من خلال الصبر الذي عرف عن جمهور ( النصف قرن ) الوحداوي سنلاحظ أنهم قد تحصنوا بالتحصينات اللازمة من ( الكلام الفاضي ) و ( الكلام المزوّق ) الذي يدندن به بعض الوحداويين من أعضاء الشرف وأصبح معظم الجماهير الوحداوية يشعر بالملل حين يقرؤو أو يستمعوا لكلام أحد هؤلاء سواءً في الصحف أو الفضائيات وهو ( يرش ) ويلقي بالوعود يمنةً ويسرة بدعم الوحدة بمبالغ ( تعور القلب ) وخصوصاً الراغب منهم في الجلوس على كرسي رئاسة نادي الوحدة ، فتجده يتحدث ويعد بمستقبلٍ مشرق لنادي الوحدة بشرط أن يتم اختياره رئيساً للنادي ، وكأنه لا يهتم بأن يكون للوحدة مستقبلاً مشرقاً لو لم يترأس النادي ، هذا القول للأسف ينطبق على معظم الوحداويين الطامعين في كرسي الرئاسة ( إلا من رحم ربي ) ، وما يدور رحاه هذه الأيام في المجتمع الوحداوي ( مدعاة للسخرية ) وخصوصاً وأن الوحداويين يعيشون هذه الأيام مرحلة ( إنتغابات ) وقد يظن القارىء الكريم بأنني أخطأت في كتابة الكلمة التي وضعتها بين هلالين والواقع أنني أعنيها وأقصدها ، فالراغبون في إدارة نادي الوحدة يتسابقون على سحب استمارات الترشيح وكل واحدٍ منهم يحاول جاهداً الفوز ويمني الجمهور الوحداوي ب ( الكلام ) ومن نعم الله على نادي الوحدة أن أنبرى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن سعد بن عبدالعزيز آل سعود وسحب استمارة الترشيح ليريحنا من ( بياعين الكلام ) وكم أتمنى أن يستلم زمام رئاسة الوحدة في أسرع وقت خصوصاً وأن كافة الجماهير الوحداوية الغيورة على ناديها هللت ورحبت بقيام سموه بترشيح نفسه لرئاسة الوحدة ، فاليوم هو آخر يوم لقبول ملفات المرشحين لرئاسة الوحدة ، ومع كامل احترامي وتقديري لكافة المرشحين إلا أنني لم أشاهد سوى الكلام من جميع من تقدم لرئاسة الوحدة ( والكلام ماعليه جمرك ) فجميعهم يعد بمستقبل مشرق للوحدة وجميعهم يعد بضخ الملايين ، فهذا يعد بمائة مليون وهذا بمائة وعشرين مليون ( ومين يزود ) وكأننا في ( حراج الرخوم ) وأستثني منهم سموه الكريم ( الفرحة الوحداوية القادمة ) بإذن الله ، فهؤلاء المرشحون يظنون بأن الجمهور الوحداوي غبي ليصدق وعودهم بضخ هذه المبالغ في حال استلموا رئاسة النادي ، ونسوا أن هذه الجماهير لم تعد ( تأكل من الكلام ) ويحتاجون إلى ( ضمانات مالية ) تجبر كل من أطلق العنان للسانه وقال بأن ميزانيته بمئات الملايين بأن يقوم بتأمينها وعلى كل من يرغب في رئاسة الوحدة بتحديد ميزانيته والإعلان عنها ، ولهذا أقترح بأن يقوم كل مرشح بتأمين ميزانيته ب ( شيك مصدق باسم نادي الوحدة ) بحيث يبقى هذا الشيك لدى مكتب رعاية الشباب بمكة المكرمة وبعد الانتهاء من الانتخابات وترشيح رئيسا للنادي تعاد كل هذه الشيكات لأصحابها ممن لم يتم ترشيحه ويتم إدخال الشيك المصدق الخاص بالرئيس المرشح بحساب النادي بشكلٍ رسمي ومن ثم يقوم رئيس النادي المنتخب بالصرف منه وفق النظام المالي المتبع . ( بين السطور ) قيام صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن سعد بن عبدالعزيز آل سعود بسحب استمارة ترشيح لرئاسة نادي الوحدة أدخل الفرحة والسعادة على قلوب معظم الجماهير الوحداوية إن لم يكن جميعهم ، لدرجة أنهم طالبوا بترشيح سموه رئيساً للوحدة لأربع سنوات قادمة ، فالوحدة تحتاج لتواجد سموه على رأس الهرم الوحداوي لينهي الخلافات بين الوحداويين ويعيد الهيبة الوحداوية ( الضائعة ) بين أندية المملكة بعد وفاة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز رحمه الله ويعيد أمجاد ( وحدة ما يغلبها غلاب ) ، وهذا ما يأمله كافة الوحداويين من سموه الكريم وهم على ثقةٍ بأن سمو الأمير عبدالله بن سعد لن يتوان في تقديم أقصى ما يستطيع لخدمة الوحدة هذا النادي العريق الذي يقع في الأرض المقدسة ، وكل عامٍ وأنتم بخير بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك . [email protected]