تعتبر ساحات المسجد الحرام جزءً لا يتجزأ من المسجد الحرام بحيث تتم تهيئتها لأداء الصلاة و يتولى المراقبون العاملون في الإدارة المخصصة للإشراف على تلك الساحات والبالغ عددهم مائتين وعشرين موظفا رسميا وموسميا منع قص الشعر والحلاقة بساحات المسجد الحرام بعد أداء المناسك من قبل بعض الأفراد غير المرخص لهم و توجيه المعتمرين بعد أداء مناسكهم إلى محلات الحلاقة المرخصة والمخصصة لذلك حرصا على سلامتهم صحيا وتلافيا لما يسببه قص الشعر والحلاقة من اتساخ للساحات وإخلالاً بالدور المخصص للساحات بأن تكون مهيأة للصلاة. ويتولى المراقبون في هذه الإدارة منع بيع ماء زمزم ومنع بيع حبوب الحمام ويحرص المراقبون على سلامة زوار المسجد الحرام بحيث يتم منع مرور الدراجات النارية والعادية لما تسببه من مضايقة وأذى للمصلين وزوار المسجد الحرام من خلال مشاركة هذه الإدارة في لجنة منع الظواهر السلبية بالمحور الثاني ومعالجة بعض الممارسات غير المقبولة و منع التدخين ومنع المتسولين. ويتولى مراقبو هذه الإدارة أيضا منع الأعمال في الساحات ومنع التصوير إلا بتصريح من الجهة المختصة بالرئاسة.وتسهم الإدارة في توعية زوار المسجد الحرام فقد زودت الساحات بمائة وعشرين لوحة إرشادية وتوعوية باللغة العربية والأوردية والإنجليزية التي تعرض عبارات تحث زوار المسجد الحرام بالمحافظة على نظافة المسجد الحرام وساحاته وعلى عدم اللعب وإزعاج المصلين من قبل بعض الأطفال الذين يرافقون أسرهم حفاظاً على قدسية هذا المكان المبارك. ويوجد سبعة عشر خريطة ملونة للإرشاد[ أنت هنا ] وتهدف إلى تعريف المعتمرين وزوار المسجد الحرام بمواقعهم حيث يسهل عليهم الاستدلال على مواقع الخدمات والشوارع المحيطة بالمسجد الحرام من خلال معلومات واضحة باللغتين العربية والإنجليزية وتم وضع شاشتين " تلفزيونية إرشادية عملاقة " بالتعاون مع إدارة الدفاع المدني لتوجيه المعتمرين وإرشادهم إحداهما أمام باب الملك عبد العزيز والأخرى بميدان الشبيكة. كما تم تكثيف خدمة الصناديق المخصصة لحفظ الأمانات حول المسجد الحرام التي صممت بطريقة حديثة جداً بحيث يتم فتحها الكترونياً وبأحجام وسعات مختلفة تتلاءم مع كافة الاحتياجات لضيوف الرحمن . وقد خصص لتلك الصناديق كبائن مكيفة عليها حراسة أمنية. وتهدف الرئاسة من هذا المشروع الحضاري إلى تقديم المساعدة لزوار المسجد الحرام في المحافظة على مقتنياتهم من الضياع, والقضاء على ظاهرة وضع الأمتعة في ممرات المصلين وساحات المسجد الحرام وتعليقها على جدران المسجد الحرام ويصل عدد هذه الصناديق إلى ألف وثلاثمائة وستة وخمسين صندوقًا, موزعة على سبع مجمعات داخل ساحات المسجد الحرام . وخلال شهر رمضان المبارك تقوم عدد من المؤسسات الخيرية بتقديم وجبات الإفطار للصائمين وذلك بإشراف مباشر من إدارة الساحات ولجنة السقاية والرفادة بإمارة منطقة مكةالمكرمة حيث تتولى هذه الإدارة وضع مخطط تنظيمي لساحات المسجد الحرام ومن خلال هذا المخطط التنظيمي يتم تحديد مواقع سفر الإفطار للجهات الخيرية. كما يتم منع الوجبات الغذائية المطبوخة وكل ماله مخلفات حتى لا تسبب تلك المخلفات بقايا تعيق حركة المصلين والمعتمرين وتتولى إدارة الساحات إلزام جميع الجهات المشاركة في تقديم وجبات الإفطار بضوابط وتعليمات تقديم وجبات الإفطار. ودعت إدارة الساحات الله عز وجل أن يتقبل من الصائمين صيامهم وقيامهم وأن يتقبل من المعتمرين عمرتهم وتأمل منهم عدم اتخاذ ساحات المسجد الحرام مكانا للتجمعات والجلوس كي لا يتسبب ذلك في إعاقة حركة الدخول والخروج من وإلى المسجد الحرام وعدم الوضوء من مجمعات ماء زمزم الموزعة داخل الساحات المخصصة للشرب أو حمله في عبوات بلاستيكية حتى لا يؤدي ذلك إلى تناثر ماء زمزم على الساحات ويؤدي إلى انزلاقات تؤذي رواد المسجد الحرام، بالإضافة إلى أنه يعتبر هدرا لهذا الماء المبارك وأيضا عدم نثر حبوب الحمام على أرضيات ساحات المسجد الحرام لما يسببه ذلك من امتهان لهذه النعمة وأيضا قد يتسبب في انزلاق بعض المارة فيؤذى الإخوة الذين يعبرون الساحات والمحافظة على نظافة الساحات بعدم إدخال الأطعمة الساخنة للساحات لما يسببه ذلك من عدم تمكن المصلين من أداء الصلاة في الساحات وأيضا هدرجهود عمال النظافة، كما طالبت الإدارة بعدم الانشغال بالتصوير بواسطة الجوال. أوضح ذلك ل( البلاد )مدير إدارة الساحات بالمسجد الحرام مصلح بن منير المحمادي.