عقد أصحاب السماحة والفضيلة والمعالي المشاركون في مؤتمر: (رابطة العالم الإسلامي.. الواقع واستشراف المستقبل) أربع جلسات عمل امس في مقر الرابطة بمكة المكرمة، برئاسة سماحة المفتي العام للمملكة العربية السعودية الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ رئيس المجلس التأسيسي للرابطة، بحضور معالي الأمين العامة لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي. وقد ترأس جلسة العمل الثانية التي عقدت في الفترة الصباحية معالي الشيخ أبو جرة، عبد الله سلطاني، وزير الدولة السابق في الجزائر، ورئيس حركة مجتمع السلم الجزائرية، وتحدث فيها كل من الدكتور فريد إسكندر الخوتاني، مدير مكتب رابطة العالم الإسلامي في إيطاليا، حيث عرض بحثاً بعنوان: (مراكز الرابطة ومكانتها الخارجية، ودورها في التعريف بالحضارة الإسلامية). والدكتور أحمد الهادي جابالله، مدير المعهد الأوربي للعلوم الإنسانية، وعضو المجلس التنفيذي للملتقى العالمي للعلماء والمفكرين المسلمين قدم بحثاً بعنوان: (مؤتمرات الرابطة وإسهامها في العمل الإسلامي). وفضيلة الدكتور مصطفى إبراهيم سيريتش، المفتي العام لجمهورية البوسنة والهرسك، وعضو المجلس التأسيسي للرابطة، قدم بحثاً بعنوان: (وفود الرابطة ودورها في تعزيز العلاقات مع الجمعيات والمؤسسات الإسلامية). وأبرز المتحدثون في الجلسة تطور مكاتب الرابطة والمراكز الإسلامية التابعة للرابطة، حيث تدرجت معها أنشطة تلك المكاتب والمراكز، ويبدو ذلك واضحاً من خلال النظام الأساس للرابطة، وأهداف ووسائل تحقيق المكاتب والمراكز لتلك الأهداف. وكان الهدف الأساس لعمل المراكز تمكين المسلمين من إقامة الشعائر الدينية وأهمها أداء الصلوات الخمس والجمعة، ثم تطور فأصبح الهدف الحفاظ على الهوية الإسلامية للمغتربين والدارسين في الخارج والمهاجرين، ثم تطور وصار الحفاظ على الجالية المسلمة كمجتمع يعيش في بلاد كأقليات وتمكينهم من نيل حقوقهم الدينية وإقامة المؤسسات الدينية والتربوية والتعليمية اللازمة لهم، وضمان حقوقهم الاجتماعية. وفي عصر العولمة وتعدد الثقافات وازدهار وسائل الاتصالات والقنوات الفضائية والاتصال بين الشعوب، تطور الهدف إلى مكافحة العنصرية والعداء ضد المسلمين، وصد الهجمات الإعلامية الشرسة الظالمة ضد الإسلام والمسلمين. كذلك تحدث المشاركون في الجلسة عن النشاط الإعلامي للرابطة الذي تنفذه في الخارج من خلال مراكزها ومكاتبها التي تقوم بتأليف الكتب وطباعتها، والتواصل مع الصحف المحلية والمجلات والإذاعات والتلفزيون، ومتابعة ما ينشر في الإعلام والرد عليه، وتفعيل صفحات المكاتب والمراكز للتعريف بالإسلام وبيان فضل الحضارة الإسلامية على العالم، ونشر ثقافة التسامح والاعتدال والحوار بين الأديان والثقافات المختلفة، والتواصل مع المؤسسات المحلية والإقليمية والدولية للتعريف بالإسلام، والتواصل مع الكتاب والناشرين والصحفيين الذين يكتبون عن الإسلام والمسلمين سواء كتابات إيجابية أو سلبية، بهدف تصحيح صورة الإسلام والأفكار والمعلومات الخاطئة لدينهم، كما تقوم بالرد على الشبهات التي تثيرها وسائل الإعلام ونشرها، ووضع خطط وبرامج لمكافحة الأفكار الخاطئة عن الإسلام في الإعلام والكتب، ومعالجة السلبيات والأخطاء من بعض الجهلة من المسلمين وبيان موقف الإسلام منها. أما الجلسة الثالثة فقد عقدها المشاركون بعنوان: ( رابطة العالم الإسلامي والقضايا الإسلامية) حيث ترأسها فخامة الرئيس محمد رفيق تارر رئيس جمهورية باكستان الإسلامية السابق، وتحدث فيها كل من فضيلة الشيخ عكرمة صبري، رئيس الهيئة الإسلامية العليا لبيت المقدس وعضو المجلس الأعلى العالمي للمساجد، حيث عرض بحثاً بعنوان (قضية القدس وفلسطين) وفضيلة الدكتور إسماعيل لطفي جافاكيا رئيس جامعة جالا الإسلامية في تايلند وعضو المجلس التأسيسي للرابطة الذي كان بحثه بعنوان: (رابطة العالم الإسلامي وقضايا الأقليات الإسلامية في آسيا.. تايلند أنموذجا) والدكتور محمد مناظر أحسن المدير العام للمؤسسة الإسلامية بالمملكة المتحدة، الذي قدم بحثاً بعنوان: ( التعاون مع الأقليات المسلمة في الغرب). وعقد المشاركون في المؤتمر جلستهم الرابعة التي ترأسها معالي رئيس البنك الإسلامي للتنمية الدكتور أحمد محمد علي وكانت بعنوان (رابطة العالم الإسلامي والمجتمع والبيئة). وتحدث في الجلسة كل من الأمين العام للهيئة العالمية للتنمية البشرية الدكتور عبد الحميد بن عبد الرحمن العبد الجبار فكان بحثه بعنوان (الرابطة وتنمية المجتمعات) والدكتور شوقي أحمد دنيا أستاذ الاقتصاد الإسلامي في جمهورية مصر العربية الذي عرض بحثاً بعنوان (دور الرابطة في تنمية المجتمعات الإسلامية) والدكتور مصطفى محمد الزباخ مدير الأكاديمية المغربية في الرباط الذي كان بحثه بعنوان (تحديات البيئة الحضارية ورؤية الرابطة لمواجهتها ). وترأس معالي الدكتور عبد الله بن صالح العبيد الجلسة الخامسة للمؤتمر التي ناقش فيها المشاركون موضوعاً بعنوان (معالم الاستشراف لمستقبل أفضل). وشارك في الجلسة كل من الدكتور عبد الله بن عبد الفتاح التطاوي المستشار الثقافي في سفارة جمهورية مصر العربية في الرياض وكان بحثه بعنوان (مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار) والأستاذ محمد السماك الأمين العام للقمة الروحية الإسلامية المسيحية في لبنان وتحدث في بحثه عن ( الرابطة وحوار الحضارات ) والدكتور عبد الله الأحسن الأستاذ في الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا وكان بحثه بعنوان (الدعوة الإسلامية عبر حوارات الحضارات). ومن المقرر أن يستأنف المؤتمر عقد جلساته يوم الاثنين 21-8-1431ه في عدد من الجلسات وذلك برئاسة سماحة المفتي العام للمملكة.