرضها وتعزز الوعي بقيمة التضامن الإنساني مع الآخرين والتجاوب مع النكبات بين أفراد المجتمع. وأنشأت المملكة لهذه الغايات النبيلة مؤسسات وصناديق ومنظمات تضطلع بمهام التنمية والبناء والإعمار في هذه الدول الفقيرة. والتي أخذت على عاتقها تقديم العون والمساندة لمحتاجيها في كل مكان حول العالم دون تمييز، وإذ تضع المملكة هؤلاء المنكوبين والمحتاجين في مقدمة اهتماماتها فإنها تتحرك من منطلق مسؤوليتها الإنسانية التي عاهدت الله على القيام بها على الوجه الأكمل في كل الأحوال والظروف. وبادرت المملكة العربية السعودية إلى تقديم الإغاثات العاجلة فور وقوع الكارثة وتبني مشاريع البناء وإعادة الإعمار في مرحلة لاحقة للنهوض بخدمات البنية التحتية في جميع المجالات. ولم يقتصر الأمر على المساعدات الإغاثية المقدمة من الحكومة بل نظمت المملكة في هذا الإطار عدة حملات شعبية إغاثية بتوجيه من القيادة الرشيدة لمساعدة بعض الدول مثل فلسطين ولبنان والبوسنة والهرسك وأفغانستان وباكستان وغيرها من الدول كما بدأت يوم السادس من رمضان الجاري حملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الباكستاني الشقيق.